الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / الإمارات تؤكد التزامها الثقافي بالأهداف العالمية للتنمية المستدامة

الإمارات تؤكد التزامها الثقافي بالأهداف العالمية للتنمية المستدامة

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بما اتفقت عليه الدول المشاركة في اجتماع مجموعة دول الـ20، ومواصلتها دعم الثقافة باعتبارها منفعة عامة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والالتزامات العالمية الـ12 الموضحة لدى أجندة الأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال مشاركة الدولة ممثّلة بمبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب في اجتماع مجموعة العشرين الثالث الذي استضافته العاصمة الإندونيسية جاكرتا تحت شعار «الثقافة من أجل العيش المستدام» وحضره وزراء الثقافة إلى جانب كبار المسؤولين في المجموعة ودول أخرى؛ حيث يشكّل هذا الاجتماع استمراراً للاجتماعات السابقة التي عُقِدت في المملكة العربية السعودية عام 2020، وإيطاليا 2021، ويمثّل التزاماً بإعلان روما لوزراء الثقافة في مجموعة العشرين، والقاضي بتعميم الثقافة كجزء لا يتجزأ من أجندات السياسات الأوسع للدول الأعضاء.

وركّز البيان الختامي للاجتماع على ضرورة إنعاش الاقتصاد الثقافي العالمي، وحشد الجهود من أجل النهوض به وتعزيزه، باعتباره نظاماً بيئياً واعداً تلعب فيه الثقافة دوراً مهماً بما يتعلّق بسلاسة حركة التوريد الكاملة للمنتجات الثقافية.

ودعا الاجتماع إلى تعزيز العمل المشترك للنهوض بقطاع الثقافة باعتباره وسيلة مثالية لتحقيق مستقبل مستدام للدول؛ حيث انضم إلى رئاسة الاجتماع وزراء الثقافة إضافة إلى كبار المسؤولين في مجموعة العشرين ودول أخرى بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، لتنفيذ الأجندة الثقافية لمجموعة العشرين تماشياً مع التوجّه العام: «تعافوا معاً، استعدوا أقوى».

وفي تصريح له قال مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب: «الإمارات ملتزمة بالعمل عن كثب مع أعضاء مجموعة العشرين والدول المضيفة لمواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً التي تواجه المجتمع الدولي اليوم، ونؤمن بأن المحافظة على تنوع الممارسات الثقافية أمر بالغ الأهمية باعتبار أن الثقافة والإبداع جزء لا يتجزأ من أجندات السياسات الأوسع لمختلف الدول».

وأضاف: «ستسهم السياسة القائمة على الثقافة في بناء أساسات شاملة ومستدامة للنمو في حقبة ما بعد الجائحة؛ إذ إننا على ثقة بأن هذا الاجتماع سيلعب دوراً محورياً في وضع المزيد من الحلول والمخرجات التي تخدم سبل تعافي العالم من الوباء، ويشكّل رافداً لتطوير الرؤى المشتركة الهادفة إلى دمج الثقافة ضمن أنشطة التنمية المستدامة، والتعليم، ومما لا شكّ فيه أن كلّ تلك الجهود وغيرها تحثّ على مواصلة الجهود المحلية والدولية لإطلاق المزيد من المبادرات التي ستلعب دوراً في تعزيز الأمل والتفاؤل على المستويين المحلي والعالمي».

وبما يتعلّق بالمؤتمر العالمي القادم لمنظمة اليونيسكو الذي سيتناول السياسات الثقافية والتنمية المستدامة «موندياكولت MONDIACULT 2022»، والذي سيعقد في المكسيك في وقت لاحق هذا الشهر قال الناخي: «يسهم عقد هذا المؤتمر في تعزيز الرؤى والدفع باتجاه اتخاذ المزيد من القرارات بشأن إيجاد قطاع ثقافي أكثر قوّة ومرونة، وتعبئة حوار السياسات العالمية في مجال الثقافة بما يخدم هذا التوجّه».

وعقب الاجتماع انضم مبارك الناخي إلى وزراء ثقافة مجموعة العشرين ليشارك في فعالية غرس الأشجار، كما التقى مع نديم أنور مكارم، وزير التعليم والثقافة والبحوث والتكنولوجيا الإندونيسي، وإرنستو أوتون مساعد المدير العام للشؤون الثقافية في اليونيسكو، لبحث جملة من القضايا المشتركة.

وتتجلى أهداف الاجتماع الذي عُقِد بالتعاون مع مجموعة من الشركاء مثل منظمة اليونيسكو ومنظمات دولية أخرى قي تعزيز الجهود وآفاق التعاون مع النشطاء الثقافيين ورجال الأعمال الاجتماعيين، ومسؤولين في قطاعات العمل الخيري العالمي، لزيادة تأثير وحضور القطاع.

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *