الإثنين, 29 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “لماذا تحولت أحلام بيضاء إلى كوابيس سوداء؟”.. رسالة بيت الشعر بالمغرب إلى وزير الثقافة

“لماذا تحولت أحلام بيضاء إلى كوابيس سوداء؟”.. رسالة بيت الشعر بالمغرب إلى وزير الثقافة

وجه “بيت الشعر في المغرب” إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة رسالة موسومة بـ”لماذا تحولت أحلام بيضاء إلى كوابيس سوداء؟”، أشار من خلالها إلى أن “بيت الشعر تأسّس سنة 1996 بهدف تحقيق جُملة من الأهداف التي تروم جميعُها تعزيز مكانة الشّعر في المجتمع والحياة وترسيخ مكانته بين الناس كحاملٍ لقيم الحلم والخيال؛ فمن تلك الأهداف توطين الشعر المغربي في المقررات الدراسية وتشجيع التلاميذ والطلبة على قراءته وتذوّق جمالياته، خاصّة في اللحظة التي ينتصرُ فيها لكل ما هو مدهش وإنساني”.

وجاء في الرسالة، أن “بيت الشعر نجح في المغرب خلال مسيرته الطويلة التي تمتدّ على مدى ربع قرن في إقناع المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) بإحداث يوم عالمي للشعر عن طريق المقترح الذي تقدّم به، والذي تبنته الحكومة المغربية في عهد الراحل عبد الرحمان اليوسفي، كما نجح في ضمان مكانة عالمية لجائزته الشعرية المعروفة “الأركانة” التي صار شعراء العالم يتطلعون للفوز بها، علاوة على انتظام منشوراته الشعرية ومجلته الرصينة “البيت”، واستدامة برامجه الشعرية بالتعاون مع عدد من الشركاء الذين آمنوا بجدية مشروع مؤسستنا وجودة مستواه فنيا وجماليا”.

وأشارت الرسالة ذاتها إلى أنه “سعيا من بيت الشعر في المغرب إلى تقديم خِدمة جديدة للشعر المغربي، بربطه بالفضاء الإبداعي العام وخاصة الموسيقي والغنائي منه، واستعادةِ لحظات طيبة الذكر تعانق فيها شعرُنا المغربي (عبد الرفيع جواهري وإدريس الجاي والخمار الكنوني وحسن المفتي وأحمد الطيب لعلج وعلي الحداني…) مع أوتار وألحان (عبد السلام عامر وعبد النبي الجيراري وحسن القدميري…)، تقدم بمشروع فني تحت عنوان أحلام بيضاء”.

وأوضح “بيت الشعر” أن المشروع “عبارة عن مقطوعات غنائية جعلت من الشعر المغربي متنا لها، بهدف استعادة ماض جميل، أثرى خلاله الشعراء المغاربة السّجل الشعري للأغنية المغربية، فقد منحُوها قصائد تحوّلت، من خلال أوتار مُلحنين مُقتدرين، إلى أغانٍ تتردّد على ألسنة وشفاهِ الناس في المناسبات والأفراح والأعراس، بل إنّ بعضها سيحظَى باهتمام مطربين مشارقة، أعادوا أداءها وتسجيلها من جديد بأصواتهم”.

وورد في الرسالة ذاتها أنه “نجاحٌ ما كان له أنْ يتحقـّق لولا أنّ هؤلاء الشعراء كتبوا قصائدَهم من داخل تجربتهم الإنسانية وفي أفق الرؤية التي امتلكوها تجاه اللغة والمجتمع والكون، وليس تحت الطلب أو إرغامات سوق الغناء”.

وحسب الرسالة ذاتها، فإنه “لأول مرّة في تاريخ برنامج الوزارة لدعم الأغنية المغربية تتقدّم هيأة متخصّصة كبيت الشعر في المغرب بمشروعٍ ذي رؤية مندمجة، تربطُ الشعر المغربي بأفُقه الفنّي من أجل أن يحظى بمساحةٍ أوسع للانتشار عبر الأغنية؛ حيث يصيرُ بمقدور الجمهور المغربي أن يتعرّف على شعرائنا المغاربة، ليس من خلال دواوينهم الشعرية أو عبر أمسياتهم الثقافية، بل من خلال الأغنية كلحظة فنية تتجمّع وتنصهر فيها عدّة أبعاد شعرية، ولحنية موسيقية، وطربية غنائية…”.

وقد سبق للفنانة صباح زيداني أن جعلت من الشعر المغربي أفقا لتفكيرها واشتغالها، تضيف الرسالة ذاتها، “عندما قدمت بعضا من نصوصه الجميلة للشعراء بوجمعة العوفي وعبد الهادي السعيد، كما خاضت تجربة فنية مع الشاعر المغربي الكبير عبد الله زريقة بمعية ثلة من الشعراء والموسيقيين الأجانب؛ وهو ما يجعل وجودَها ضمن هذا المشروع تثمينا لهذه الإرادة التي تلتقي فيها برغبة بيت الشعر في المغرب، في أن يكون شعرنا المغربي حاضرا في مختلف الحوامل التي تتيح له الذيوع والانتشار (مسرح، تشكيل، أغنية…)”.

وأكّد “بيت الشعر” أن “تشبيك الفنُون في ما بينها وتجسير الصلات بين مكوناتها أحد أهم مخرجات هذا المشروع، الذي يجمع شعراء مرموقين، بملحنين مقتدرين وموزعين أكفاء وعازفين ماهرين، عِلاوة على الحضور الواعي والباذخ للفنانة صباح زيداني؛ جميع هؤلاء انخرطوا في هذا المشروع من أجل أنْ نعيد للكلمة الشعرية بريقها في لحظة تعالقِها مع اللحن والموسيقى”.

واختتم “بيت الشعر” رسالته بالتساؤل: “لماذا تحولت الأحلام البيضاء إلى كوابيس سوداء؟ ولماذا خيّبت اللجنة التي شكلتموها من أجل دعم الأغنية المغربية والارتقاء بمستواها ظنكم وظن الشعب المغربي الذي يموّل من ماله العام سياسة ثقافية فاشلة؟ وماذا ستفعلون لإنصاف بيت الشعر في المغرب وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص التي ينص عليها دستور المملكة؟ وكيف ستردون من خلال إجراءات عملية وتدابير إدارية عن الضجة- الفضيحة التي خلفتها نتائج هذه السنة في مجال دعم الأغنية؟”، مضيفا “إننا نطعن في نتائج هذه الدورة من برنامج دعم الموسيقى والأغنية، وإننا ننتظر ما ستقومون به”.

شاهد أيضاً

انعقاد الاجتماع الأول لمجلس أمناء جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية بالقاهرة

قيمة الجائزة للمؤسسات 60 ألف دولار، و 40 ألف دولار للأفراد عقدت بالقاهرة الجلسة الإجرائية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *