الثلاثاء, 30 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / زهران القاسمي: الأدب العُماني يملك خصوصية يتميز بها عن باقي التجارب الأدبية

زهران القاسمي: الأدب العُماني يملك خصوصية يتميز بها عن باقي التجارب الأدبية

 

أكد الروائي العُماني زهران القاسمي أن الأدب العُماني يملك خصوصية يتميز بها عن باقي التجارب الأدبية على مستوى الوطن العربي، موضحاً أن هذه الخصوصية تنبع من ظهور المكان جلياً في التجارب الأدبية التي أخذت مكانتها من البيئة المحيطة بها، وظهرت من خلال أسماء الجبال والوديان والقرى.

جاء ذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمّان الدولي للكتاب، خلال ندوة عن أصداء المكان في التجربة الأدبية، أقيمت وشاركت فيها الروائية د.شهلا العجيلي وأدارها الكاتب رمزي الغزوي.
وبيّن القاسمي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) لعام 2023 عن روايته “تغريبة القافر”، أنه تشرب البيئة منذ صغره، فهو “ابن قرية جبلية تقطعها الوديان من كل صوب”، مضيفاً أن معالم المكان كانت واضحة في مجموعته الشعرية التي صدرت عام 2006 بعنوان “أمسكنا الوعل من قرونه”، فقد اشتملت تلك المجموعة على تفاصيل كثيرة تخص القرية العُمانية ببساتينها ونخيلها وجبالها ومناخاتها.
وأوضح أن مشروعه السردي القصصي الذي بدأه عام 2009 ركز على تتبع الحكايات القروية المتعلقة بالمكان وإعادة سرد تلك الحكايات بصيغة قصص قصيرة، مبيناً أن تلك التجربة فتحت له الباب لولوج التجربة الروائية التي جاءت منسجمة مع تجربته السابقة في كتابة الشعر والقصة ومكملة لها، فأصدر في هذا السياق روايات “القناص” و”جوع العسل” و”تغريبة القافر” التي أبرزت مفردات المكان بصفتها عنصراً مهماً في تشكيل الإنسان، وأنتجت شخوصاً لهم تركيبة ذات خصوصية تشبه البيئة المكانية التي يعيشون فيها.
وقالت الروائية الأردنية السورية شهلا العجيلي: “إن المكان في الرواية ليس حيادياً، فهو ليس مجرد حيز للأحداث وحركة الشخصيات كما في العلوم التجريبية”، موضحة أن المكان يظهر عند شروعها بالكتابة بجغرافيته ومظاهره الطبيعية والبشرية، وتظهر حركة البشر وتنبثق المدينة بأبنيتها وأسواقها وأحوالها، ثم تظهر حركة البشر كتلةً غير متمايزة، ومن بينهم يظهر الأفراد المتمايزون الذين يصيرون الشخصيات أو الأبطال في الرواية، مبينة أن علاقة الروائي بمكانه الأول، ولا سيما المدينة الأولى، هي أساس من أسس الإبداع، إذ لا تنفصم علاقته بها حتى لو هجرها فيزيائياً أو كتابياً، فهي المقياس والمرجعية في كتابته عن المكان، سواء أكان وطناً أم منفى، مؤكدة أن العمل الأدبي هو الذي يجعلنا نفهم المدينة من خلال خطوات الروائي التي تختلف عن خطوات الآخرين.
ولفتت العجيلي إلى أن الروائي هو الذي يعمر المكان المألوف من جديد، فينبه إلى جمالياته المختفية أو يكسبه جماليات جديدة بالأحداث والشخصيات المرتبطة بها بطريقة عضوية، وعرضت لبعض أعمالها التي تظهر فيها أصداء المكان، ومنها “صيف مع العدو” و”سماء قريبة من بيتنا” و”عين الهر”.

شاهد أيضاً

نسخة صينية من القرآن الكريم في “معرض أبوظبي للكتاب”

تعرض دار بيع الكتب النادرة الرائدة في لندن، بيتر هارينجتون، خلال مشاركتها في معرض أبوظبي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *