السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / «دبي للثقافة» تحتفي بإرث الشاعر «بوسنيده» 20 نوفمبر

«دبي للثقافة» تحتفي بإرث الشاعر «بوسنيده» 20 نوفمبر

 

تكريماً لذكرى رواد الثقافة المحلية، تحتفي هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» بالإرث الإبداعي للشاعر الإماراتي الراحل أحمد بن عبدالرحمن الهرمسي النعيمي المعروف بـ«أحمد بوسنيده»، وذلك من خلال برنامج «راحلون باقون» الذي تنظمه في 20 نوفمبر الجاري في متحف الاتحاد، وتسلط فيه الضوء على مساهمات الشاعر الراحل التي أثرت المشهد الثقافي المحلي. وتتضمن أجندة البرنامج مجموعة فقرات متنوعة وعروضاً مرئية ومسموعة تبرز إنجازات الشاعر الراحل، إضافة إلى جلسة نقاشية تحمل عنوان «أحمد بوسنيده.. قامة بين الحرف والقلم»، تديرها الشاعرة سليمة المزروعي، ويشارك فيها كل من الشاعر القدير راشد شرار، والدكتور سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، حيث سبق لهما تناول سيرة الراحل ضمن إصداراتهما.
الضوء والشعر
وسيضم البرنامج فقرة «الضوء والشعر» وهي عبارة عن إسقاط ضوئي ثلاثي الأبعاد ممزوج بقراءات شعرية لمجموعة من أبيات الراحل يلقيها الأديب الدكتور خالد الظنحاني، وسيشهد إقامة ركن «ابن مقلة زمانه» الخاص بالخط، وتنظيم معرض «إضاءات خالدة» الذي يعرض مخطوطات شعرية للراحل وتشكيلة صور نادرة لأبرز تلاميذه الذين أسهموا في إثراء المشهد الثقافي المحلي، بالإضافة إلى عرض «وثيقة الكيتوب» النادرة التي تعود إلى عام 1907 وتحمل بصمات الراحل بوسنيده، فيما سيقدم «مركز تراث للحرف اليدوية التقليدية»، الذراع التعليمية لمتحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، ضمن فقرات البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة والعروض التراثية.
وخلال البرنامج، ستكرم الهيئة حسين علي السري الهاشمي، أول وأقدم خطاط إماراتي، بلقب «شخصية الموسم» تقديراً لعطائه ومساهماته في الارتقاء بفن الخط العربي ومبادراته التعليمية القيمة وجهوده المستمرة في تعليم فن الخط في المجمع الثقافي في أبوظبي، ومن ثم في بيته تطوعاً لخدمة أبناء المجتمع.
وأشار محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في «دبي للثقافة» إلى حرص الهيئة على تكريم القامات الثقافية والفنية المحلية، من خلال برنامج «راحلون باقون» الهادف إلى تعريف الأجيال القادمة بنماذج ملهمة من الشخصيات الإماراتية المبدعة. وقال: «يعكس برنامج “راحلون باقون” أصالة المشهد الثقافي في الدولة، ويسهم في مد الجسور بين الماضي والحاضر، ويتيح للجمهور فرصة الاطلاع على تجارب نخبة من المبدعين الإماراتيين الذين أسهموا بأعمالهم في إثراء الحراك الثقافي والفني والأدبي المحلي»، منوهاً إلى أن البرنامج يضيء على إرث الشاعر والخطاط الراحل أحمد بوسنيده الذي ألهم الكثير من الشعراء والأدباء في الإمارات، حيث لا تزال آثاره حاضرة في العديد من القصائد التي تغنت بحب الوطن.
ابن مقلة زمانه
يشار إلى أنّ الشاعر الإماراتي أحمد بوسنيده (1855 – 1920م) ولد وترعرع في إمارة الشارقة، وتلقّى العلم على أيدي علماء بارزين، فظهرت مواهبه مبكراً في الشعر النبطي وفن الخط العربي، وعمل خلال فترة شبابه كاتباً لدى الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، وهي مهنته التي عُرِفَ بها، فقد كان بارعاً في كتابة العقود وصياغتها وقوانينها وأعرافها، كما كان خبيراً بأشعار العرب وأخبارهم، ومبدعاً بفنون الخط العربي ومعلماً له، ولقّبه المؤرخ محمد بن صالح المطوع بـ«ابن مقلة زمانه». وبرزت موهبة بوسنيده الشعرية بشكل لافت، واستطاع التعبير في قصائده عن عواطفه ومشاعره، وأضاء من خلالها على العديد من الموضوعات الإنسانية، وتنوّعت أشعاره فكتب الفخرَ والرثاءَ والمديح، وكتب للوطن وأجاد في شعر الحِكَم والأمثال والغزل والوصف، ووظَّف بجدارة إشكاليات المكان وظواهره في قصائده الشعرية العذبة التي أبرزت حِسَّه الإنساني، فكانت مطولاته الشعرية متفوقةً في بُعدها الإبداعي، ما أظهر صدقه الفني وتحليقه المؤثر في المشهد الشعري آنذاك.

شاهد أيضاً

190 ضيفاً من 25 دولة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل

تستضيف الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل – الذي يعد أكبر فعالية ثقافية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *