الأربعاء, 1 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / أبو شعراء الإمارات الماجدي بن طاهر في”شدو الحروف”

أبو شعراء الإمارات الماجدي بن طاهر في”شدو الحروف”

لا يمكن للأمم أن تنسى مبدعيها ورجالاتها الشرفاء، وخاصة أولئك الذين خط التاريخ اسمهم بكل الفخر والاعتزاز، لما قدموه وأبدعوه ونسجوا عبارات الحب والمجد لأوطانهم ومواطنيهم.

ومن هذه الرؤية يتابع برنامج “شدو الحروف” لسعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الحديث عن الكنوز النيّرة في تاريخ الإمارات المشرق، وإنجازاتهم وإبداعاتهم وتسليط الضوء على حياتهم.

وتحدث الدكتور عبد العزيز المسلم، عن أحد أبرز وأعظم وأقدم شعراء الإمارات، وهو الشاعر الكبير الراحل أبو شعراء الإمارات، الأديب “الماجدي بن ظاهر”، الذي ولد في عام 1781 برأس الخيمة، وتوفي عام 1871 في منطقة الخران القريبة من رأس الخيمة، واسمه الحقيقي كما أشار في خاتمة الديوان الذي نشره الأديب الراحل “حمد بوشهاب” علي بن ظاهر الماجدي، وُسمي بالمايدي لأنه كان يفتتح أغلب قصائده بها حتى كنُي باللقب “المايدي بن ظاهر”.

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم: “وعمل في بداية حياته بالغوص في البحر، لاصطياد اللؤلؤ في مدينته رأس الخيمة، مما جعله يتأثر كثيراً بقصائده في استخدام البحر والغوص والمفردات البحرية الغنية التي كان أمينا لها في قصائده وشعره، كما أنه من أقدم شعراء الإمارات عاش بين القرنين السابع عشر والثامن عشر، وهو أول شاعر إماراتي حفظ التاريخ اسمه، وله كنزاً كبيراً من قصائده الشعرية.

أول من تنبأ بوحدة الإمارات

كما كان من أعظم شعراء المنطقة في عصره، وأكثرهم غزارة بالإنتاج الشعري، والتصاقاً ببيئته وطبيعتها وخصوصيتها، كما يسجل له إنه أول من تنبأ بوحدة الإمارات من شمالها وجنوبها وغربها لشرقها، من خلال قصيدة مميزة له يتجول فيها بين أرجاء الإمارات راسماً خريطتها المميزة بأبيات شعرية ساحرة.

ويؤكد المسلم أن شعر “الماجدي بن ظاهر” أقرب للفصحى من النبطي عكس الكثير من شعراء عصره، وفيه بلوغ كبير للحكمة والسمو الروحي والإنساني، وكانت قصائده تحتوي على العديد من الأمثال والحكم الهامة.

وحكمته بالشعر جاءت كما يشير الرواة، أنه كان حكيماً عند البدو يحتكمون إليه ويرتادهم، ودائم التنقل عندهم، وهذا ما طبع شعره بسمات الحكمة والموعظة وجمال الالفاظ والمعاني وسهولتها ووصولها للجميع وحفظها له، ولولا حفظ البدو للعديد من قصائده لضاع أغلبه وما وصل إلينا إلا القليل واليسير، وتعد ألفاظه في أشعاره وقصائده، من أجمل قواميس الشعر النبطي وهو بالفعل أبو الشعراء الإماراتيين، وأول من ذكر الشعر بالإمارات وتناقلته الألسنة ليومنا هذا.

شاهد أيضاً

نسخة صينية من القرآن الكريم في “معرض أبوظبي للكتاب”

تعرض دار بيع الكتب النادرة الرائدة في لندن، بيتر هارينجتون، خلال مشاركتها في معرض أبوظبي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *