الأحد, 28 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / نواكشوط تحتفي بانطلاق النسخة الثامنة من مهرجان الشعر العربي

نواكشوط تحتفي بانطلاق النسخة الثامنة من مهرجان الشعر العربي

احتفت نواكشوط بانطلاق النسخة الثامنة من مهرجان الشعر العربي الذي ينظمه بيت الشعر في نواكشوط، ويستمر على مدار ثلاثة أيام.

أقيم حفل الافتتاح في قصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية، بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ود. الشيخ سيدي عبد الله من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد ولد سيدي عبد الله الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ود. عبد الله السيد مدير بيت شعر نواكشوط. أدار فقرات الافتتاح محمد إدوم المنسق الثقافي لبيت الشعر في نواكشوط.

شاهد الحضور فيلماً تسجيلياً عن نشاطات بيت الشعر خلال العام 2022، وضمّت المشاهد الحصاد السنوي للبيت، وذلك على صعيد الأمسيات الشعرية، والندوات النقدية والبحثية، والجلسات الحوارية، إضافة إلى الإصدارات التي قام البيت بطباعتها.

وألقى عبد الله العويس كلمة أعرب خلالها عن سروره بوصول المهرجان إلى دورته الثامنة، قائلاً: «تغمرنا السعادة ونحن نصل إلى هذه الدورة من المهرجان، ثماني دورات من الاحتفاء والاحتفال بالشعر وبالكلمة المؤثرة والخيال والمجاز.. ثماني دورات من احتضان الشعراء المبدعين، وتمهيد المنصات لهم لينثروا الجمال في الأجواء، ويعطّروا به قلوب جمهور عريق في حبه للشعر، يستلهم من صحرائه إبداعه».

وأشار العويس إلى أن المهرجان لقاء أدبي أخوي يعزز العلاقات الوطيدة بين الإمارات وموريتانيا، قائلاً: «أراد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإطلاقه لمشروع بيوت الشعر، أن يستعيد الشعر العربي حضوره البهي، وألقه السني في كل أرجاء الوطن العربي، فوجه بإنشاء بيوت الشعر العربي في الدول العربية.. وكان لا بد لقافلة تلك البيوت أن تحط سريعاً في موريتانيا.. شنقيط الشعر والشعراء، وموئل الثقافة والكلمة العربية الأصيلة. وهكذا تأسس بيت الشعر في موريتانيا في سبتمبر/أيلول 2015، ليكون حاضنة رحبة للشعراء».

وتابع بالقول: «لقد انطلقت مسيرة بيت الشعر في نواكشوط عبر عمل دؤوب، ونشاط لا يتوقف، من الأمسيات والندوات والملتقيات والمهرجانات.. فكان فعلاً ذلك الفضاء الذي ينتشر منه أريج الشعر الجميل وعبق الخيال المبدع.. وكثيرون هم الشعراء الذين وقفوا على تلك المنصة، وشاركوا في تلك الأنشطة بحفاوة وفخر، وكثيرون آخرون نشرت لهم دائرة الثقافة في الشارقة دواوين عبر تلك المنصة.. ولم يقتصر نشاط البيت على شعراء موريتانيا، بل وصل إلى الشعراء الأفارقة من دول الجوار، الذين يكتبون الشعر باللغة العربية الفصحى، فقد فتح لهم البيت ذراعيه، ودعاهم إلى منصاته، تشجيعاً لهم، ولكي يظل إشعاع العربية وشعرها ساطعاً في تلك البلدان».

وأضاف العويس: «لقد كان الزخم كبيراً، وكان الجمهور الموريتاني الشاعر بطبعه، حاضراً في صلب كل ذلك، يستمع ويحتفي ويشجع.. وفي ذلك الزخم تتلاقى مدارس الشعر الموريتاني، قديمها وجديدها، وتتطور أدوات الشعراء، وينشأ شعراء شباب جدد، وتتحرك أقلام النقاد فاحصة وموجهة.. وبكلمة واحدة: يتطور الشعر».

وعبّر العويس عن شكره وتقديره إلى وزارة الثقافة والشباب والرياضة، على التعاون المثمر من أجل إنجاح مهرجانات وأنشطة بيت الشعر في نواكشوط، متقدماً إليها بالتهنئة الخالصة بمناسبة اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023.

ونقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، وتمنياته للمهرجان بالنجاح والتوفيق.

وأبدى د. الشيخ سيدي عبد الله سعادته بتنظيم الدورة الثامنة من المهرجان، وقال: «ها هو بيت الشعر يدير الدفة، وشكراً لدائرة الثقافة في الشارقة، ولدولة الإمارات، ولصاحب السمو حاكم الشارقة، أمل اللغة العربية إبداعاً ورعاية».

**بريق

وفي بداية كلمته، قال عبد الله السيد: «لقد تنفست مدن عربية عديدة هواء الشعر بموجب مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء العديد من بيوت الشعر، وكانت نواكشوط التي تجمعنا اليوم واحدة منها؛ إذ امتد إليها بريق هذه المكرمة، فكان بيت الشعر نواكشوط منذ تأسيسه أفقَ الطامحين إلى تحليق رسالاتهم الشعرية في أرجاء المعمورة، وإيصال رؤاهم الفنية والإبداعية، وبذلك أضحى منبرَ حوار مختلف الأصوات الشعرية عمرياً وفنياً واجتماعياً، مشكلاً بذلك لوحة ساحرة لعمق روح الإنسانية التي هي مسعى من مساعي الفن عموماً والشعر خصوصاً، والتي نحتاج إليها الآن أكثر من أي وقت مضى».

وأشاد محمد ولد سيدي عبد الله، بجهود بيت الشعر، قائلاً: «هذا البيت يعدّ بالإجماع وجهة الشعراء من مختلف الأجيال، ومزاراً يقصده عشاق الشعر والأدب؛ لذا يستحق منا كل تقدير واحترام، كما أشيد باستمرارية هذا المهرجان سنوياً، وهو دليل على جدّية واهتمام الشارقة القائمة عليه، ولا شك أن الثقافة والأدب وما تعنيانه لصاحب السمو حاكم الشارقة ستنعكس على أنشطة بيت الشعر، الرافد الأساسي والمهم للبرنامج الثقافي الموريتاني».

في ختام الحفل، كرم عبد الله العويس ومحمد القصير يرافقهما د. الشيخ سيدي عبد الله، وعبد الله السيد، ثلاثة شعراء، وهم: الدكتور عبد الله ولد عمر، والشاعر جاكيتى الشيخ سك، والدكتور خالد عبد الودود.

«لقاءات تعريفية»

وضمت فعاليات اليوم الأول من المهرجان جلسة تعريفية، تمكّن خلالها الحضور من التعرّف إلى مختلف الأسماء المشاركة في الدورة الحالية، خاصة أن منهم من يمثلون دولاً عربية وإفريقية عدة.

وتخلل الجلسة سلسلة قراءات ألقاها عدد من الشعراء في جو عطّره الإبداع، وزيّنته صداقات الشعر الجديدة.

*معرض كتاب

صاحب حفل افتتاح المهرجان معرض كتاب يضم إصدارات دائرة الثقافة، ومنها مجلات: الرافد، والشارقة الثقافية، والقوافي، والمسرح، والحيرة من الشارقة، والشرقية والوسطى، في حين أدّت فرق فلكلورية وصلات موسيقية تعكس التراث الغنائي الموريتاني.

شاهد أيضاً

انعقاد الاجتماع الأول لمجلس أمناء جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية بالقاهرة

قيمة الجائزة للمؤسسات 60 ألف دولار، و 40 ألف دولار للأفراد عقدت بالقاهرة الجلسة الإجرائية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *