الإثنين, 29 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / محمد خليفة المبارك:القطاع الثقافي الإماراتي لم يتأثر سلباً بجائحة كورونا

محمد خليفة المبارك:القطاع الثقافي الإماراتي لم يتأثر سلباً بجائحة كورونا

أكد رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، محمد خليفة المبارك، أن القطاع الثقافي المحلي في الإمارات لم يتأثر سلباً في ظل جائحة كوفيد – 19، بل نمت أنشطته وجهوده بما يقارب عشرة أضعاف عن السابق.

وشدد خلال كلمته في الجلسة الختامية لـلقمة الثقافية – أبوظبي، على أهمية الاستثمار في التقنيات الرقمية التي تعزز من تقدم الاقتصاد الثقافي والمعرفي، مشيراً إلى أن 70% من أنشطة ومشاريع وبرامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2021 ستتاح افتراضياً ليتمكن الجمهور من زيارة المعرض من مختلف أنحاء العالم.

من جهة أخرى، اتفق المتحدثون على أهمية زيادة معدل الاستثمار في الاقتصاد الثقافي، مشيرين إلى أهمية التعاون بين المؤسسات والحكومات لدعم المبدعين في مختلف أنحاء العالم.

وطالبوا بضرورة صياغة استراتيجيات تدعم التسويق الرقمي للمشاريع الاقتصادية، بما يسهم في إيجاد دخل مناسب للمبدعين والفنانين، خاصة وأن الكثير منهم يعانون من ضعف الدخل في مختلف أنحاء العالم.

ودعوا إلى إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة إلى المتاحف العالمية للحفاظ على دورها الثقافي، لافتين إلى أن نسبة استخدام التكنولوجيات في المتاحف الأفريقية تبلغ نحو 5%، الأمر الذي يتطلب تعاوناً دولياً لتأهيلها تقنياً.

15 سؤالاً

وأجاب مثقفون وخبراء وفنانون ومتحدثون مشاركون في النسخة الرابعة من القمة الثقافية – أبوظبي التي أسدلت اليوم الستار على نسختها الافتراضية، عن 15 استفساراً متعلقاً بالقطاع الثقافي المحلي والعالمي.

وتضمنت الأسئلة التي ركزت عليها «القمة» في نسختها التي عقدت تحت شعار «الثقافة ودورها في دفع النمو الاقتصادي»، «هل يمكن للاقتصاد الثقافي معالجة مسألة عدم المساواة العالمية؟»، «لماذا نسلط الضوء على الفنانين والتكنولوجيا الرقمية لتنمية الاقتصاد الإبداعي؟»، «هل يمكن أن يعزز الاقتصاد الثقافي أهداف الاستدامة».

واشتملت على «كيف تؤثر الهجرة الجماعية على الاقتصاد الثقافي»، «العولمة والاتجاهات الجديدة التي تشكل المتاحف والمعارض الفنية العالمية اليوم»، «هل يمكن للاقتصاد الثقافي معالجة مسألة عدم المساواة العالمية؟»، «كيف يمكن أن تصبح المؤسسات الفنية حاجة ملحة لمجتمعاتها؟».

ومن بين الاستفسارات التي أجاب عنها المتحدثون، «ما دور التكنولوجيا في الحفاظ على التراث الثقافي»، «ما الدور الذي يمكن أن يؤديه الاقتصاد الثقافي وقطاع الثقافة والصناعات الإبداعية في التعافي الحضاري ومرونته»، «ماذا تعلمنا العقول الموسيقية عن الابتكار»، «ما هو الاقتصاد الثقافي ما بعد جائحة كوفيد – 19».

وسلطت القمة الضوء من خلال الاستفسارات المطروحة على دور الاقتصاد الثقافي فيما بعد الجائحة، وطرق توجيه التمويل نحو الثقافة بعد الأزمات، وأهمية الاستثمار المؤثر والثقافة والصناعات الإبداعية، بالإضافة إلى أهمية البنية الأساسية الثقافية بما فيها من مبادئ توجيهية إعادة تحديد أخلاقيات المؤسسات الثقافية ومسؤولياتها اليوم.

واختتمت القمة بجلسة تحدث فيها كل من رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، محمد خليفة المبارك، ومساعد المدير العام للثقافة في منظمة اليونسكو، إرنستو أتون راميريز، ونائب المدير العام ورئيس الاستراتيجيات العالمية في مؤسسة سولومون آر جوجنهايم والمدير العام لمتحف جوجنهايم بلباو، خوان إجناسيو فيدارتي.

وشارك في الجلسة الختامية كذلك، كل من محررة ومراسلة الشؤون الثقافية في مجلة «ذي إيكونوميست» ومجلة «1483» في المملكة المتحدة، فياميتا روكو، ورئيس المختبرات لدى مؤسسة “غوغل للفنون والثقافة” لوران جافو، رئيس برنامج الاقتصاد الإبداعي في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، ماريسا هندرسون، والرئيس التنفيذي ومدير متحف التصميم، تيم مارلو.

دراسة عالمية

وخلال القمة، تم الكشف عن إطلاق دراسة عالمية جديدة حول تأثير جائحة «كوفيد – 19» على الاقتصاد الثقافي العالمي بالتعاون بين دائرة دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو).

واستعرضت وزارة الثقافة والشباب خلال القمة 5 مشاريع جديدة تعمل عليها الوزارة ستعزز النمو الاقتصاد الثقافي والإبداعي المحلي والعالمي، بما فيها زيادة المنح الدولية للدراسات والبحوث الثقافية، إجراء تقييم لتعليم الفنون في المناهج المدرسية والتعليم المهني والبرامج الجامعية.

وأعلنت الوزارة أن الدولة ستستضيف المؤتمر العالمي الثاني للاقتصاد الإبداعي في ديسمبر المقبل ضمن فعاليات «إكسبو دبي»، كما ستطلق الوزارة استراتيجية الصناعات الثقافية والإبداعية الوطنية خلال الفترة المقبلة لزيادة مساهمة القطاع الثقافي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات.

استكشاف المواهب

من جهة أخرى، أوصى المتحدثون بضرورة تضافر الجهود العالمية لدعم المثقفين والمبدعين لزيادة مساهمة القطاع الإبداعي الثقافي في الاقتصادات المحلية لدول العالم، كما دعوا إلى أهمية أن تتيح الحكومات فرصاً تعليمية وتدريبية لمواطنيها ومقيميها لاستكشاف مواهبهم ولتحويل إنتاجهم الإبداعي إلى صناعات إبداعية وطنية.

وأكد آخرون على ضرورة استغلال التقنيات الرقمية الحديثة بما يسهم في زيادة الإنتاج الإبداعي، فضلًا عن فرض الأطر وصياغة السياسات والاستراتيجيات وعقد الشراكات الدولية من أجل التبادل المعرفي وبما يدعم القطاعات الثقافية والفنية والإبداعية في مختلف دول العالم.

كما شددوا على أهمية مساندة الحكومات العاملين في القطاعات الثقافية والإبداعية في ظل الأزمات العالمية، عبر دعمهم مادياً ومعنوياً والتعاون معهم واستغلال مواهبهم بطريقة فاعلة.

واستعرضت جلسات القمة مواهب فنية وموسيقية إماراتية وعالمية قدمت عروضاً فنية متنوعة نالت إعجاب المتابعين، قدمها الفنانون عمر الأمين وأنجليك كيدجو و«أوم» وغالية بنعلي، وأسطورة العود نصير شمة.

شاهد أيضاً

انطلاق فعاليات الدورة الـ” 33″ من معرض أبوظبي الدولي للكتاب

  تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *