تميز ديوان العرب بالكثير من القصائد المشهورة التي كانت بمثابة عيون الأدب العربي وقيثارته التي تغنى بها شعراء مبدعون . ولاتوجد قصيدة ذاع صيتها وتداولها الناس في كل مكان وزمان، إلا وكان وراءها حكاية وقصة كانت سبباً في ميلادها وخروجها إلى النور .
وكالة أنباء الشعر العربي تفتح نافذة جديدة، تتناول من خلالها أشهر قصائد الشعر العربي وقصص ميلادها من حكايات انسانية تزخر بالسحر والروعة والحكمة، ولا تخلو من الحزن والالم .
نافذة اليوم تتناول قصة البيت المشهور (يا ليتني خدامةٍ بين اياديك)، وهي لشاعرة لشاعرة ترقد في دار المسنين تنثر كل أحزانها بصوت الأمومة لولدها الذي تركها في الدار وبخل عليها بأضعف ما تريد ألا وهي رؤيته.
يا مسندي قلبي على الدوم يطريك
ما غبت عن عيني وطيفك سمايا
هذي ثلاث سنين والعين تبكيك
ما شفت زولك زاير ياضنايا
تذكر حياتي يوم اشيلك واداريك
والاعبك دايم وتمشي ورايا
ترقد على صوتي وحضني يدفيك
ما غيرك احد ساكن في حشايا
واليا مرضت اسهر بقربك واداريك
ماذوق طعم النوم صبح ومسايا
ياما عطيتك من حناني وبعطيك
تكبر وتكبر بالأمل يا منايا
لكن خساره يبعتني اليوم وشفيك!
واخلصت للزوجه وانا لي شقايا
انا ادري انها قاسيه ماتخليك
قالت عجوزك ما أبيها معايا
خليتني وسط المصحه وانا ارجيك
هذا جزا المعروف وهذا جزايا
ياليتني خدامة بين اياديك
من شان اشوفك كل يوم برضايا
مشكور ياولدي وتشكر مساعيك
وادعي لك اللّه دايم بالهدايا
حمدان يا حمدان امك توصيك
اخاف من تلحق تشوف الوصايا
اوصيت دكتور المصحه بيعطيك
رسالتي واحروفها من بكايا
وان مت لا تبخل علي بدعاويك
واطلب لي الغفران وهذا رجايا
وامطر تراب القبر بدموع عينيك
ما عاد ينفعك الندم والنعايا