الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / نجوم أمير الشعراء في أمسية إبداعية مميزة في اتحاد كتاب الإمارات

نجوم أمير الشعراء في أمسية إبداعية مميزة في اتحاد كتاب الإمارات

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمسية شعرية افتراضية “أون لاين” اليوم الإثنين، شارك فيها  نجمي برنامج امير الشعراء؛  الشاعر البحريني علي حسن المؤلف والشاعرة المصرية هبة الفقي، وادارت الأمسية الشاعرة شيخة المطيري.

وفي أمسية شعرية  مميزة، حضرها “أون لاين” أمين عام  اتحاد كتاب وأدباء الإمارات  الدكتور  محمد حمدان بن جرش؛ القى الشاعران  علي حسن المؤلف و هبة الفقي العديد من القصائد الرائعة .

قصائد علي حسن :

قهوتي مرَّةٌ وذكركَ حلوُ
عنْ سواهُ
ينتابُ ذوقيَ سهوُ

بكَ أبصرتُني وفيكَ أراني
لو يغيمُ المدى فوجهكَ صحوُ

أنا لا جلدَ لي سواكَ
وروحي زغبٌ أبيضٌ
وحسِّيَ فروُ

قافزٌ بينَ غيمتينِ
ولي فوقَ متونِ السِّماءِ
وثبٌ وعدوُ

خافقي ناعمٌ وعقليَ خشنٌ
وبعيني طفلٌ
أمانيهِ : لهوُ

في شفاهي جمرٌ
وبينَ ضلوعي خيمةٌ
حولَها تسمَّرَ بدوُ

قلتُ في غيرك الكثيرَ
ولكن كلُّ ما قلتُهُ بإلاَّكَ
لغوُ

عاجزٌ عنكَ، عاجزٌ عنكَ جدًا
بكَ لم يسعفِ القوافيَ
حذوُ

نَظَراتي تثلَّجتْ وسؤالي:
أنت ما أنت ..؟
ما لمثلكَ صنُو ..!

أعجمتْ عنكَ أحرفي عارياتٍ
لم يعنها عليكَ صرفٌ ونحوُ

لكَ بحرانِ لا يهبَّانِ
إلاَّ ذَرياني
وكيفَ يُجمعُ ذروُ ..؟

يا غزيرَ الجمالِ
إنَّكَ بئرٌ لا قرارٌ لَها
وإنِّيَ دلوُ ..!

ألقِ عصفورةَ التمنِّي نبيًا
واعبرْ المستحيلَ
فالغيبُ رهوُ

وانسكب خمرةً على شفتي
كُنْ صفوَ عيشي
إنْ ثمَّ في العيشِ صفوُ

أنا لولا مخافةُ الشِّركِ
آمنتُ بألاَّ سواكَ
للحبِّ كفوُ ..!

عنكَ حدَّثتني وما ملَّ سمعي
كنتُ سكرانَ
والأحاديثُ شدوُ

أنتَ شيءٌ لم أمتلكْ منهُ شيئًا
لكَ ملئي
وإنَّني منك خِلوُ

حينَ حاولتُ خلقَ نصٍّ بكَ
احترتُ كثيرًا
وانتابَ خلقيَ محوُ

يا ثرىً ليسَ كالثرى
قدمي ما وطأتهُ
وكيفَ يوطأُ علوُ ..؟

والمحبونَ فرطَ ما لثموهُ
لم يعدْ في خطى المحبينَ خطوُ

يا ثرىً ليسَ كالثرى
لا أغنَّيهِ
ففي الأغنياتِ حزنٌ وشجوُ

حينَ أعنيهِ فهوَ فوقَ المعاني
وطنٌ
لم يحطهُ بحرٌ وجوُ ..!

٢٩ نوفمبر ٢٠١٩

منْ رغبَتي قلقٌ عليكِ

الرّغبةُ ليست أكيدة التحقُّقِ
لكنَّ شيئًا أفضلُ من لا شيء.
سعود السنعوسي

أُحسُّ أنَّك أَحلى
ما تحسِّينَه
تُذكِّرينَ فَتى الماضي وتُنسينَه

وأنَّكِ امرأَةٌ
كادَ الجمالُ بأنْ لا يَكتسي الحُسنَ
إلاَّ حينَ تُكسينَه

على مقاسِكِ فَصلتُ النُّصوصَ
فهلْ نصٌ عجبتِ بهِ ..؟
كَيما تقيسينَه ..!

لمْ تذبلي وطَريقُ العُمرِ
مسلكُهُ يبتلُّ منكِ اخضرارًا
لو تدوسينَه

ما ضرَّ صاحبَكِ
استغراقُهُ بِكِ
إذْ تُصبَّحينَ عليهِ أو تمسِّينَه

من فرطِ حيرتِهِ في ما يقالُ
وفي ما لا يُقالُ
تهجَّى لاثغًا سينَه ..!

ما ثمّ من حجرٍ ملقىً مررتِ بِهِ
إلاّ ويخفقُ قلبًا لو تمسّينَه

عيناكِ مرآةُ عينِ البحرِ
مائَجةً بالذِّكرياتِ
ودمعٍ لَستِ تُرسينَه

آثامُكِ البيضُ مهما سُستِ طاهرَةٌ
وَكمْ تطهَّرَ مَأثومٌ تسوسينَه ..!

يا طفلةً كلَّما عوَّذتُ روحَكِ
منْ جسَّ انفعالي:
بِعصيانٍ تجسينَه

عبثتِ فيَّ وفي جيناتيَ امرأةً
تودُّ تعديلَ موروثي وتحسينَه

وما أنا نارُ إبراهيمَ
إنْ أَكلَ اشتياقيَ الغضُّ
منْ جمرٍ تَدسِّينَه

ما ثمَّ منِّيَ لا بردٌ عَليكِ ولا سلامَةٌ
فلمَ الإِحْساسُ تُقسينَه ..؟

لي رغبةُ الوردِ إلاَّ أنَّني قلِقٌ
بأنْ تشمِّيهِ
لَكِنْ لا تبوسينَه ..!

بدورها القت نجمة أمير الشعراء الشاعرة المصرية هبة الفقي، العديد من القصائد، منها :

** غِنــــــاءٌ مِن الضّفّةِ الْأُخْــرى **

لأنّـــكَ الْيَـــــوْمَ لا تُـبْـــقـــي ولا تَــــــذَرُ
ولا يَعيـــشُ علـى أجْــفــــانِـكَ الْـحــــذَرُ

إعْصـارُ نــارِكَ جــابَ الْأرضَ مُسْـتَـعِـــرًا
كـأنَّ في جَـوْفِـهِ قَـــدْ أُشْـعِـلــتْ سَقَــــرُ

تخْطو .. فَيَنْبُـتُ في كُلِّ الْجِهـاتِ أسىً
وخَلْـفَ ظِلِّـكَ يَمْـضـي الْخَــوْفُ والْكَـدَرُ

مـا عُــدتَ تَخْـجَــلُ مِــنْ أنّــاتِ والـــدةٍ
أوْ مِــنْ دمـــوعِ أَبٍ كالْــغَـيْـــثِ تنْهَـمِــرُ

ولا حَــزِنْـتَ لـطـفــلٍ مـــاتَ أو رجُـــــلٍ
كــأنَّ قلْـبَــكَ فــي أحْـشـــائـهِ حَــجَــــرُ

أخْفَيـتَ وجْهَــكَ عـنْ كـلِّ الأنــامِ ومــا
تـــزالُ تقْـتُـــلُ فــي لُــــؤمٍ وتَسْـتَـتِـــرُ

أنْـتَ الْعــدوُّ الــذي لا عَــيْـــنَ تُبْـصِـــرُهُ
تغْتـالُ مـن حَيْـثُ لا يَبْـدو لنـا الْخَطَـــرُ

شَــرٌّ يُــراوغُ طُهْــرَ الْحُلْـــمِ في دَمِنــا
والله مُـخْـلِـفُــهُ خَـيْــرًا لِـمَــنْ صَبَـــروا

“فاصْبـرْ لِحُكْـمِ” الــذي يَـدْري بأنْفُسِــنا
لَـوْلا اكْتِمــالُ الدُّجـى مــا أُدْرِكَ الْقَمَــرُ

” لَـنَـبْـلـونَـكُــمُ ” يَــوْمًـــا لـتـعـتـبــروا
مِــنْ بيـنِ كفِّ الضَّنـى تَسَّاقَـطُ الْعِبَــرُ

ضاقَـتْ ولكِــنْ لنــا فـي ضِيقِهـا فَــرَجٌ
غَــدًا سَنُبْـصِــرُ مــاذا يُــرْسِــلُ الْقَــدَرُ

في الْعُسْرِ يُسْرٌ ” ألمْ نَشرحْ” تُـرَدِدُها
فكيْـفَ تيـأسُ مِــنْ أقْــدارِهـا البَشَــرُ؟

قالتْ ليَ الشَّمسُ إنَّ الصُّبـحَ مَوعِــدُنا
سيذْهَـبُ الْحُـزنُ لــنْ يَبْقــى لــهُ أثَـــرُ

سيـفـتــحُ الْـكَـوْنُ أبْــوابــًا لـِبَـسْـمَـتِـهِ
وتَضْحَكُ الْأرضُ حتّى يرْقُصَ الشَّجَـرُ

سيـكْـتـبُ الـفـجـرُ للأفْــــراحِ أُغْـنـيَــةً
ويَعْــــزِفُ اللحْــنَ مهمــا عــانَدَ الْــوَتَرُ

سَيَخْــرُجُ النّــاسُ مِــنْ أرْجــاءِ عُـزْلَتِهمْ
كأنَّهُـــمْ للـــدُّنا فـــي لـحْـظـــةٍ نُشِـــروا

ستَـجْـلِـسُ الـطُّــرُقُ الظَّمْــأى تُسامِــرُنا
ويَقْـــرَأُ الليْـــلُ مــا يحْلـــو بــهِ السَّمَــرُ

غــدًا سنسْـعى لبـابِ الْمُصْطَفــى زُمَــرًا
ونـدخُـلُ الْبَـيْــتَ أفْــواجًـــا ونَـعْـتَـمِـــرُ

وللصـــــلاةِ سـنَـعْـــدو لا يُـفَــرِّقُــنــــــا
هــــمُّ الْــــوَبــاءِ ولا حَـظْــرٌ ولا ضَـــرَرُ

مَساجِـــدُ اللـهِ قـدْ تاقَــتْ لخُـطْــوتِـنــا
وحِـضْـــنُ ساحَتِـهـــا بالْفَقْـــدِ ينْفَطِـــرُ

فكيْــفَ تحْـتَـمِـــلُ الأشْـعـــارُ أدْمُعَـنـــا
والشَّــوْقُ أعْظَــمُ ممَّـا ترْســمُ الصُّــوَرُ

لكِـنَّ حقًـا “عَسَـى أنْ تكـرهـوا ” قَـدَرًا
ويَجْـعَــلُ اللهُ خيــرًا فيــهِ يُدَّخَـــرُ

مـــازالَ فـــي زَمَـــــنِ الْآلامِ مُـتَّـسَـــــعٌ
سنَـعْـبُــرُ الـضِّـفّـــةَ الْأُخْـــرى ونَنْتَصِــرُ

وقصيدة أخرى تقول فيها :

أغني فتنساب اللغات سُكارى
وترقص حولي المفردات عذارى

وتعزف نايات القصيد مشاعري
فيصبح ليل الأغنيات نهارا

لأجلك قد أعلنت ثورة أحرفي
وقلبي على كل القواعد ثارا

فعولن مفاعيلن تمرد لحنها
ليترك أنغام الخليل حيارى

ويأخذ من عينيك أنغام سحره
فيصبح رمزا للهوى وشعارا

تعال نذيق الشعر طعم وصالنا
فقد صار ريق الأمنيات قفارا

هنا فوق شطري الغرام سنلتقي
ونفرد أجفان المجاز ديارا

أحبك ..ليت الآن تسمع نبضها
فكم حاولت في أسطري تتواري

ومذ ألف آه من ملاحم لهفتي
أغالب سرا نزفها وجهارا

بدونك أمشي فوق جمر تصبري
وتخرج أنفاس القصائد نارا

ووحدك لو شقت عصاك صبابتي
تمد لحرفي أنهرا وبحارا

أكفك تغويني كجنة عاشق
تعلق تفاح الحنين ثمارا

أدور كصوفي يسابق شوقه
ويقبض أنوار الحبيب مرارا

فهات كؤؤس الحب إن مزاجها
يعيد قلوب المتعبين صغارا

وغني معي فاليوم أول ليلة
تقابل خنساء الزمان نزارا

سنصعد بالأشواق آخر نقطة
ونتركها للعاشقين منارا

(قابضةٌ على الضًّـــوْءِ)

لا الرّيـحُ
تَحْمِــلُ لي هَمْسًا
ولا خَبَــرا
ولا أنامِل أمْـــسٍ
تَـــزْرَعُ الْأثَــرا

بِأَضْلُـعِ الْغَيْــبِ
قَدْ جَمَّعْــتُ ذاكِـرَتي
وقُمْــتُ أَرْسُـمُ وَحْدي
لِلْغَـدِ الصُّـوَرا

تَنَفَّــسَ الصُّبْــحُ
مُــذْ قَبَّلْــتُ جَبْهَتَــــهُ
وَراحَ يَرْشُفُ سِحْرًا
مِنْ يَدي انْهَمَـرا

والشَّمْسُ .. مُـذْ غَازَلَتْ
عَيْنـايَ وَجْنَتَـها
تَنَــزَّلَ النّــورُ
مِــنْ أَجْفـانِها زُمَــــرا

حَــوْلي الْجِنــانُ
وكَــوْنٌ جـاءَ مُبْتَهِــلًا
غَنّى الْجَمــالَ
فَكُنْــتُ الّلَحْـنَ والْـوَتَرا

بِلَحْظَـةٍ ذابَ جَمْــرُ الْوَقْـتِ
في دَمِـها
رَأَيْــتُ وَجْهَـكَ
في لَـوْنِ النّدى ظَهَرا

تَكــادُ أَنْفـاسُــكَ الْـوَلْــهى
تُـحَـدِّثُنــي
وَأَنْـتَ تَغْفــو
بِحِضْـــنِ الْمُنْتَهى قَمَرا

صَحَـوْتَ تَسْأَلُني
مَـنْ أَنْتِ في شَغَـفٍ
أنا الْأَنيـسُ الّذي
مِـنْ طينِــكَ انْحَـدَرا

حَوّاء ُ.. تَعْرِفُني
مُذْ كُنْتُ مَحْضَ جَوَىً
يَهيــمُ ..
بَيْــنَ عُيــونِ الْحُلْــمِ مُسْتَعِـــرا

قُــمْ .. كَـيْ نُصافِــحَ
كُـلَّ الْأُمْنِياتِ .. فَما
عادَ الْفُؤادُ عَلى الْأَشْواقِ مُصْطَبِـرا

هَـــذا النَّعيــــمُ لَنــا ..
واللهُ قَــــدَّرَهُ
وَمَــدَّ بيْــنَ يَدَيْكَ
الْخَيْــرَ والشَّجَــرا

ناداكَ .. آدَمُ .. كُـلْ ..
مِنْ حَيْثُ شِئْتَ ..
وَلا تَقْــرَب لِواحِــدَةٍ
مِــنْ بَيْنِهــمْ ثَمَــرا

اثْنَيْــنِ كُنّـــا
وَذَنْــبُ الْخُـلْــدِ ثالِثُـنا
فَقُــلْ :
لِماذا أَنا مَنْ أَحْمِلُ الضَّرَرا ؟!

تُفّــاحَـتـي نَـضُـجَــتْ
لَـكِـنَّـهـا أَبَــدًا
ما خانَتِ الْحُلْمَ
أَوْ عادَتْ بِكَ الْقَدَرا

تِـلْـكَ الْحَيــاةُ
بِنــا تَــزْدادُ بَهْجَتُها
ولا تَطيـــبُ إِذا
لَــمْ نُـدْرِكِ الْعِبَـرا

نَحْنُ اكْتِمالُ الْهَوى
في كُلِّ قافِيَــةٍ
نَحْنُ الّلُغاتُ الّتي
كَمْ أَنْجَبَتْ شُعَرا

لَيْسَ انْتِصـارًا
إذا سُمّيــتَ لي.. رَجُــلا
النَّصْـرُ ..
أنْ تَدْخُـلَ الْوِجْدانَ مُنْتَصِــرا

مــا كُـنْـتُ ناقِصَــةً
إلّا لِأُكْـمِــلَ مـــا
عَنْ عَيْنِ قَلْبِـكَ يَوْمًـا
غـابَ واسْتَتَـرا

فَكُـــلُّ أُنْـثــى ..
حَـبــاهــا اللهُ مَـنْـزِلَــةً
النَّقْصُ .. في أَنْفُسٍ
لا تُحْسِنُ النَّظَرا

كَــمْ حَمَّلــوني
ذُنــوبَ النّاسِ أَجْمَعِها
وَصِــرْتُ مَـنْ نَزَلَتْ
كَيْ تَفْتِـنَ الْبَشَـرا

سَلْ .. كُلَّ مَنْ عَجَــزوا
عَنْ فَهْمِ واحِـدَةٍ
مَنْ عَلَّمَ الزَّرْعَ
سِـرَّ الْمـاءِ مُنْذُ جَرَى ؟

أَنا الّتي
تَنْبُتُ النَّجْماتُ في يَـدِهـا
هَزَزْتُ جِــذْعَ الــدُّنا
فاسّاقَطَتْ دُرَرا

كُــلُّ الْمَـعــاني
إلى عَيْنَــيّ مُبْحِــرَةٌ
والشِّعْــرُ يَخْــرُجُ
مِنْ كَفَّــيَّ مُبْتَكَــرا

راوَدْتُ بَسْمَةَ هَذي الأَرْضِ ..
فابْتَسَمَتْ
كُلُّ الْجِهاتِ ..
وما كانَ الْمَدى حَذِرا

بي أنْهُرُ الضَّوْءِ ..
بي تاريخُ مَمْلَكَةٍ
مِنَ الْبَهاءِ
وفَجْــرٌ مِنْ دَمــي عَبَــرا

حَمَلْــتُ دَمْــعَ نِساءِ الْكَوْنِ
مُنْــذُ بَـكَــتْ
عَـيْـــنُ الْجَمـــالِ
وَقَلْـبُ الرَّحْمَةِ انْفَطَرا

لا أُنْكِـرُ الْفَضْــلَ
بَـلْ حاوَلْــتُ مُنْصِفَــةً
أُلْقي على الْغَـــثِّ
مِـنْ أَفْكارِكُـمْ حَجَـرا

نــونُ الْأُنــوثَةِ
في جَنْبَيَّ مُشْـرِقَـــةٌ
مَـنْ يَسْتَطيـعُ إِذَنْ
أنْ يُطْفِـئَ الشَّــرَرا ؟

(قافِيَـــــةٌ وَلْـهَى )

أُصَدِّقُ وَعْدَ الْوَصْلِ دَوْمًا وتَــكْذِبُ
وقَلْبي عَلى قَدْرِ اشْتِياقيَ مُذْنِبُ

تَفِرُّ خُيوطُ الصَّبْرِ مِنْ بَيْنِ أَحْرُفي
وقافِيَتي وَلْهـــى تَحِــنُّ وَتَعْتِــبُ

فَمِنْ أَيِّ نَبْـضٍ أَسْتـَهِلُّ قَصـيدَتي؟
وَمِنْ أَيِّ أَبْـوابِ الْمجــازِ سَأَهْرُبُ؟

تَظَلُّ فُنـونُ الْعِشْقِ تَرْسُمُ مَذْهَبي
وَمـا لَكَ في كَوْنِ الأَحِبَّةِ مَـذْهَبُ

هُنا قَدْ بَكَى جِذْعُ السُّطورِ وأقْفرَتْ
جِنانُ الْهَوى عنْ مَدِّ كَفٍّ تُطَيِّـبُ

أَعـودُ إِلى أَضْــلاعِ غُرْفَتِـكَ التي
تَرَكـْتَ عَليْها الْأمْنياتِ تُعذَّبُ

يَمُرُّ على أطْرافِ مِعْطَفِكَ الْجَوَى
ويَتْــبَعُهُ من زَهْرِ عِطْرِكَ مَوْكِبُ

أَتَيْـتُ وبي أَنْهــارُ وَجْــدٍ أَمُــدُّها
إلى كُلِّ حَرْفٍ من بِعـادِك يَنْضُبُ

عَشِقْـــتُ ولي بالشَّوْقِ أَلْفُ حِكايةٍ
تُغَنِّي عَلى نايِ الْغَرامِ وَتُطْرِبُ

أنا مِنْ بَهاءِ الْحُبِّ صُغْتُ مَلامِحي
فأَشْرَقَ باسْمـي للصّبـابَةِ كَـوْكَبُ

وإِنْ كـانَ للْعُشـّاقِ عَرْشٌ وإِمْــرَةٌ
فَإنّي إلـى عَرْشِ الإمــارَةِ أَقْــرَبُ

((..مــا تَبَقّى مِن نزيـفِ الْعِشْـقِ..))

مُتَصـــوفًا ..
مازلـتَ فــي عَيْنيّا
تأتــي ..
كَما يَأتــي القَصيدُ إِليّا

تَمشي على جَمرِ الْغرامِ ..
وتَقتَفي
تَنْهيـدةَ
الشَّــوقِ
الْمُعربــدِ فِيّــا

وتَطوفُ حَولَ الأمنياتِ
بِأضْلُعي
وتَعــودُ ..
منْ بعدِ الطَّــوافِ تَقيّــا

هِي آهــةٌ أُخْرى ..
ويَكْتَملُ الْهوى
ويَــدورُ ..
ما بيْنـي وبينَــكَ حَيّــا

إنِّي عرفْتُــكَ ..
مُذْ تَلوتُ تَلَهُّـفـي
فجلستَ ..
تُقْــرِئُني الْحنينَ مَلـيّا

كمْ عشْـتُ ..
كالظِّلِ المُبَعثَـرِ ضَوؤه
فأَعَــدتَنــي ..
مــنْ لَمْســةٍ إِنْســيّا

ولديـــكَ ..
شَقَّ الْحُــبُّ ..
نبعَ دِمائِه
لتصــبَّ ..
أنهـــارَ الْوصــالِ لَديّــا

منْ أنتَ ؟
قلْ لي ..
كيفَ جئتَ ؟
ومَنْ أنا ؟
بلْ ..
كيـفَ جاءَ الْكــونُ
بينَ يَديّـــا ؟

حاولتُ ..
أنْ أُخْفيكَ عنْ كلِّ الْــوَرى
فظَهَـرْتَ ..
مِن بيـنَ السّطــورِ جَليّــا

شَكَّلتُ ..
في جَنْبيكَ
وجهَ قَصيدتي
وجَعلــتُ نَبضَــكَ ..
للهُيـــامِ رَويّـــا

أنتَ الذي ..
مامَسَّ حُـــزنَ سَنابلـي
إلّا وأصبــحَ ..
فــي يَـديــهِ شَهيّـــا

غَنّيْتَ ..
فانتصــرَ الْغنــاءُ
على الدُّنا
واللحــنُ ..
صارَ على الشفاهِ
شَجــيّا

سَيظلُّ ..
يخرجُ منْ رئاتِ الْحُلمِ
وحْيٌ
كيْ يُرتِّـــل
صَوتَــكَ العَرَبيّــا

ويَظــلُّ ..
آخرُ ما تَبقَّــى ..
من نزيفِ
الْعِشْـــقِ
ينبتُ ..
في يديْــكَ وَليّـــا

بالْحبِّ ..
زَيَّنتَ السّنيــنَ
فكـيفَ لا أهْفـــو
لقربِـــكَ ..
بُكــرةً وعَشـــيّا؟!

إنَّا ..
أَعَـــدْنا
للحيـــاةِ رَبيعَهـــا
وبنـا اسْتعــادتْ ..
لــونَـها الْــورديّا

فتعـــالَ ..
كيْ نرتاحَ
بيــنَ حـروفِنا
ونُعيـــدَ عُمْـــرَ المفـــرداتِ
صَبـيّا

وأَدِرْ ..
عيــونَ الناسِ
عنْ أشْــواقِنا
واتْركْ ..
طقــوسَ الْمعجـزاتِ عَلــيّا

هاتِ الْقصائدَ ..
والشُّموعَ ..
وخُذْ يَدي
لنمُــرَ ..
مـــنْ
بـابِ الْخُلـــودِ سَـــويّا

 

شاهد أيضاً

جزيرة السعديات تحتضن مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية.. الأحد

  ينظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *