السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “تاريخ الأزياء العربية”.. جديد مشروع كلمة

“تاريخ الأزياء العربية”.. جديد مشروع كلمة

أصدر مشروع “كلمة” للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الطبعة الثانية من كتاب “تاريخ الأزياء العرببة .. منذ فجر الإسلام إلى العصر الحديث”، تأليف ي.ك ستيلمان، ونقله إلى العربية د.صديق محمد جوهر.
ويتناول الكتاب في تسعة فصول تاريخ الأزياء في جزيرة العرب قبل الإسلام ويتتبع نشأة منظومة الألبسة الإسلامية منذ بزوغ شمس الإسلام مروراً بعهد الخلفاء الأوائل، ثم يتناول بالدراسة الأزياء في المشرق العربي تحت الحكم التركي منذ أواخر العصور الوسطى إلى بواكير العصور الحديثة، ويعرج على تاريخ الزي العربي في الغرب الإسلامي في شمال أفريقيا وإسبانيا، ويتناول بالتحليل لباس غير المسلمين في ظل قوانين “الغِيَار” كما يستطلع ثياب الفخامة والترف والأزياء النفيسة التي كانت “دار الطراز” تنتجها لعلية القوم، وأخيراً يتناول أنماط اللباس الإسلامي في العصر الحديث مع التركيز على التطورات التي حدثت في منظومة الأزياء الإسلامية المعاصرة.
حبيسة النصوص
وتستهل المؤلفة هذه الأطروحة البحثية الفريدة بالإشارة إلى العوامل التي أدت إلى إهمال دراسة المنسوجات والأقمشة في العالم العربي والإسلامي ومن أبرزها التباين المعلوماتي وأوجه الاختلاف الواردة في المصادر والمراجع العربية، بالإضافة إلى تفاوت قيمة هذه المصادر من الناحية العلمية وصعوبة تجميعها في دراسة واحدة.
وترى المؤلفة أن المصادر والمراجع الخاصة بالزي الإسلامي ظلت حبيسة النصوص الأدبية وغير الأدبية المكتوبة بلغات شرق أوسطية عديدة أو في مذكرات الرحالة الأوروبيين أو في الأعمال الفنية وغير الفنية التي عرضت بلغات محلية (أصلية) أو أجنبية.
وقامت المؤلفة ببناء ديناميكية بحثية متشابكة الأبعاد – إثنوغرافية، اجتماعية، اقتصادية، دينية، عرقية – لاستطلاع تاريخ الأزياء والألبسة العربية والإسلامية منذ ما قبل الإسلام حتى أواخر القرن العشرين رغم نُدرة المصادر في هذا المجال، فتناولت بالتحليل والبحث أنواع الألبسة في شتى الأقطار والأصقاع الإسلامية -على مر العصور- سواء في جزيرة العرب أو في بلاد الشرق الأوسط وحوض المتوسط ومنطقة الهلال الخصيب وبلاد الرافدين، أو في الشرق الأدنى وتركيا وفارس وبلاد ما وراء النهر، أو في شمال أفريقيا والأندلس الإسلامية أو في أي بقعة أخرى من ديار الإسلام، كما استطلعت الدراسة من منظور سوسيو-تاريخي ملابس الخلفاء والسلاطين والنخب الحاكمة وصفوة المجتمع والطبقات الأرستقراطية والبورجوازية والطبقات الكادحة، علاوة على ملابس الشرطة وعسس الأسواق والجواري والمطربات وألبسة أهل الذمة والأقليات الأخرى في المجتمعات الإسلامية، بالإضافة إلى الملابس العسكرية والأزياء ذات الطبيعة الاحتفالية والطقوسية مثل الملابس الكهنوتية وملابس رجال الدين الإسلامي.
المنطقة الوحيدة
وترى المؤلفة أن الجزيرة العربية هي المنطقة الوحيدة في العالم العربي والإسلامي التي ظلت محتفظة بملابسها التقليدية على مر العصور، مثل العمامة والطيلسان والكوفية والعقال، ويرجع ذلك لارتباط هذه الألبسة في الوجدان الغربي لسنوات طويلة بالشخصية الإسلامية.
ومؤلفة الكتاب ي.ك ستيلمان من أبرز الخبراء في مجال الأزياء والألبسة العربية والإسلامية، حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات الشرقية من جامعة بنسلفانيا (في الولايات المتحدة الأمريكية)، كما شغلت العديد من الوظائف الأكاديمية والعلمية، وتولت الإشراف على أكبر متاحف الأزياء والمنسوجات الإسلامية في الولايات المتحدة، لها مجموعة من الدراسات الأساسية ذات الطابع الإثنوغرافي في تاريخ الأزياء والملابس الشرقية والدراسات النسائية في جامعتي نيويورك وأوكلاهوما في أمريكا وجامعة الملك محمد الخامس في الرباط بالمغرب.
ونشرت ستيلمان العديد من المؤلفات والبحوث عن الفن الإسلامي والأزياء والفلكلور والثقافة الشعبية في مصر وفلسطين والعراق والمغرب وشمال إفريقيا والخليج العربي والشرق الأوسط، ومن بينها دراسة شاملة بعنوان “اللباس” نُشرت في “الموسوعة الإسلامية”.
ومترجم الكتاب د.صديق محمد جوهر حاصل على درجة الليسانس في اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1981، ثم حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب الإنجليزي بتقدير امتياز من جامعة إنديانا في الولايات المتحدة الأمريكية، له العديد من الأوراق البحثية والدراسات المنشورة في الدوريات العالمية المحكمة في الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا ودول أوروبية عديدة، بالإضافة إلى عدد من الأعمال المترجمة إلى العربية والإنجليزية. يعمل حالياً في قسم الأدب الإنجليزي في جامعة الإمارات العربية المتحدة.

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *