الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “كتاب الإمارات” يحتفل بفوز نجاة الظاهري بالمركز الثاني في “أمير الشعراء”

“كتاب الإمارات” يحتفل بفوز نجاة الظاهري بالمركز الثاني في “أمير الشعراء”

احتفل عدد من المثقفين، مساء أمس، بفوز الشاعرة نجاة الظاهري وحصولها على المركز الثاني في برنامج” أمير الشعراء”، وذلك ضمن أمسية شعرية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، شارك فيها جمع من الشعراء والكتاب من مختلف الفئات العمرية، جمعتهم محبة الشعر وفرحة الاحتفاء به.

وتقدّمت نجاة الظاهري بالشكر إلى برنامج” أمير الشعراء” وإلى جميع المثقفين الذين فاجأوها بتنظيم الاحتفالية، معتبرة فوزها تكريما جميلا للشعر، ثم قرأت قصيدة مهداة إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تقول فيها:
قالوا: ستخسر.. لم يصدق قولهم
صاد الغد الأبهى بفكرة رائي
من كان يصعد في الطفولة قمةً
خبر العلوّ، ومنهج الإعلاء
والقارئ الآيات “واعتصموا” فقد
وجد الجواب لمشكل الأحياءِ
ما فرّق الأطيار، نادى، فالتقى
في كفه سبعٌ من الأكفاءِ
قد وحّد الأشتات، صارت فارساً
مستمسكاً بالراية الشماء
يسعى على خيل التميز، واثقاً
بخطاه، نحو زمانه الوضاء
في البدء زايد.. لا كزايد مبدأٌ
أو مبدئٌ، أو متقنُ الإنشاءِ
من قدّ من فردوسهِ روحاً لنا
مغسولةً بالحبّ والأنداءِ
مصقولةً بشموخها، محروسةً
بوفائها، قد “خوّرَتْ” بولاءِ

كريم معتوق

عقب ذلك اعتلى المنصة الشاعر كريم معتوق وألقى قصيدة ” تناقضات الشعر” من ديوانه الأحدث “آيتي” ومما جاء في مستهل القصيدة:
أيها الشعر سلاما ما تخيرتك
واخترت بأن ألعب دورين
نجيا وضحيا
حينما أدخلتني مملكة الشعر
معي توصية منك
ترفقت وقد كنت رقيقا بالوصية
ومعي كنت كريما بالعطايا والهدايا
من أقاصيك القصية
كأب كنت حنونا
حين تسقيني جنونا
من مرشات الملمات الشهية
فتنفست عطور الشعر في المهجر
والأندلس العابر حتى رجعتي الكبرى
لشعر الجاهلية
ومرورا ببني العباس
من بعد أمية
أمم مرت على باحة صدري
ما تخيّرت مقاما واحدا
كنت غرا ساذجا في البدء
أهجو، أتحدى، أتباهى
وشقيّا كنت والنفس ضحية
كنت ذاك الجهل حتى
دخل الإنسان في شعري
وأضحت لي مع الشعر قضيّة.

شيخة الجابري

وشاركت الشاعرة شيخة الجابري، مديرة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، بقصيدتين من اللهجة الإمارتية، إحداهما من ديوانها ” الثلث الأخير للغياب ” الذي سيصدر قريبا، والأخرى بعنوان “أماني صغار” استوحتها من صورة لطفلين يتبادلان الضحكة، تقول فيها:
قال ابتسم، خلنا نعدي لباكر
ضحكة فرح نضحك ونشبك يدينا
يمكن مع الأيام نقدر نسافر
نرسم سما، كلما تعبنا وبكينا
نطير اللحظة حنين، ونغامر
رغم الوضع منهك وقاسي علينا
عشنا العطش عشنا لا حلم حاضر
كم درب ضيعنا، وضعنا، وجينا
نذكر من الأيام حزمة مساطر
وأقلام مع دفتر وحيد وحزينا
يا وقت فرحتنا نسينا نذاكر
أثر الوجع يقتل، وحن ما درينا
صغار بكتنا الليالي وفاكر
إنا أبد ما يوم منها ارتوينا
يا صاحب الهم القديم المهاجر
ضاعت أماني كبار، واحنا بقينا
نحلم، نغني، نضحك لوعد باكر
وباكر مضى، واحنا ندور علينا.

محمد الرفاعي

بدوره قرأ الشاعر محمد الرفاعي قصيدتين يقول في إحداهما:
في دمي شجرةٌ لا تحطُّ عليها العصافيرُ
عكّازةٌ للدّخانِ،
صناديقُ فارغةٌ لرسائلَ لم تكتشفْ خدعةَ النّارِ،
درّاجةٌ لَفَظَتْها الطريقُ بغير انتباهْ
أرأيتِ إذا حكَّني نجمكِ الخَشِنُ
التمعتْ فكرةُ اللّيلِ، في رأسيَ القرويِّ،
كصحنِ العنبْ
واختفى طائرٌ في ثيابي
وصارت حصاتي ذهبْ
لكِ عمري بلا سببٍ فاقرئي ما تشائينَ
من شذراتِ التراب على كتفيَّ،
ورِقِّيْ كثيراً
إلى أن يَخِرَّ الهواءُ على ركبتيهِ
وتعرى الجذورُ
وتمحو المياهُ المياهْ.

فاطمة مفتاح

أما الشاعرة فاطمة مفتاح، التي سبق لها وأن شاركت في الموسم العاشر لبرنامج “أمير الشعراء”، لكن خانها التصويت، فقد قرأت قصيدتي، “خاصرة الوقت” و” بنت النهر” التي تقول فيها:
للنهر – لا للأبجدية – أنتمي
من مائه المنساب أغرف معجمي
إني أراني في المتاهة طفلة
عند اكتمال الليل
تهطل أنجمي
بالصمت أعزف من حكاياتي رؤى
وجدائلي الحمقى تصيح:
تكلمي
شمسا
ترى في الظل وجها آخرا
وأساورا عبثا تطوّق معصمي
وحدي أغرّد
ليس ثمة عازف
غير ارتعاش المفردات على فمي.

 

فقرة غنائية

كما شاركت الكاتبة الشابة علياء المزروعي بنصوص نثرية قصيرة منها نص بعنوان” ملاك بجناح أسود” .
ثم تخلل الأمسية فقرة غنائية مع عزف منفرد على العود قدمها الفنان جاد كريم، بصوت شجي، ومن ضمن ما غنى قصيدة الشاعر الراحل محمود درويش” بين ريتا وعيوني بندقية” التي نالت إعجاب الحضور.
وشارك الشاعر مهند الشيخ بقصيدة في اللهجة السودانية، مفعمة بعاطفة صادقة جياشة، مفردات محملة بألم الشوق والفراق.
وبناء على رغبة الحضور أيضا شارك الشاعر محمد نور الدين بقصيدة “لو مكاني هو مكاني” باللهجة الشعبية، ويبدو أن نصوص الشعر باللهجة المحكية حضرت بقوة في الأمسية، فقد شارك الشاعر عماد خربوش بالعامية المصرية بقصيدة تغنى خلالها بإنجاز الشاعرة نجاة الظاهري، وفوزها بالمركز الثاني لإمارة الشعر، ونصوص أخرى.

أحمد بالحمر

كما قرأ الشاعر أحمد بالحمر نصا قال فيه:
كل الشجر، عارف نوايا الورق
يلحق ورى نسمة هوى
عادي تهزه تخدعه
ريحة ” فكرة “عبير
عادي ورق عادي حقير
بعد التطاير في الفضاء لابد بيسقط تجذبه
صحرى وسيعه” غريبه” شاسعه
مات الورق عاش الورق
خله يموت خله يصيح يحترق
باقي الشجر
صامد و واقف والورق
عادي حقير.

مهدي الجابري

من جهته الشاعر مهدي الجابري قرأ نصا بالعامية وأخر بالفصحى يقول فيه:
نامي على كفّي وزندي واحلم
إن نجوب الكون بين الانجم

ثم اشربي خمر الهوى من عاشقٍ
ولتثمل فالصدر بيتك فاحتم

إني سدىً إن لم تكون ها هنا
أبكي النوى والبؤس يملأ معجمي

كما شارك الشاعر أحمد الرفاعي بعدة نصوص بالفصحى، أهدى نصا منها للشاعرة نجاة الظاهري يقول فيه:
وتوضأت بالشعر تغزل حرفها
قدرًا تغازل واحة الإلهام
في بحرها يزهو البيان مسافرًا
عجبًا لسحر بدائع الأنسام
والشمس في كبد السماء تغارها
ما أشرقت وتنفست بهيام.

ياسر دحي

أما الشاعر ياسر سعيد دحي فقد قرأ نصا بالفصحى بعنوان “دعاء” يناجي فيه والده ويقول:
يا أبت
هبْ لي لغةً
تشْعِلُ في روحي الكلِمةْ
تَجْعَلُ مني بستاناً، تَتَرَبَّعُ فيه الأشعار
يا أبت
هبْ لي من مِعطفِ شِعْرِك
ضَوْءا
قَبَساً
أتوضأ فيهِ
يعصمني من هذا الكونِ المتجمدِ.. تحتَ الصّفرْ
علمني
حرفاً أسْكُنُ فيه
كَلماتٍ أَسْكُنُ فيها
تعصمني من هذا الكون الأطرشْ
تجعلني ريحاً تتعطشْ

 

 

سعادة أبدية

وشاركت نجاة الفارس بقصيدتين الأولى بعنوان “فلّاحة عاشقة” من ديوانها “هل يرحل القمر”، وقصيدة “سعادة أبدية”، التي أهدتها لروح الشاعر محمود درويش، بمناسبة ذكرى مولده التي صادفت يوم 13 من الشهر الجاري، والقصيدة من ديوانها “بين الجمر وبين الشعر” تقول فيها:
أبتي طفلي يعرفك جيدا
حدثته عنك
مذ كان جنينا في شهره الأول
أصبح ” عاشقا من فلسطين”
يرسم ” أوراق الزيتون”
على ” جدارية قلبي”
أبتي هنيئا لي
ملكت حدائق الياسمين
قبلت تراب جنين
سابقت الريح على حصاني الأصيل
فزت بصورة تذكارية معك
أمطر السماء نجوما على شرفتي
ودعت أحزاني
إنها سعادتي الأبدية
” أيها الموت انتظرني
سأصير يوما ما أريد”

ميرا عابدين

وقرأت الكاتبة ميرا عابدين نصا من كتابها ” بقايا امرأة”
تقول فيه:
وأستعيد تفاصيل حضورك
ولحظة لقائك ووداعك
وذكرى لساعااااااات تأمل
يهرب الحقدُ بعيداً مني
ووحدك تبقى مجرد خيط من وهم
وأبقى تغريدَ عصفورٍ عاشقٍ للتحرر منك بلا أملِ

 

 

آمال الأحمد

كما قرأت الكاتبة آمال الأحمد نصا عاطفيا من أحدث ما كتبت تقول فيه:
قبل حنيني وارتكب إثم النضوج
ودع الحكاية تنتهي قبل العروج
راهن بصبري فوق أضرحة الهوى
واكسب رهانك بالعبور
اعتق رقاب الغيم أشرق من فمي
لغة تمجدها السطور
واضرب بكأس غوايتي كأسا من الرغبات ترقص تنتشي سكرى
على وعد يثور
مد الطريق بلهفةٍ حبلى بغيمٍ من أناك
ودع أناي يهدهد الدرب الطويل

غالية حافظ

وشاركت الكاتبة غالية حافظ بنص ” حب الأعماق” من كتابها القادم، تقول فيه:
كيف أخبرك وأنا امرأة من ثلج
بيضاء الكف وردية الحضور
أن المسافات عندي
مسافرة عبر الشعور
وفي صدري عصافير وأزهار
كلها تهاجر إليك
فما استوطن أيسر صدري
كان وطناً وغنائم
قدر صدفة، ورسالة عبر العصور
حطت على كتفي
ومشيت بها ومشيت
حتى أتيت إليك.

أمل حاجي

وقرأت الإعلامية رندة فودة قصيدتين قصيرتين من قصائد النثر، أما الكاتبة أمل حاجي أيضا فقرأت نصا بعنوان “غروب شهي”، من كتابها القادم ومما جاء فيه:
قلبي يخفق
ما حيلتي؟
يفيض بي الوَله،
كيف عنكَ أتوب ؟
في كُلِ مكانٍ أراك
خلف قضبان الصدر
في الطرقات،
وراء الغيمِ وفي
زوايا البيت!
حارَ نبضي
فوق جلدي الآن
تركضُ حروفي،
تُغرد في ضِلعكَ
وأنا أرتدي ضوءها
كلما راودني الشوقُ.

سلمان التميمي

وشارك الشاعر سلمان التميمي بنصوص عامية مفعمة بالحكمة والعتب على غدر الزمان، ومما قرأ:
شربت من كاس الغدر..ما يسدّي
و شوفها….خلف الوجيه اللطيفة
خلّوا الوفي مثل الحديد الْمصدّي
و بالفقر…….كسروا أيادي عفيفة
درس الشرف يعطيه عاري متردّي
وضيّعوا في الدرس…حقّ الشّريفة
ياللي تبي نصحي ابنصحك…هدّي
ما تندفع……غير العقول الخفيفة

سيف الشحي

واختتمت الأمسية بمشاركة الكاتب الشاب سيف الشحي بنص من العامية بعنوان” لمن يهمه الأمر” وآخر بالفصحى أهداه لنجاة الظاهري يقول فيه:
إن حسن الأرض جمعا
قد تجلى في نجاة
والذكاء مخبأ في
ظل أحلى الضحكات
فليبارك ربحك الممهور
من أعلى الجهات

 

 

شاهد أيضاً

جزيرة السعديات تحتضن مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية.. الأحد

  ينظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *