الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / تكريم الفنانين والإعلاميين المشاركين في مهرجان الفنون الإسلامية

تكريم الفنانين والإعلاميين المشاركين في مهرجان الفنون الإسلامية

ضمن فعاليات الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية؛ كرّم الأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، مدير المهرجان، الفنانين المشاركين في الدورة الحالية “مدى”، كما كرّم، صحبة خالد مسلط، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، الإعلاميين المحليين والعرب، تقديراً لجهودهم في تغطية الحدث الفني، وذلك يوم أمس السبت على هامش الحوار الفني المفتوح مع فناني المهرجان.
وتحدث، خلال الحوار، 23 فناناً من دول عالمية عدة، حول أعمالهم الفنية المشاركة في الدورة الحالية، وسلطوا الضوء على المراحل التي إنجزت فيها التجهيزات، في حين أبرزوا مشاريعهم الفنية الأخرى في عرض تسجيلي، كما قدم كل فنان كلمة موجزة عن انطباعه الخاص حول تجربته في المشاركة في المهرجان، ومساره الفني.
جاء الحوار في فترتين صباحية ومسائية، وتحدث في الأولى: وييد كافانو وستيفان نوين من الولايات المتحدة حول عملهما الفني “دراسة التراكيب”، ويقول الفنّانان: “عندما ننجز تجهيزاً فنّيّاً، يكون هدفنا مراعاة كلّ مساحة المعرض وتنشيطها باستخدام العمل الذي يملأ المعرض، وبالنسبة لهذا العمل فإنّنا نتصوّر إنشاء نموذج نفق طبيعيّ (شجرة) يسير عليها المشاهد، ويعبر من خلالها عندما يدخل مساحة العرض. ومع خروج المشاهد من النفق ونظره إلى المكان الذي جاء منه، سيرى نظاما جذّاباً يُحاكي الأنماط المتكرّرة المميّزة للفنّ الإسلاميّ”.
وتقول جيني كريمنس من الولايات المتحدة صاحبة عمل “البحث عن الجمال:”في عملي أقوم بتصنيع الأشياء بتفاصيل يدويّة دقيقة تتناقض مع بساطة الموادّ المستخدمة، ومن خلال إعادة استخدام أدوات تسويقيّة تعود إلى ثقافة المستهلك، قمت بتمزيق أظرف ومغلّفات وكتالوجات يصعب إعادة تدويرها لأنّ أحبارها تحتوي على تركيزات عالية من المعادن الثقيلة، ومن ثمّ استخدمت هذه الموادّ في أعمالي، حيث عملت على لفّ وطيّ وخياطة الأجزاء الممزّقة، وحوّلتها إلى نقوش منحوتة متآلفة، لتصبح أعمالاً مستقلّة وأعمالاً تركيبيّة تجذب المشاهد إلى عوالم صغيرة، ولكن لانهائيّة كأنّها المدى”.
وتذهب ماجدالينا فرناندز من فنزويلا في عملها المعنون” 4i019,2019″ إلى أن البحار، لطالما نُظر بعمقها ومداها اللامتناهي، وثراء الحياة التي تضمّها، على أنّها مناطق غامضة لا يمكن استكشافها بشكل كلّيّ، كما أنّها تُلمّح بالتساوي إلى تجارب الصفاء أو العنف الشديد، والتي تسمح بالاعتراف بجمال الطبيعة وفهمها، وإدراك قوّتها وجبروتها”.
وبالنسبة إلى خوسيه كارلوس من إسبانيا ، فإنّ اللوح الأمويّ الجلديّ المذهّب في عمله “التراث”، هو صلاة مستمرة مليئة بالضوء، وتعجّ بالفروع والأوراق المقدّسة وتعبيرات الليالي المظلمة. يقول: “اللوح الجلديّ المذهّب هو مشهد من الأشكال التي ينتهي بها المطاف في الجمال، يمتدّ منذ بدء العمل على اللوح وانتهاءً بإنجازه حدّ الكمال”.
ويوضح أحمد قرعلي مصر صاحب عملي “مبنى ينمو” و”روح المدينة”، إن المشروع المقدّم جزء من مشروع نحتيّ أكبر أستكمله تباعاً في كلّ عرض، ويشير إلى أنه يحاول تطوير الشكل المعماريّ في الحضارة الإسلاميّة من وجهة نظر نحّات، متخيّلاً مدينة كاملة مستوحاة من هذا الإرث الفنّي.
ويذكر عبد الرحمن الشاهد من المملكة العربية السعودية صاحب عمل “عليم”، أن الخطّ يعدّ في جوهره من أعظم صور تجريد الكلمة ومعانيها، وهو جدير بالغوص في مكامن الاحتمالات الشكليّة والمضمونيّة وإظهار جماليّاتها، وحين النظر إلى الكلمة المقدّسة ومحاولة التعاطي معها رمزيّاً نجد مثالاً في قوله تعالى: “وفوق كل ذي علم عليم” – الآية 79 من سورة يوسف – خير مثال لفكرة التراتبيّة ومداها.
كما تحدث إيريك ستانلي من الولايات المتحدة حول معرضه “الجوهر لا ينتظر”، وراي كونيموتو من الولايات المتحدة حول عمله ” حالة (جسم كرويّ يُصدر أصواتاً جميلة وسماويّة)، وماريو رودريغزوز وديانا رودريعز وراميرو كوارتز من كولومبيا حول عملهم “نحن” وأوضحوا إلى أنه يسعى إلى خلق دهشة طبيعيّة في مواجهة اتّساع الكون، من خلال الاستعانة بعنصر الضوء، كما يستلهم من الكون، ويُذكّرنا بالتعدّد اللانهائيّ لوجودنا، وبكوننا الداخليّ الخاصّ بنا، وتوصل الحوار مع سينتا تاترا من المملكة المتحدة حول عملها “من أفق إلى أفق”، وأنجيلا جلاجكار من ألمانيا حول العمل “.
تقول الفنّانة الألمانيّة: “لدينا جميعاً تجارب خاصّة مع الورق، حيث نستخدمه كلّ يوم ونربطه بالخفّة والحساسيّة؛ وبالتالي يجب أن تُحفّز التجربة المكانيّة عمليّات التفكير الداخليّة والرؤى الرائعة حول انطباع اللانهاية، ولجذب انتباه المشاهد إلى الفراغ، لا يمكن أبداً النظر مباشرة من خلال الأعمال، لأنّ الثقوب موضوعة بحيث تمتدّ التجاويف إلى المجهول”.
وتواصلت عروض الحوار الفني المفتوح، وفي الفترة المسائية تحدث، كاز شيران وكايتو ساكوما من اليابان حول عملهم “تأمل / لعب”، وذكروا أن التجهيز الفنّيّ يستلهم شكله من النمط الهندسيّ الإسلاميّ المصنوع من المرايا، كما سيعمل “شيران وساكوما” من التجهيز الفّنيّ “آلة صوتيّة كبيرة”، ومكاناً للصلاة مستوحى من المسجد.
وأشارت الإماراتية عزة القبيسي في عملها “تراكيب”، إلى أن العمل الفنّيّ يسلط الضوء على تطوّر المعرفة المنقولة حول كيفيّة إنشاء الأنماط الإسلاميّة وأغراضها الزخرفيّة التي أظهرت الهويّة الإسلاميّة، حيث تنمّ الأشكال والتصاميم عن المنطقة التي أتت منها، خاصّة إذا كانت الأنماط هي أنماط الأزهار.
وقالت نانسي بيكر حول “المحيط والسماء اللانهائي”، سيتمّ حفر دعائم التثبيت في الحائط، وتتدلّى مكوّنات الورق من الأطراف المثبّتة، حيث يكون التجهيز الفنّيّ بسيطاً للغاية ومباشراً وذا تأثير غريب يبدو فيه الورق عائماً.
فيما تحدث جيمس تابسكوت عن عمله “قوس الصفر”، وميريام ديون في “الأشرطة نصف القمرية”، وإسلام علي في “كتب خارجة عن النسق”. وأنطونيو بيو ساراجينو حول عمله “لا نهاية”، وفريد راسلوف “صندوق 5#”، وسامح الطويل “اسأل جوجل”، وأحمد عمر في “مدى الرؤية”، وفرانسيسكو ميراندا حول”هذا رسم بقلم رصاص”، وجان آلبرتس في “بناء الهدم”.

شاهد أيضاً

الرباط تكرم أيقونة الشعر البيروفي

  أقيم، الجمعة بالرباط، حفل موسيقي لتكريم الشعر البيروفي والملحنة الشهيرة ماريا إيزابيل غراندا لاركو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *