وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
ضمن أمسياته البهية، استضاف بيت الشعر في المفرق بالأردن، مساء الثلاثاء الماضي الشاعر الدكتور محمد دلكي والشاعر حمزة بني ياسين، والشاعران هما من جيل الشباب الذين يكتبون القصيدة الرشيقة العميقة الواثقة ، وقد أدار فعاليات الأمسية الدكتور ماجد السرحان الذي قدم الشاعرين بما يستحقان من طيب القول ، وترك المنصة لهما يتناوبان عليها بقراءة إبداعاتهما الشعرية.
الشاعر حمزة بني ياسين قرأ عدة قصائد من فيض وجدانه وتجربته الشعرية ، ومما قرأه :
وداعاً ليس يجمعنا اللقاءُ*
وكنت أظن يسعدنا البقاءُ
…..
وداعا يا ملاكُ فإن قلبي
من الخذلان طوقه العناءُ
…..
رجوتك بالذي خلق اصطباري
ولكن ملني وسلا الرجاءُ
…..
طلبتك بالدعاء مداد دمعٍ
فجف الدمع وانطقع الدعاءُ
…..
وجرحي كل يومٍ بازديادٍ
لأن الجرح صدعه الشقاءُ
…..
أذنبي أنني أحببت صدقاً
بدنيا قل في دمها الوفاءُ
…..
وكنت الطفل عندك ليس جهلا
ولكن هكذا فعل الولاءُ
…..
لكم ناديت شمسكِ في ظلامي
فجاوبني الصدى بهت النداءُ
…..
وإني يا ملاك كرهت نفسي
وضاق برحبها البلدُ الفضاءُ
…..
نعم أبكيتني ونزفت شوقي
على سطر يعذبهُ الجفاءُ
…..
بأنصاف الليالي كم رسمنا
بها عمرا تخلدهُ السماءُ
…..
فيا ليت الذي ما كان منا
يكون ولكن الدنيا قضاءُ
…..
بنيت إلى وصالك ألفَ جسر
يساعدنا فخر بنا البناء
الشاعر الدكتور محمد دلكي قدم مجموعة من فيض قصائده أوجز بها روح تجربته الشعرية ، وكان مما قرأ :
كنت ـ قبلاً ـ
زماناً طويلاً
أعد انتهاء الزمان..
أراقب في كل ليل
ظهور الهلال
وما كنت أحسب
يولد سعديَ
بدراً بهي الخِلال
فلما رأت أعين القلب
فيك
اكتمال المعاني ..
آمن القلب ـ يا مبهج القلب ـ
أن المحال محال
بيضاء من غير سوء
وقلبك في الكف
يرقص
رقص النسيم
بعالي التلال
بوجهك يا صاح
صار اعتكاف الفؤاد
بأرض الكآبة
شيئاً شهي المنال
الحصى
إذ نقطع الدرب
كفا بكف
غدت
أنجماً من لآل
الكلام يئن
ولا نَفَسٌ
كي يستمر الكلام
تستحيل الدُّجُنَّةُ
سرب حمام يطوف
ويقرب مني الحمام
يعتريني لحظة الموت
يعتريني الجلال
وقد كان الجمهور الذواق للشعر والأدب حاضرا ومستمعا لكل كلمة، وفي نهاية القراءات الشعرية قدم الفنان وعازف المبدع شريف الزواتي فقرة فنية مميزة نالت إعجاب الحضور وتفاعلهم، وكان فريق فضائية الشارقة في المكان وقاموا بعمل التغطية الإعلامية المتلفزة بأبهى حلة.
