الأربعاء, 1 مايو, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / وزيرة الثقافة الأردنية: اللغة العربية تستعيد توهّجها بفضل الرعاية المتواصلة من الشيخ سلطان القاسمي

وزيرة الثقافة الأردنية: اللغة العربية تستعيد توهّجها بفضل الرعاية المتواصلة من الشيخ سلطان القاسمي

أكّدت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، أن الشارقة أصبحت مركزاً ثقافياً عربياً لما تقوم به من مجهودات مكثّفة تؤسس إلى وعي ثقافي واسع، مشيرة إلى أن اللغة العربية تستعيد ألقها وتوهجها بفضل الرعاية المتواصلة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع النجار مع عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، إيذاناً بانطلاق فعاليات مهرجان المفرق للشعر العربي في دورته الثامنة.
وأكّدت النجار في سياق حديثها، عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات والأردن القائمة على الكثير من سبل التعاون، ومنها التعاون الثقافي المشهود له بالتميّز مع دائرة الثقافة في الشارقة، والذي نتج عنه بيت شعر المفرق، وغيره من الفعاليات الثقافية المتواصلة على مدار العام.
وقالت: «بيت الشعر، ومهرجان المفرق للشعر العربي الذي يعد ثمرة عمل كبير يعني لنا الكثير، ذلك أن مبادرة بيوت الشعر التي انطلقت من الشارقة في عام 2015؛ كانت الأردن من أوائل الدول استجابة لها، وتعني المبادرة بمفهومها الشمولي جوهر اللغة العربية، وهذا المشروع النبيل الذي تقدّمه الشارقة للعالم العربي؛ يهدف إلى حماية اللغة وجمالياتها».
من جانبه، قال عبد الله العويس إن أنشطة دائرة الثقافة في الشارقة المتعددة في الأردن تعدّ نتاجاً للتعاون الثقافي مع وزارة الثقافة الأردنية، معرباً عن شكره للجهود المبذولة من الوزارة لتسهيل التعاون الثقافي.
وأكّد العويس حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على الاهتمام بالثقافة والمثقفين العرب، قائلاً «بدعم سموّه استطعنا خلال السنوات السابقة التركيز على الاهتمام بالإصدارات، حيث تم إصدار مجلة الشارقة الثقافية التي تُعنى بالشأن الثقافي العربي، وفي هذا الصدد أهدى رئيس دائرة الثقافة في الشارقة المجلة في عددها الصادر لشهر أكتوبر/ تشرين ألأول الجاري، للنجار.
أقيم حفل افتتاح المهرجان في المكتبة الوطنية في العاصمة الأردنية عمّان، بحضور عبد الله بن محمد العويس، ومحمد إبراهيم القصير، ومندوب وزارة الثقافة الأردنية نضال العياصرة، إضافة إلى مثقفين وأدباء وأكاديميين أردنيين وعرب، وعدد كبير من محبي القصيدة.
*إسهام كبير
أدار فقرات الافتتاح الشاعر الدكتور راشد عيسى، مؤكداً في بداية حديثه أن ما يقدّمه صاحب السمو حاكم الشارقة للغة العربية من مشاريع وبرامج وخطط ومبادرات وفعاليات، هي إسهام كبير في تنشيط الحركة الثقافية العربية عموماً، وبيوت الشعر المنتشرة في الدول العربية تقوم بهذا الأداء الثقافي العربي الأصيل على أكمل وجه، مشيراً إلى أن البيوت تحقق منجزاً كبيراً خطط له، وهو الاعتزاز وحب اللغة العربية، وتقدير عبقريتها من خلال الشعر.
وقال عيسى إن: «المهرجان يأتي ليدعو مجموعة من الشعراء من مناطق مختلفة في الأردن، وفدوا إلى العاصمة من سائر المدن البعيدة، مثل العقبة ومعان، وهذه ميزة تحسب للمهرجان بأنه يدعو الشعراء من جميع المناطق، وميزة أخرى أيضاً له أنه جمع بين ستة شعراء من أجيال مختلفة، بداية من جيل السبعينات الذي يمثّله الشاعر محمد سمحان، وانتهاء بجيل الألفية الجديدة الذي تمثّله الشاعرة مريم أبو نواس».
وألقى عبد الله العويس كلمة قال فيها: «نسعد اليوم بانعقاد الدورة الثامنة من المهرجان، متوّجاً الأنشطة الثقافية والأمسيات الشعرية التي ينظمها بيت الشعر على مدار العام الذي عرف تنقّله بين مدن ومحافظات المملكة، محتفياً بالشعر والشعراء الأردنيين والعرب، مكتشفاً المواهب الشعرية الشابة، ومقدراً القامات الشعرية التي أسهمت في رفد الساحة الثقافية العربية بالجمال والإبداع».
ولفت العويس إلى أن بيت الشعر في المفرق يستمر في أداء رسالته الثقافية، فها هو في هذه الدورة ينتظم بين العاصمة عَمّان والزرقاء وإربد، معرباً عن شكره لوزارة الثقافة والمكتبة الوطنية على هذا التعاون البناّء مع دائرة الثقافة بالشارقة، مؤكداً أنه يعكس عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية في ظل القيادة الرشيدة في البلدين.
ونقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، وتمنياته للمشاركين في المهرجان بالتوفيق.
ورحّب نضال العياصرة في بداية كلمته بالحضور، قائلاً: «نلتقي مجدداً مع دائرة الثقافة لنشارك فعاليات هذا المهرجان الذي يشمل العديد من الفقرات الثقافية والفنية المتنوعة، من إشهار دواوين وإلقاءات شعرية وفقرات فنية»، مؤكداً أن الشارقة بفعلها الثقافي إنما تعيد للثقافة العربية جماليتها وروحها، معرباً عن شكره للقائمين على المهرجان.
*قراءات
شهدت أمسية افتتاح المهرجان مشاركة 6 شعراء، هم: محمد سمحان، وحكمت النوايسة، ومحمد خضير، ومريم أبو نواس، ووصفي المزايدة، وإيمان عبد الهادي، وقدّم لها الشاعر راشد عيسى.
وتنقّلت القراءات بين محطات وجدانية وإنسانية ووطنية، مستلهمة مجازاتها الساحرة من مشهديات وصور الماضي، واتكأت على مفردات الحنين والأمل والحب، حيث أظهرت القصائد دواخل الشعراء، وما يكتنفهم من حب وعاطفة تنطلق منها أجمل العبارات الشعرية.

*توقيعات
شهد ركن التوقيعات ثلاثة إصدارات جديدة صادرة عن دائرة الثقافة في الشارقة لعام 2023، للكتّاب: حكمت النوايسة، وإيمان عبد الهادي، وماجد العبلي.
وفي ختام حفل الافتتاح، كرّم العويس والقصير يرافقهما العياصرة شعراء أولى أمسيات المهرجان، بتسليمهم شهادات تقديرية، تثميناً لجهودهم الإبداعية، والإضافة الأدبية النوعية التي اسهموا في تقديمها خلال القراءات.
وصاحب المهرجان معرض لعدد من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، من بينها: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة المسرح، وتمكن الحضور من اقتناء المجلات، حيث اطلعوا على عناوين ثقافية تنوّعت بين المحلي الإماراتي، والعربي، والعالمي.
يشار إلى أن المهرجان سيواصل ثاني أمسياته في عمّان، فيما يتنقّل في ثالث ورابع أيامه بين الزرقاء وإربد.

الخليج

شاهد أيضاً

نسخة صينية من القرآن الكريم في “معرض أبوظبي للكتاب”

تعرض دار بيع الكتب النادرة الرائدة في لندن، بيتر هارينجتون، خلال مشاركتها في معرض أبوظبي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *