الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / اليمن يودع الشاعر الكبير حسن الشرفي

اليمن يودع الشاعر الكبير حسن الشرفي

غيب الموت الاثنين الموافق الخامس والعشرين من مايو بصنعاء الشاعر اليمنيّ حسن عبدالله الشرفي عن عمر ناهز 76 سنة.
وخسرت القصيدة اليمنيّة برحيل الشرفي أحد أعلامها الكبار ممن أثروا مكتبتها بنتاجٍ وافرٍ ومتميز وفريد، وبخاصة في القصيدة البيتية والحُمينية (شعر بخصوصية يمنية) والتي برز فيها فارساً لا يُشق غبار.
خسر الشعر اليمنيّ المعاصر برحيل الشرفي، وفق بيان اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، واحداً من أعلامه الافذاذ الذي أضافوا للقصيدة اليمنية رقماً جديداً يمثل منعطفاً خاصاً في التجربة الشعرية اليمنية.
وعدد البيان ما تمتعت به قصيدة الراحل من «سمات تضعها ضمن الفرائد النفسية في الشعِر اليمنيّ الحديث.»
واعتبر الاتحاد رحيله خسارة كبيرة للشعِر اليمنيّ؛ لما مثله من تجربة خاصة امتاز فيها بقول الشعِر العمودي والحُميني والحر، وكان في كل منها حالة خاصة وعلامة متميزة.
«واتحاد الادباء والكتاب اليمنيين، وهو ينعي هذا الشاعر فإنه يعزي الوسط الثقافي والأدبي اليمني والعربي برحيله الذي يترك فراغاً كبيراً في الساحة الأدبية والثقافية اليمنية.»

وبحسب مصادر اعلامية، فقد ولد الشاعر حسن الشرفي سنة 1944م في مدينة الشاهل بمحافظة حجه شمال شرق اليمن، وبدأ كتابة الشعر في سن مبكرة عام 1958م.
وقد ساعده إتمامه لحفظ القرآن الكريم ودراسة متطلبات اللغة العربية على التخرج من المدرسة العلمية والالتحاق بدار المعلمين بالعاصمة صنعاء حتى قيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962م (شمال).
خلال السنوات السبع المضطربة التي تلت الثورة اشتغل بالتدريس مع القليل من الأعمال الحرة حتى عام 1970م.
التحق بعد ذلك بالسلك الحكومي ضمن وزارة الإدارة المحلية في عدة وظائف أخرها مديراً لمديرية أفلح اليمن في محافظة حجة.
منذ عام 1994م تفرغ للكتابة والأدب؛ فانتقل إلى صنعاء كباحث في مركز الدراسات والبحوث حتى عام 2002م، حين تقاعد عن العمل الحكومي.
أصدر الشاعر حسن عبد الله الشرفي ديوانه الأول «من الغابة» بعد خمس سنوات من كتابة الشعر.
أهم ما كُتب عن الشاعر: كتابان أحدهما بعنوان «الوطن والوطنية في شعر حسن عبد الله الشرفي « للدكتور مصطفى أبو العلا، «من أغوار الخفاء إلى مشارف التجلي – دراسة لعد شعراء – د. عبد العزيز المقالح»، «حسم الموهبة – دراسة لعدة أدباء – عبد الرحمن طيب بعكر»، رسالة ماجستير – عبد الرحمن الشريف، رسالة ماجستير – عبد الإله خازندار، رسالة ماجستير – عبده عبد الكريم عبد الله، والعديد من الدراسات لمثقفين وأدباء من لبنان والعراق وسوريا والسودان، والتي أشار إليها الشاعر في المجلد السابع من أعماله الكاملة (شعر شعبي) صادر عن دار عبادي للدراسات والنشر -2005م.
مُنح الشاعر الراحل درع وزارة الثقافة في شهر ديسمبر 2019م، كما حصل على العديد من الجوائز، وتم الإعلان عن تكريمه في أكثر من مناسبة من قِبل وزارة الثقافة وبيت الشعر اليمني وبعض الجامعات المحلية، لكنه اعتذر عن المشاركة فيها لإيمانه بأن التكريم الأنسب للمثقف يجب أن يتم عبر توفير أعماله للقارئ والباحث والناقد وتسهيل وصول المهتمين لتلك الأعمال.
من مؤلفات الشعرية المطبوعة:»من الغابة «1978دار العودة – بيروت، «أصابع النجوم « 1979- دار العودة –بيروت،» ألوان من زهور الحب والبن» 1979- دار العودة –بيروت، «سهيل وأحزان الجنتين» 1985- مطابع عكرمة-دمشق، «البحر وأحلام الشواطئ»1985- مطابع عكرمه –دمشق،»تقول ابنتي «1989- دار آزال –بيروت، «الطريق إلى الشمس «1989- دار آزال –بيروت، «وكان حفر الباطن»1994- دار الثقافة –بغداد، «الهروب الكبير» 1996- مطابع التوجيه المعنوي-صنعاء، الأعمال الكاملة (1) -1996- مجد للدراسات والنشر –بيروت، الأعمال الكاملة (2-3) -1997- مجد للدراسات والنشر –بيروت، «عيون القصيدة» 2000- مطابع معين –صنعاء، «أقواس علان» (1-2) -2000- مطابع المفضل –صنعاء، «عيون القصائد» 2001- الهيئة العامة للكتاب-صنعاء، «شعب المرجان» 2001- مؤسسة الإبداع –صنعاء، «بنات الثريا» 2002- عبادي للدراسات والنشر-صنعاء، «صهيل الورد» 2002- مؤسسة الإبداع –صنعاء، «كائنات الوصل «2002- عبادي للدراسات والنشر-صنعاء، الاعمال الكاملة (4) -2003- عبادي للدراسات والنشر-صنعاء، الأعمال الكاملة (5) -2004- عبادي للدراسات والنشر-صنعاء، الأعمال الكاملة (6) -2005- الهيئة العامة للكتاب-صنعاء، الأعمال الكاملة (7) -2005- عبادي للدراسات والنشر-صنعاء، «نصف المعنى «2005- عبادي للدراسات والنشر-صنعاء، ديوان البردوني -2006- عبادي للدراسات والنشر-صنعاء، الأعمال الكاملة (8) -2008- عبادي للدراسات والنشر-صنعاء.
من أجواء بعض نصوصه نقتطف:
شيعوها معي سراعا وعادوا / ما أحسوا بما يحن الفؤاد
عدت أمش ورعشة الموت تجري/ في عروقي ويقشعر الحدادُ
وكما تقفر الحياة ويبقى/ بعدها الصمت فاغرا والرماد
تركتني للذكريات البواكي / وبلقبي جمر الغضا والقتادُ
ومن نص تفعيلي:
لا أريدك أن تغضبي/ في الزمان الذي مات فيه الغضب/ لا أريدك أن تعبئي بالنتيجة/ أو تأسفي للسبب/ المباكي كثارٌ حوائطها/ وأنت هنا وأنا من حطام العرب/ قدسنا في المزاد/ وأغصان زيتوننا أحرقتها / حقول الذهب/ لا أريد الخيار الذي لم يعد لي/ فإن شئت كوني الرماد/ وإن شئت كوني الحطب.

شاهد أيضاً

جزيرة السعديات تحتضن مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية.. الأحد

  ينظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *