الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الشاعر حسين نهابة في حوار للوكالة: الفجوة على أشدها بين قُرّاء الغرب والأدباء العرب

الشاعر حسين نهابة في حوار للوكالة: الفجوة على أشدها بين قُرّاء الغرب والأدباء العرب

الافضل ان يكون المترجم شاعراً حتى يحافظ على نقل احساس النص

للأسف ما يزال هناك صراع غير مُعلن بين الرواد والشباب

“ابجد” مؤسسة ثقافية ليس لديها أي انتماء سياسي او ديني او عشائري

أنا انسان مُتعدد الاهتمامات، اعشق القراءة والكتابة

مشاريعي المستقبلية ترجمية قصص لكًتّاب من اسبانيا وامريكا الجنوبية

قال الشاعر والمترجم العراقي حسين نهابة رئيس مؤسسة ابجد الثقافية ، أن الترجمة فن مستقل بحد ذاته. نافياً أن تكون تجربته قد تأثرت بالشعر الغربي . مُشدداً على أن الفجوة ما تزال على اشدها بين قرّاء الغرب والأدباء العرب .. هذه القضايا وغيرها تناولناها في الحوار التالي.

*الشاعر والمترجم العراقي حسين نهابة رئيس مؤسسة “أبجد” الثقافية بأيهما تفضل ان تقدم نفسك كشاعر أو مترجم؟

– مُترجم وشاعر.

*إلى إي حد يجب أن يكون مترجم الشعر شاعراً؟ وماهي الصعوبات التي تعترض المترجم بخاصة عند الترجمة من العربية لرحابتها وتعدد معاني الكلمة الواحدة؟

– الترجمة فن مستقل بحد ذاته وقد انشقت منها انواع عديدة، لكننا سنتكلم عن الترجمة الادبية باعتبارها الاقرب الى تخصصنا. فيما يخص الترجمة الكتابية والشفاهية، تبنّى العالم الامريكي (جورج ستاينر) نظرية ثالوث الترجمة: (الحرفية) أي ترجمة الكلمة بالكلمة، (الحرة) اي الدلالة بالدلالة واخيراً الترجمة (الأمينة او الوفية) اي ترجمة النص بأمانة بالحفاظ على دلالته وخصوصيته. ولكل نوع من انواع الترجمة مريدوه وخصوصياته بحيث لا يلغي دور الترجمات الأخرى. شخصياً، افضل الترجمة الامينة التي تحافظ على روح النص. بالنسبة الى النصوص الشعرية، من الافضل ان يكون المترجم شاعراً حتى يحافظ على نقل احساس النص.

* لديك العديد من الدواوين الشعرية هل تأثرت تجربتك بالشعر الغربي كقارئ ومترجم له؟

– مطلقاً، لان كتابتي للشعر كانت منذ الصغر، في حين اني تخرجت من كلية اللغات (وهي اول شهادة جامعية واحتكاك مع اللغات) عام 1988.

* ما مدى اطلاع الغرب على الادب العربي, وهل تم توظيف مواقع التواصل الاجتماعي كما يجب في إيصال صوت الشعراء العرب؟

– اعتقد ان الفجوة ما تزال على اشدها بين قرّاء الغرب وادباء العرب. ما يزال صوت الادب العربي شحيحاً في الدول الغربية لولا قيام البعض بين فترة واخرى، بإيصال هذا الصوت الادبي من خلال الترجمة والموسوعات.
وقد وظفت الثورة الاليكترونية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لإيصال صوت الشاعر والكاتب العربي الى ابعد نقطة في العالم.

* حدثنا عن مؤسسة أبجد واهدافها ونشاطاتها؟

– مؤسسة ابجد مؤسسة ثقافية ليس لديها اي انتماء سياسي او ديني او عشائري سوى للثقافة وللوطن الواحد، اخذت على عاتقها محاولة تحقيق اهدافها الثقافية والتربوية البحتة (اقامة الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات وورش العمل بالتواصل مع المؤسسات الوطنية والاقليمية والحوار معها لنشر الثقافة العراقية والاستفادة من الثقافات العالمية، اضافة الى اصدار الكتب والمجلات وايجاد منافذ اعلامية لإيصال صوت الثقافة) من خلال المتطوعين من كافة الطبقات وبالاعتماد كلياً على مصدر تمويل شخصي.

* شاركت بالعديد من المهرجانات العربية في الوطن العربي والعالم . ما هي أهمية المهرجانات في تواصل الأدباء العرب؟

* واحدة من الاهداف الرئيسية لإقامة المهرجانات، هو تلاقح الثقافات وتواصل الادباء مع بعضهم لإعلاء شأن الكلمة الصادقة والحرف النقي. واخال ان التعاون بين الاتحادات والمؤسسات الثقافية يصب على نحو ايجابي في ارساء مبادئ الثقافة الحقة بين الادباء الحقيقيين.

*دخلت إلى السينما والمسرح بمسرحيتين وفيلم قصير, ما الذي أردت ان توصله عبرهما ولا يستطيع الشعر ذلك؟

– السينما فن مستقل مثله مثل المسرح، لهما اهدافهما في نقل الثقافة الى الفرد والى الامم. انا انسان مُتعدد الاهتمامات، اعشق القراءة والكتابة وكل ما يمت بصلة الى الثقافة والفنون، لدرجة لم استطع ان امنع نفسي من انتاج ثلاثة افلام قصيرة احدها فاز بجائزة الابداع من وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، وكتابة مسرحيتين تاريخيتين.

*هل استطاع الشعر أن يردم الفجوة بين شعراء البلد الواحد الذين فرقتهم السياسة أو الدين؟

– للأسف الشديد ما يزال هناك صراع غير مُعلن بين الرواد والشباب. مُخلصاً اتمنى ان تُردم هذه الفجوة وان لا يُسيء البعض الى البعض انطلاقاً من رؤية فكرية او سياسية او دينية مختلفة لان انتماءنا جميعاً للوطن الواحد.

* كلمة للعراق؟

– يكفي انه عراقي وعراق اجدادي وعائلتي واحفادي.

* آخر أعمالك التي صدرت أو تحت الطبع؟

– صدرت في نهاية عام 2018 مسرحية مُترجمة “انوار بوهيميا” للكاتب الاسباني “رامون دل فايه انكلان”، وديوان شعري مُترجم “ديوان الاعمال والليالي وقصائد اخرى” للشاعرة الارجنتينية “اليخاندرا باثرنيك”. وضمن مشاريعي الترجمية لهذه السنة قصص لكًتّاب من اسبانيا وامريكا الجنوبية، وكتاب آخر يحوي على اشهر المقالات والخطابات الادبية لكًتّاب من اسبانيا وامريكا الجنوبية ايضاً.

* كلمة عتاب توجهها لمن؟


ليس لديّ ما اقوله من عتاب لان لا اعداء في حياتي. لكني صادقاً اتمنى ان يسود السلام والمحبة بين الآخرين وبين افراد الوطن الواحد حتى ننهض جميعاً يداً بيد مع الاوطان الاخرى.

شاهد أيضاً

جزيرة السعديات تحتضن مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية.. الأحد

  ينظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *