وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
تجمع “مكتبة أبوظبي للأطفال”، في المجمع الثقافي، والتي افتتحت الأربعاء، بين الابتكار والمعرفة، حيث تبهر الزائر من اللحظة الأولى، لمنظر كثبان رملية ومجسمات جمال بينها، ليجد الطفل نفسه يتجول بينها وبين مجسمات كتب ثلاثية الأبعاد، وألعاب، وحيوانات ومساحات أخرى خضراء كمكعبات ضخمة تصلح للقراءة والراحة والمرح في الوقت ذاته.
وصممت المكتبة الجديدة لتكون وجهةً للتعلّم والاكتشاف المعرفي والمشاركة الإبداعية، وتمتد مساحتها على ثلاثة طوابق مستوحاة من الكتب والواحات والصحراء وغيرها من المشاهد الطبيعية، حيث نجحت في إعادة صياغة مفهوم “المكتبة” وما يعنيه هذا الصرح المعرفي للصغار والشباب، حيث جاءت “مكتبة أبوظبي للأطفال”، كعالم مصغر فسيح وغني بتصاميم ومساحات فريدة تبث الراحة، ومجموعة متميزة من كتب عربية وأجنبية، وفعاليات، وغيرها الكثير، لتكون تجربة متكاملة، ومكتبة مدهشة بلا منازع.
ويقع قسم “الصحراء” في الطابق الأول، واستوحي من هدوء وسكينة الصحراء حيث يأخذ زوّاره في رحلة ممتعة وغامرة للقراءة عبر كثبانه الرملية الكبيرة، والأنظمة المبتكرة للكتب والمستوحاة من الأفلاج التي تخترق الواحات، ومساحات القراءة المريحة التي تبعث على الاسترخاء والتي استلهمت من رحلات التخييم.
وتماشياً مع نهج التعلم عن طريق اللعب، تشمل المساحات الغامرة في المكتبة قلماً ناعماً صُمم خصيصاً للأطفال، وشجرة للقراءة ومساحة للمخلوقات الخيالية لتحفيز مخيلة الصغار وراديو رانج روفر بالحجم الحقيقي. أما قسم “الواحة”، في الطابق الثاني من المكتبة، فيوفر مساحة ملهمة للأطفال تتيح لهم التعلم من خلال الاكتشاف عبر ما تحتويه من مسارات لعب ومحطات عمل ومساحات تفاعلية تشجع على التعلم المنفرد والجماعي، كل ذلك ضمن أجواء نابضة بالحيوية وتبعث على الراحة وسط مساحات خضراء تصطف على جانبيها مجسمات لأشجار النخيل ومنازل خاصة ضمن الأشجار.
وتحوي كذلك أحواض سمك تمتع الأطفال بمشاهدتها وتثير خيالهم وتهدئ النفس، بينما في غرفة اسطوانية بيضاء، يجدون أنفسهم بين حيوانات كلعب محشوة، ومجسمات علمية من عالم الأحياء البحرية، وبالقرب كتب تتغنى بالبرية والطبيعة والحكايات.
