الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / بيت الشعر في المغرب: أيام السنة كلها للشعر

بيت الشعر في المغرب: أيام السنة كلها للشعر

قال بيت الشعر بالمغرب، في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للشعر، إن “أيام السنة كلها للشعر، لصوته الوجودي العميق أن يحلق كفراشة في كافة الشهور والفصول، وله أن يعلمنا في كل وقت وحين كيف نكون، وكيف نتمثل ذواتنا في علاقتها بالآخر وبالعالم”.

وورد ضمن الكلمة ذاتها أن بيت الشعر في المغرب إذ يحتفل، كما جرت العادة كل سنة، باليوم العالمي للشعر، فليس بهدف تقييد حركة الشعر أو الشعراء وسجنها في طقوس موسمية أو يومية عابرة، بل بهدف إثارة الانتباه، كل مرة، لحاجتنا إلى هذا الفن النبيل الذي عايش الإنسان ورافقه منذ اكتشاف هذا الأخير للشعر، إذ وجد فيه ما يتيحه له من قدرة على الحلم وترويض الخيال بهدف صوغ معنى جديد للحياة، يخفف به معاني الابتذال والتفاهة والتسطيح، التي ما فتئت مظاهرها تتزايد وتتقوى في حياتنا المعاصرة.

وأضاف بيت الشعر بالمغرب أنه على الرغم مما قد نلحظه من انكماش الشعر وانكفاء حضوره المجتمعي بسبب الأثر البارز الذي بات للتكنولوجيات الرقمية التي غزت حياتنا الاجتماعية؛ وكذا استقطاب الفنون البصرية لانتباه الإنسان واهتمامه وعنايته، على الرغم من ذلك، فإن الحاجة إلى الشعر وإلى شمعته المنيرة لم تزداد إلا قوة بسبب رغبة البشرية لما ينير سبيلها ويضيء عتماتها، خاصة في لحظة اجتيازها لبعض المنعرجات الصعبة، كما هو الحال اليوم في ظل انتشار وباء “كورونا” الذي عزز الحاجة إلى تأمل الإنسانية لذاتها ولعلاقتها بالموت والعزلة والغياب، وهو ما لا يمكن تلمسه إلا عن طريق الشعر، بمعناه الوجودي الأصيل، بما هو فن الندرة لا الوفرة، والقلة لا الجماهير، وبما هو محراب التأمل واستغوار الأسئلة الوجودية العميقة، وليس ملعبا للحشد أو مساحة تجارية خاضعة لمنطق العرض والطلب، وثقافة التسليع والاستهلاك اليومي.

وقال بيت الشعر بالمغرب: “نحتفل باليوم العالمي للشعر، لترسيخ الحاجة إليه وتعميق الوعي بحيوية هذه الحاجة التي لا تقاس بالجماهيري وبالذيوع الإعلامي، بل بما يؤمن للشعر نسبه إلى الشعر”، مضيفا أنه “بهذا المعنى، نحتفل بالشعر في يومه العالمي، نحتفل بنقطة الضوء الباقية في حياتنا والآتية من المستقبل لا من الماضي لتكون مكانا لمقاومة التقليد والتسطيح”.

وجاء ضمن الكلمة ذاتها أن العالم اجتاز سنة صعبة، واليوم، ثمة ضوء يبدو من بعيد، هو ضوء الشعر، الذي وحده قادر على توسيع طاقة الأمل وإشاعة نور الكلمة ضدا على الظلام وجبروت النفق الذي عبرناه جميعا. ذلك ما يرمز إليه الملصق الذي يخلد به بيت الشعر في المغرب احتفالات هذه السنة، والذي اعتمدنا في إنجازه على صورة للفنان الفوتوغرافي يوسف بنسعود، جسدت المعاني والدلالات لرحلة العبور هاته، حيث القصيدة تخرج من رحم الكلام، كأقحوانة تزهر بعيدا عن الظلام قريبا من الشمس والنور في تماه مع حلول فصل الربيع. ربيع البشرية الذي لا يكون إلا بالشعر”.

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *