السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الشارقة تسلم كوالالمبور راية العاصمة العالمية للكتاب

الشارقة تسلم كوالالمبور راية العاصمة العالمية للكتاب

أكدت رئيس اللجنة الاستشارية للشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أن الشغف بالكتب والقراءة يوحد اليوم الإنسانية جمعاء في مواجهة فيروس كورونا، وأن هذا الوباء ذكر العالم بأنه يواجه مصيراً مشتركاً ولا يملك سوى التمسك بالقيم الكبرى والتشبث بالأمل والدعاء.
وأوضحت الشيخة بدور القاسمي الرؤية المركزية التي قادت منجزات الشارقة في عام تتويجها عاصمة عالمية للكتاب، بقولها: “إلى جانب عشقنا للكتاب، فإن الفضل الأكبر في نجاح هذا العام يعود للدعم المستمر وتوجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حيث كان جُل اهتمامه وتركيزه، منذ 40 عاماً، منصباً على تطوير الثقافة، وهذا ما قادنا لترسيخ مكانة الشارقة على الخارطة الثقافية العالمية. وتمكن حاكم الشارقة من قيادة مشروع ثقافي متميز على مستوى المنطقة، والعالم، لذا سنظل ممتنين له إلى الأبد”.
وحسب بيان تلقى 24 نسخة منه، جاء ذلك في الحفل الختامي لفعاليات الاحتفاء بالشارقة العاصمة العالمية للكتاب في 2019، اللقب الثقافي الأرفع، الذي عقد عبر تسجيل مرئي عن بعد، ونقلته القنوات التلفزيونية المحلية والعربية والعالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، والذي سجل نسبة متابعة كبيرة من المسؤولين الرسميين والدبلوماسيين، إلى جانب كتاب ومثقفين وفنانين من مختلف بلدان العالم.
وسلمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، عن بُعد، في الحفل، الذي شهد عرض فيلم تسجيلي عن مسيرة الشارقة خلال عام اللقب وإنجازاتها الثقافية وحضورها في مختلف فعاليات الكتاب في العالم، راية العاصمة العالمية للكتاب إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، لتحمل اللقب في العام 2020-2021، وتستكمل مسيرة المبادرة التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة لتكريم المدن الثقافية العالمية، وتأكيد دور الكتابة والمعرفة في تحقيق التنمية المستدامة، وغرس قيم التسامح الإنساني والعالمي.
وقالت الشيخة بدور في خطابها: “لا شك أن الكتب تمتلك القدرة على ترسيخ الحكمة وتجديد الإبداع الإنساني، وعندما وقع اختيارنا على افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً، شعاراً لفعاليات الاحتفاء بالشارقة العاصمة العالميّة للكتاب في 2019، لم يكن العالم قد واجه هذه الجائحة بعد، اخترنا هذا الشعار لأننا نؤمن بالكتاب جسراً للتواصل بيننا، وأن المحور الرئيس لخطابنا في الشارقة هو اقرأ… حطم الحواجز التي تفصل بين الشعوب، ونريد من الكتاب أن يعمق علاقاتنا مع الآخرين، وأن يمد جسور التواصل لنفهم الآخر بصورة صحيحة ونتعرف إليه عن قرب”.
وأضافت الشيخة بدور القاسمي “كان شعار افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً، وسيلتنا لتشجيع التواصل بين مختلف أفراد المجتمع، بغض النظر عمن تكون، بغض النظر عن اللغة التي تتحدثها، ستجد في الشارقة كتاباً أو نشاطاً ثقافياً ومعرفياً يناسبك ومن دون استثناء. خلال العام الماضي، امتلأ جدول الشارقة بالفعاليات الثقافية التي تتمحور حول الكتاب والقراءة، والتي تستهدف في جوهرها الجميع”.
وتابعت الشيخة بدور القاسمي “لاحظ معظمكم، أن منصات التواصل الاجتماعي تمتلئ الآن بمنشورات لا حصر لها، من جميع أرجاء العالم، تتضمن عناوين كتب مقترحة للمطالعة، كوسيلة لقضاء الوقت والنهوض بالوعي والفكر خلال هذه الفترة الصعبة من الحجر الصحي. في الشارقة، تملأ هذه الجهود قلوبنا بالأمل، وتذكرنا بأن استراتيجيتنا المستدامة لغرس حب الكتاب والقراءة هي الطريقة الأمثل لبناء مجتمعات أقوى، لأن البشر خلال التحديات بحاجة إلى التمسك بقيم أكبر للمضي قدماً”.
وهنأت الشيخة بدور في خطابها العاصمة الماليزية على اللقب، وتوجهت بالشكر للمؤسسات والجهات المتعاونة التي ساندت جهود الشارقة في عام اللقب، وقالت: “تفتتح كولالمبور الآن فصلاً جديداً من فصول برنامج العاصمة العالمية للكتاب. إلى إخوتنا في ماليزيا، أهنئكم على اختيار كوالالمبور لحمل لقب العاصمة العالمية للكتاب للعام 2020-2021؛ تستحقونه بجدارة. وإنه لمن دواعي سروري أن أقدم لكم راية العاصمة العالمية للكتاب، ونتمنى لكم جميعاً من أرض الشارقة والإمارات عاماً موفقاً”.
واختتمت الشيخة بدور القاسمي كلمتها قائلة: “نجاحنا هذا العام ليس نتيجة العمل الجاد والتفاني في الشارقة فحسب، بل بفضل دعم العديد من أصدقائنا وشركائنا من جميع أنحاء العالم”.
ونظمت الإمارة خلال عام اللقب أكثر من ألف فعالية جمعت المسرح والسينما والفن، واحتفت بكبار رموز الأدب المحلي والعربي والعالمي، كما شيدت نصباً تذكارياً لتتويج الإمارة واللقب، في الوقت الذي حولت شواطئ الشارقة إلى مكتبات يرتادها السياح وأبناء المجتمع المحلي، وبدأت تشييد مشروع المكتبة العصرية “بيت الحكمة” لتكون منصة دائماً لتبادل الثقافة وفتح أفق الحوار مع مختلف حضارات العالم.
يشار إلى أن اختيار اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في اليونسكو “الشارقة العاصمة العالمية للكتاب” للعام 2019″، كان تقديراً لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة، حيث انطلقت فعاليات الاحتفال باللقب في 23 أبريل (نيسان) 2019 بعرض هو الأضخم من نوعه في المنطقة حمل عنوان “ألف ليلة وليلة.. الفصل الأخير”.

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *