وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
يواجه معرض فرانكفورت للكتاب مزيداً من الانتقادات في الأوساط الثقافية والفكرية، بعدما قرر تأجيل حفل تكريم كاتبة فلسطينية بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة «حماس».
وأثار هذا الموقف للمعرض الشهير إدانات بالجملة من مؤلّفين بارزين، الاثنين، بينما انسحب العديد من دور النشر العربية من المعرض الذي يستمر من الأربعاء إلى الأحد المقبلين.
وقبل يومين، أعلنت «هيئة الشارقة للكتاب» انسحابها من المعرض، وقالت إن «الثقافة والكتب تقف دائماً مساندة لتعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات». وأضافت: «نؤمن بأن هذا الدور أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى». كما اتخذت «جمعية الناشرين العرب» في مصر قراراً مماثلاً، بسبب موقف المنظمين للمعرض بمنح الأصوات الإسرائيلية أهمية كبيرة في هذا الحدث السنوي. كما أعلن المنظمون عدم المضي قدماً في تنظيم حفل تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي بمنحها جائزة «ليبيراتوربريس» الألمانية في المعرض. وتم تنظيم هذا التكريم من قبل مجموعة «ليبتروم» التي تمنحه كل عام في معرض الكتاب.
وكان من المقرّر أن تُكرّم شبلي عن روايتها «تفصيل ثانوي» وهو عمل أدبي لاقى ترحيباً من «ليبتروم» باعتباره عملاً فنياً مؤلفاً بدقة يحكي عن قوة الحدود وما تفعله الصراعات العنيفة بالناس. لكن المجموعة أعلنت أنها قررت عدم المضي قدماً في حفل التكريم بسبب الحرب التي بدأتها حماس.
وقالت في بيان إنها تبحث عن شكل وإعداد مناسبَين للحدث في وقت لاحق، مضيفة أن منح الجائزة لعدنية شبلي لم يكن موضع شك على الإطلاق.
غير أن القرار قوبل بإدانات واسعة في رسالة مفتوحة وقّع عليها أكثر من 600 شخص من بينهم عبد الرزاق غورنا وأولغا توكارتشوك الحائزان جائزة نوبل للآداب، وكتّاب آخرون من بينهم بانكاج ميشرا ووليام دالريمبل وكولم توبين.
وجاء في الرسالة، التي نُشرت الاثنين، أن المنظّمين يغلقون المجال أمام الصوت الفلسطيني. وأضافت الرسالة: «يتحمّل معرض فرانكفورت، باعتباره معرضاً دولياً كبيراً للكتاب، مسؤولية خلق مساحات للكتّاب الفلسطينيين لمشاركة أفكارهم ومشاعرهم وتأمّلاتهم بشأن الأدب خلال هذه الأوقات المريعة والقاسية، وليس إغلاقها». وإضافة إلى المؤلّفين، وقّع على الرسالة ناشرون ووكلاء أدبيون من جنسيات مختلفة.
وكالات
