الأربعاء, 1 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الموت يُغيب الشاعرة اللبنانية إيتيل عدنان

الموت يُغيب الشاعرة اللبنانية إيتيل عدنان

توفيت الرسامة والشاعرة اللبنانية إيتيل عدنان، سليلة عائلة قامت على تمازج ثقافي انعكس في أعمالها الفنية، في باريس عن 96 عاماً، على ما أعلنت شريكتها سيمون فتال، الأحد.
وأوضحت الرسامة والنحاتة والفنانة التشكيلية اللبنانية الأمريكية، أن عدنان “توفيت في منزلها في باريس عن 96 عاماً”.
وإيتيل عدنان مولودة ببيروت في 1925 لأب سوري مسلم وأم يونانية مسيحية، وتعلّمت في مدارس فرنسية قبل متابعة تحصيلها العلمي في جامعة السوربون الشهيرة لدراسة الفلسفة.
وفي 1955، انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث درّست فلسفة الفن في كاليفورنيا حتى 1972.
وبعدما تأثرت بحرب الجزائر، ابتعدت عن الفرنسية لتكتب قصائد بالإنجليزية قبل خوض غمار الرسم.
وعادت إيتيل عدنان في مطلع سبعينات القرن العشرين إلى لبنان، حيث عملت صحافية، وبقيت فيه حتى 1976، قبل العودة إلى كاليفورنيا، مع محطات متفرقة لها في العاصمة الفرنسية.
وفي 1977، نشرت عدنان رواية “ست ماري روز” عن الحرب الأهلية اللبنانية.
وحقق العمل نجاحاً كبيراً وتُرجم إلى 10 لغات ونال “جائزة الصداقة الفرنسية العربية”.
وفيما كانت أكثر كتابات إيتيل عدنان بالإنجليزية، كان أحد أبرز منشوراتها، ديوان قصائد بعنوان “يوم القيامة العربي” بالفرنسية.
كما كتبت خلال مسيرتها أعمالاً للأوبرا.
ووجه وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ الذي يترأس معهد العالم العربي في باريس، عبر الشبكات الاجتماعية تحية إلى روح الفنانة “الشاعرية والملونة”.
كما أشاد مركز بومبيدو بعمل عدنان “المذهل بين الكتابة والرسم والشعر”.
ويقيم المركز منذ مطلع نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري، معرضاً للفنانة في ميتز، شرق فرنسا، تُعرض فيه مجموعات دفاتر يمكن طي أوراقها على شكل أكورديون اشتُهرت بها عدنان ويصل طولها إلى حوالي 10 أمتار.
وأعادت إيتيل عدنان على هذه الدفاتر المسماة “ليبوريلو” كتابة قصائد لكتاب عراقيين معاصرين، بينهم خاصة عبد الوهاب البياتي، وبدر شاكر السياب، الذي ربطتها به صداقة.
وعلى هذه الأوراق، تشرح إيتيل عدنان أنها “ترسم العربية” بدل كتابتها.
هذه اللغة التي اعتادت سماعها في طفولتها ثم أعادت تعلّمها في مرحلة متأخرة من حياتها دون أن تتقنها بالكامل، على ما كانت تؤكد.
وأوضحت إيتيل عدنان في مقابلة مع وكالة فرانس برس في يوليو(تموز) الماضي “لدي شغف بالعالم العربي، نحن منطقة الديانات التوحيدية الثلاث. والدين لا يقتصر على اللاهوت، هو أيضاً ثقافة، ونحن لدينا إرث مذهل”.
وعُرفت إيتيل عدنان لعقود طويلة بإنتاجاتها الأدبية، فيما لم يتعرف الجمهور العريض على نشاطها في الرسم سوى في مرحلة متقدمة من مسيرتها التي اعتاد الناس القول لها إن رسوماتها “مفعمة بالشعر”، وفق تعبيرها.
وشاركت عدنان في حملة دعم في العام الماضي إثر الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) 2020، أكدت خلالها أن “الرد الوحيد على الهمجية” يكون بـ”مزيد من التصميم على الثقافة”.  أ ف ب

شاهد أيضاً

اتحاد الكتاب العرب ينعي الشاعر والأديب لؤي الأسعد

  نعت وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب الشاعر والأديب لؤي فؤاد الأسعد عضو اتحاد الكتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *