السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / دراسات وتقارير / أبوظبي: دار الكتب الوطنية.. 39 عاماً من العلم والمعرفة

أبوظبي: دار الكتب الوطنية.. 39 عاماً من العلم والمعرفة

رسخت “دار الكتب الوطنية ” التابعة لدائرة الثقافة و السياحة في أبوظبي، منذ تأسيسها في1981 موقعها المتميز في المشهد الثقافي العام بدولة الإمارات وتحولت إلى واحد من أبرز مناهل المعرفة التي تزخر بالكتب والمخطوطات والدراسات في العلوم الإنسانية كافة.
ونجحت الدار على مدى 39 عاماً في كسر الصورة النمطية المرتبطة بالمكتبات العامة مكاناً للقراءة واستعارة الكتب، لتنطلق نحو مهام و أدوار أوسع و أشمل تمثلت في دعم حركات النشر المحلية وترجمة العديد من الأعمال الأدبية على مستوى العالم، إلى جانب الاضطلاع بمسؤولية جمع وحفظ وعرض المخطوطات العربية والإسلامية القديمة.
ووفقا لمركز الإحصاء في أبوظبي شهد عدد الكتب في الدار نمواً مطرداً في السنوات الماضية حتى وصل إلى 402 ألف كتاب في 2019، فيما بلغ عدد الزوار إلى 205 آلاف وعدد مستعيري الكتب إلى 20800 شخص.
وأصدرت الدار في السنوات الماضية عددا كبيرا من الكتب البحثية التي شكلت إضافة نوعية للفكر الإنساني منها كتاب “شعر ثقيف حتى نهاية العصر الأموي”، الذي تأتي أهميته، انطلاقا من أنه شعر ثقيف لم يحظ من قبل بجمع أو دراسة شاملة من الباحثين والدارسين وكتاب “شعر أبي الفضل البغدادي”، الذي أظهر حياة أبي الفضل الغامضة، وغيرها من الكتب مثل “نماذج إنسانية في السرد العربي القديم”، و “المدن المنسية في بلاد العرب”، و”البلاغة عند المعتزلة”، و”رحلات إلى الأراضي المقدسة في أواخر القرن الرابع عشر الميلادي” الذي يتضمن العديد من الصور القديمة والنادرة للأراضي المقدسة آنذاك.
وتحرص دار الكتب الوطنية على اقتناء كل ما هو جديد من إصدارات للكتب العربية والأجنبية، إلى جانب مجموعـة كبيرة من الدوريات العربية والأجنبية، التي تحظى بإهتمام الباحثين والقراء، في إطار السياسة العامة للاقتناء ضمن الدار، التي تركز على مجموعة من القواعد الهادفة إلى تلبية احتياجات القراء والفئات المهنية المختلفة في المجتمع.
وعملت الدار على ابتكار مشاريع رائدة لخدمة الكتاب وتطويره و زيادة انتشاره وأسهمت في الفترة السابقة في نشر العلم والثقافة بين أفراد المجتمع، لتحقيق جملة من الأهداف المهمة ومنها جمع نتاج الفكر الإنساني العربي والإسلامي والعالمي، وتجميع المصادر الأساسية للمعرفة مع التركيز على المواضيع الخاصة بالإمارات، وتهيئة مصادر المعلومات وتنظيمها للاستفادة منها بسهولة ويسر، إلى جانب تشجيع حركة النشر، وتشجيع المؤلفين المواطنين، وترجمة الأعمال العالمية الكبرى.
وسعت دار الكتب الوطنية إلى تلبية احتياجات قرائها من خلال إنشاء فروع في مناطق مختلفة تشمل الفئات العمرية والمتطلبات العلمية والأساليب الحديثة، وتضع مسؤولية خدمة القارئ ضمن خانة أولويات اهتماماتها، كما كانت الدار من أوائل المتعاونين مع بلدية مدينة أبوظبي، لافتتاح عدد من المكتبات في الحدائق العامة.
ولم تقتصر إصدارات دار الكتب الوطنية، على المنشورات الورقية، بل سارعت إلى مواكبة روح العصر بإطلاق مشروع “الكتاب المسموع” الذي يوفر عدداً من أمهات الكتب التراثية والمعرفية، العربية والأجنبية، للقارئ بصيغة مسموعة، كما كانت من أوائل المنضمين إلى مشروع المكتبة الرقمية العالمية الذي يوفر عبر شبكة الإنترنت، وثائق تاريخية وثقافية مهمة، من جميع أنحاء العالم. (وام)

شاهد أيضاً

الوكالة تنشر نص رسالة اليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للكتاب

  يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر، وذلك في 23 أبريل من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *