الثلاثاء, 30 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الشارقة في مدريد تروي حكاية الرحالة الإسبان بالمنطقة العربية

الشارقة في مدريد تروي حكاية الرحالة الإسبان بالمنطقة العربية

ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الـ37 من معرض ليبر الدولي للكتاب- مدريد 2019، نظمت هيئة الشارقة للكتاب جلسة حوارية في “البيت العربي”، حملت عنوان “الرحالة الإسبان في بلاد العرب”، وتحدث خلالها الدكتور والباحث الأكاديمي حمد بن صراي، والدكتور والباحث الإسباني فرناندو رودريغز ميديانو، وأدارتها الكاتبة الإمارتية صالحة عبيد.

واستهل بن صراي الجلسة، بالتعريف بالرحالة الإسبان الذين توصل إليهم خلال بحثه، لافتاً إلى أنه ظل يعتقد أن الكثير من الإسبان خاضوا رحلات في المنطقة العربية، إلا أنه لم يتمكن من العثور سوى على ثلاثة رحالة وهم أدولفو ريفادينيرا وبنيامين التطيلي ودومينكو باديا.

وحول الأثر، الذي أحدثه هؤلاء الرحالة على البلاد العربية في تلك المنطقة، أوضح بن صراي، أن الشرق أصبح محط أطماع القوى الاستعمارية الغربية لأن بعض الرحالة قدموا صوراً غير دقيقة عن البلاد العربية، ووصفوها بالتخلف والقابلة للاستعمار والاستغلال كما فعل الرحال دومينغو باديا، الذي تقرب من سلطان المغرب وحاول إقناعه بقبول الوصاية الإسبانية على الأراضي المغربية.

بدوره، تناول الباحث الإسباني فيرناندو النوايا المختلفة للرحالة الإسبان في البلاد العربية، وأوضح لدينا نموذجين متناقضين من الرحالة من حيث الغايات والنوايا، هناك لورانس العرب الرحالة الشهير الذي وصل إلى قلوب الناس بصدقه ومحبته لهم، واستطاع أن يؤثر في وجدان العرب وثقافتهم، وفي المقابل هناك الرحالة دومينغو باديا الذي انتقل إلى المغرب بعد حملة نابليون على مصر التي تعتبر بداية عهد الاستشراق والأطماع الغربية في البلاد العربية، حيث بدأ باديا يحلم بغزو المغرب وشمال إفريقيا والسيطرة على أرض ومصير العرب.

وتابع دخل باديا بلاد العرب متخفياً بشخصية أمير عربي درس في أوروبا وعاد إلى المغرب، وأطلق على نفسه الاسم الشهير الذي يعرف به اليوم وهو علي باي العباسي، وتعرف على العادات والتقاليد العربية وتعلم اللغة واللهجة الدارجة في المغرب، ليسهل مهمته في تشويه حالة العرب والمسلمين هناك، ويظهرهم بصورة المختلفين المحتاجين للوصاية والاستعمار من أجل نقلهم للحضارة.

وأوضح أن هناك الكثير من الرحالة غير معروفين، الذين دخلوا البلاد العربية في تلك المرحلة وما تلاها متنكرين بأسماء وصفات عربية، وساهموا إلى حد كبير في وقوعها فريسة للاستعمار الغربي.

وختم الدكتور ميديانو قائلاً: هناك حقيقة يجب أن نقر بها، وهي أن هؤلاء الرحالة والمستشرقين الإسبان سواء دخلوا البلاد العربية بأطماع وشخصيات مشبوهة أساؤوا للثقافة الإسبانية بقدر إساءتهم للثقافة العربية، حيث كان يقول الرحالة باديا (علي باي) إن الإسبان متخلفين وعليهم أن يستفيدوا من الحضارة الغربية حتى يتمكنوا من بسط سيطرتهم على العالم.

شاهد أيضاً

اتحاد الكتاب العرب ينعي الشاعر والأديب لؤي الأسعد

  نعت وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب الشاعر والأديب لؤي فؤاد الأسعد عضو اتحاد الكتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *