وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
ناقش اجتماع اللجنة الوطنية لدعم البرامج المهنية الذي أقيم في معهد الشارقة للتراث، صباح الأحد، حزمة من الأفكار والمبادرات الخلاقة، والقضايا التي من شأنها الاستمرار في نهج الارتقاء بعملية تطوير معايير ومؤهلات مهنية وطنية، وذلك بحضور سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد، ونورا المطروشي، مدير إدارة التعليم والتدريب المهني والفني في الهيئة الوطنية للمؤهلات، والدكتورة بسمة كشمولة، مساعد مدير الإدارة للاعتماد في المعهد، بالإضافة إلى ممثلين الهيئات والدوائر الحكومية والجامعات وأعضاء اللجنة الوطنية، فيما أدار الاجتماع الدكتور عادل الكسادي، مدير إدارة التعليم المستمر في المعهد.
ودعا الاجتماع أعضاء اللجنة إلى الاستمرار في العمل على تطوير معايير ومؤهلات مهنية وطنية، والتوقيع على وثيقة الدبلومات المهنية في مجال التراث الثقافي بمعهد الشارقة للتراث، حيث جاء الاجتماع كأحد متطلبات الاعتماد لجهة الهيئة الوطنية للمؤهلات، ودعم توجهات المعهد لتطوير مؤهلات وطنية لمجموعة مهن في مجال التراث الثقافي، باعتباره مؤسسة وطنية تعليمية لتأهيل الكوادر المهنية والمؤسسة الوحيدة بدولة الإمارات في تقديم البرامج المهنية التخصصية بمجال التراث الثقافي.
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم: “يعمل المعهد من خلال إدارة التعليم المستمر على تمكين المجتمع من التعرف والإلمام بالتراث الثقافي بمختلف مجالاته وأجناسه، وطرح برامج تعليمية وتدريبية لتزويد الدارسين بخبرات علمية ومعارف نظرية وتطبيقية في عدد من التخصصات ذات الصلة الوثيقة بالتراث الثقافي، الأمر الذي يسهم في إعداد الكوادر المتخصصة في هذا المجال المعرفي والمهني، ويعزز من دعم عناصر الهوية الوطنية، ويرسخ أسس الثقافة الوطنية، بما توفره المعرفة التراثية المحلية من مشاعر الألفة والتضامن، وتقوية أواصر التماسك الاجتماعي بين مكونات المجتمع”.
وأوضح الدكتور المسلم، أن سياسة التعليم المستمر التي ينتهجها المعهد، تساعد الدارسين على الاستمرار في تطوير ذواتهم علمياً وثقافياً، وتزودهم بالمعارف المختلفة، وتدفعهم إلى المشاركة الاجتماعية في قطاعات وفعاليات العمل الثقافي، كما يطرح المعهد من خلال الخطة الدراسية والتدريبية لإدارة التعليم المستمر، عدداً من الدبلومات المهنية المتوسطة في مجال التراث الثقافي والتخصصات ذات الصلة ومنها: دبلوم التراث الثقافي، وترميم المخطوطات وصيانتها، ودبلوم المتاحف، ودبلوم التراث العمراني.
وأضاف: “يسعى المعهد بالتعاون مع الهيئة الوطنية للمؤهلات الحصول على اعتماد هذه البرامج المهنية، باتجاه تحقيق رضا الدارسين الذين سيقبلون بشكل أكبر على الالتحاق بهذه البرامج عند التأكد من اعتمادها من جهة متخصصة ومعترف بها على المستوى الوطني، وأتوجه بالشكر والتقدير إلى الهيئة، على كل أشكال الدعم الفني الذي قدمته لاعتماد المعهد كمؤهل وطني مهني في مجال التراث الثقافي، متأملين استمرار التعاون نحو آفاق واعدة لاعتماد مزيد من البرامج المهنية ذات المستوى العالي. وأشكر كذلك أعضاء اللجنة الوطنية المعتمدة من قبل الهيئة الوطنية للمؤهلات، على المستويين الاتحادي والمحلي، على دعمهم لبرامج المعهد المهنية في مجالات الثقافة والتراث”.
من جانبها، قالت نورا المطروشي: “نحرص في الهيئة الوطنية للمؤهلات على الاستمرار في دعم مختلف المؤسسات بالدولة، من أجل جودة المشاريع التي تطرحها المؤسسات، ومن بينها معهد الشارقة للتراث، بما يتوافق مع متطلبات الهيئة واحتياجات المؤسسات، لما في ذلك من أهمية، تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما جاءت مشاركتنا في هذا الاجتماع للتأكيد على أهمية الاستمرار في تقديم الدعم للمعهد، بما يسهم في تحقيق مستويات متقدمة وذات جودة عالية للمخرجات، والتي تعود بالفائدة على المؤسسات والأفراد”.
وأعربت المطروشي عن أمنياتها بالتوفيق والنجاح للجنة وأعمالها التي من شأنها أن تسهم في تحقيق مخرجات ومعايير مميزة بمجال الثقافة والتراث.
وتأسس معهد الشارقة للتراث بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالمرسوم الأميري رقم (7) لسنة 2014، كأحد المؤسسات العلمية والثقافية في حكومة الشارقة التي تتخصص في تدريس علوم التراث الثقافي وفنونه، ومؤسسة علمية وثقافية وتربوية تسهم في إعداد كوادر وطنية في هذا المجال، وإجراء البحوث والمسوح الميدانية لحصر عناصر التراث الثقافي لحفظه وتوثيقه.
واستقطب المعهد أعداداً كبيرة من الدارسين من مختلف التخصصات والأعمار ومن مختلف المؤسسات الاتحادية والحكومية والقطاع الخاص الذين أقبلوا على الالتحاق بالبرامج المهنية التي ينظمها، بسبب تفرّد المعهد بطرح هذا النوع من التدريب المهني في مجال جديد من مجالات المعرفة المهنية.
