الأحد, 28 أبريل, 2024
الرئيسية / دليل الأمسيات / دبي: “ندوة الثقافة” تُحيي الذكرى الـ14 لوفاة نجيب محفوظ

دبي: “ندوة الثقافة” تُحيي الذكرى الـ14 لوفاة نجيب محفوظ

أكد مشاركون في جلسة صالون المنتدى الثقافي الذي نظمته ندوة الثقافة والعلوم في دبي، إحياءً للذكرى الـ14 لوفاة الأديب المصري نجيب محفوظ، أن رواية «أولاد حارتنا» عمل أدبي مهم لا يستحق أن يُمنع نشره في الماضي، موضحين أن كافة الاتهامات التي وُجِّهت للراحل ما هي إلا مؤامرة تعاون في إدارتها جهات متعددة بعضها ذو فكر سياسي، وبعضها ذو رؤية دينية.

وحملت الجلسة الافتراضية عنوان «أسرار وحكايات رواية (أولاد حارتنا)»، بمشاركة الناقد والكاتب المصري محمد شعير، صاحب الكتاب الأشهر حول نجيب محفوظ وروايته «أولاد حارتنا.. من سيرة الرواية المحرمة»، وأدارت الجلسة رئيسة اللجنة الثقافية عضوة مجلس إدارة الندوة الكاتبة عائشة سلطان.

أدب محفوظ

وقالت عائشة سلطان، إنه أول ما يمكن أن يتبادر إلى ذهن أي قارئ مهتم بالأدب، تحديداً أدب نجيب محفوظ، سؤال وحيد هو، ما الجديد الذي يمكن أن نسمعه عن هذا الكاتب؟ خاصة أن الحديث عنه وأدبه قد أشبع الحديث عنه وتم تناوله على أعلى مستوى في السنوات الماضية.

كواليس مثيرة

وأضافت سلطان أن الكاتب محمد شعير استطاع من خلال كتابه «أولاد حارتنا.. من سيرة الرواية المحرمة»، أن يُقدِّم كواليس ما وراء هذا العمل الأدبي المثير للجدل الذي تسبب لصاحبه في كثير من الأزمات مع قطاعات عديدة داخل مصر، وترتب عليها منع نشر العمل لسنوات طويلة، إضافة لتوجيه بعض الاتهامات له، وكذلك أقيمت ضده دعاوى قضائية، كما جعلته روايته محط أنظار بعض الجماعات المتشددة، ما عرَّضه لمحاولة اغتيال عام 1995.

دراسات نقدية

وعن كتابه الذي رصد فيه كواليس الرواية، قال الكاتب والناقد المصري محمد شعير، إنه لم يتوقع يوماً أن يُقدِّم كتاباً يتناول رواية «أولاد حارتنا»، حيث قدم بها عشرات الدراسات النقدية التي تناولتها من كافة الأبعاد السياسية والدينية والأدبية، مضيفاً أنه كان سيشرع في تأليف كتاب يتضمن تاريخ المجتمع المصري من خلال كتابات نجيب محفوظ، لكن بمجرد القراءة في سيرته وجد نفسه يغوص في بحر من الرمال التي تسحبه أكثر فأكثر.

مكيدة مدبرة

وأضاف شعير أنه اكتشف من خلال كتابه أن أعمال محفوظ الأدبية لم تُقرأ جيداً وعن كافة قصصه القصيرة لم يقدم بها دراسات نقدية، ولم يتم التطرق إلى طفولته بشكل عميق وواضح، حتى يتم معرفة المؤثرات التي شكلت شخصية محفوظ.

وأشار إلى أنه اكتشف أيضاً أن الهجوم الذي تعرضت له رواية «أولاد حارتنا» ما هو إلا مكيدة مدبرة لإحدى مؤسسات النشر التي تم الاتفاق معها على نشر حلقات الرواية قبل مؤسسة الأهرام، ما جعل هذه المجلة طرفاً مهماً في الهجوم عليه، وجزءاً من المؤامرة التي وُجِّهت ضده من الجماعات المتطرفة.

خيبة أمل

ولفت شعير إلى أن نجيب محفوظ لم يتدخل في الرؤية النقدية لأي عمل أدبي يكتبه أو يتم تجسيده على شاشة السينما، ولكن في رواية «أولاد حارتنا» التمس خيبة أمل كبيرة من النقاد الذين لم ينصفوا العمل من الناحية الأدبية، فتصدى بنفسه لهذا الهجوم، ليكون تدخله استثنائياً خلال مسيرته الأدبية، وذلك من خلال تقديم تفسير لأحداث الرواية وشخصياتها، عبر إجراء العديد من الحوارات الصحفية بهدف تقديم رؤية صحيحة لعمله الأدبي. الرؤية

شاهد أيضاً

أدونيس أول شاعر عربي يلقي قصائده في متحف اللوفر في باريس

في برنامج “حوار” تستضيف كابي لطيف الشاعر الكبير أدونيس بمناسبة الأمسية الشعرية التي قدمها على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *