الإثنين, 29 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / دراسات وتقارير / الشاعر البريكي ونخلة العشاق؛ الأرض والهوية والحبيبة

الشاعر البريكي ونخلة العشاق؛ الأرض والهوية والحبيبة

 

ربما يكون من المحال إيجاد تعريف جامع مانع للشعر؛ ذلك أن الشعر -في نظري- مزيج من عناصر فنية مختلفة؛ فهو بتضمنه للصوت، موسيقى، وهو بتضمنه للصورة المجازية، رسم، وهو بتضمنه للحركات والسكنات والأمداد، رقص، وهو بتضمنه للتراكيب والأبنية، نحت في جبال الخيال البعيد.
الشعر استخدام لإمكانات اللغة؛ أي أنه سعي لما هو ممكن كامن في بناء اللغة، لأنه توظيف لماهو موجود من غير العادي والمنطقي، الشعر مناطق خيالية في سماوات اللغة، ومزيج من الأشياء والإيحاء، وأعتقد أن هذا الاعتبار الذي يجعل الشعر اكتشافا لما هو ممكن -لم يكن بعد- أو ما هو كامن في الحيز الآخر من الواقع؛ هو ذاته ما يضيف إلى الشعر قيمة أخرى غير القيمة الجمالية التي تخدم الجانب النفسي، تتمثل في القيمة المعرفية التي تخدم العقل؛ فالشعر باعتباره بوابة لعوالم الممكنات يسهم في الطريق إلى أنواع الاكتشافات الفنية والعلمية والفلسفية؛ هكذا أرى.

وانطلاقا من هذه القناعات حول قيمة الشعر الذي هو جنينة صغيرة في هذه الحارة الكبيرة التي نسميها الحياة؛ وجدتني صدفة أطل على عالم فريد من خلال قراءتي قصيدة (نخلة العشاق) للشاعر الإماراتي الكبير محمد عبد الله البريكي، بما تحمله من جمال وديع، وشجن غامض، يتصف به شعر البريكي دائما، وهو شعر ليس مما يسمى السهل الممتنع؛ فهو ليس سهلا، وليس ممتنعا، ولا هما معا؛ إنه شعر البريكي فقط.

ولا ريب أن هذا الشاعر الفريد في عوالمه الشعرية، ووسائله الفنية، والمثقف الجاد، كما يشهد بذلك دوره الثقافي في الوطن العربي؛ وحضوره الفعليّ في منابر العواصم العربية من عمان حتى نواكشوط، لا ريب أن هذا الشاعر كُتب عنه من الدراسات الأكاديمية، والمقالات والنصوص النقدية، ما يجعل الكتابة العلمية حوله مسألة صعبة، ولذلك فإن هذا النص لا يدعي تلك الأهلية، وإنما هو انطباع لقارئ شعريّ وجَد في قصيدة البريكي ألوانا جمالية تستحق التأمل.

عنوان القصيدة (نخلة العُشاق) وهي قصيدة مكتوبة عن قرطاج بتونس، هذا نصها:

للتينِ ذاكرةٌ في الطينِ حينَ بَدا
كأنَّهُ في مرايا الدمعتينِ نَدى

يفزُّ من شفتي عصفورُ ذاكرةٍ
والياسمينُ لعينيها يمدُّ يَدا

أتيتَ وحدَكَ تشدو؟ قالت امرأةٌ
فقلتُ لا لا ولكن لا أرى أحدا

كلٌّ يُؤنِّقُ في قرطاجَ صورتَهُ
ونبضُ بوحي أتى بالشوقِ منفردا

قالت ليَ : الأرضُ أنثاكَ التي وجدتْ
فيكَ الأمومةَ ترتيلاً ، فكنْ ولدا

خفِّفْ منَ الوطءِ وادخلْ حاملاً قبساً
وطفْ إذا جئتَ بالأشواقِ محتشدا

وكنْ على حذرٍ لو جئتَ تخطبُها
فعينُ قرطاجَ تسبي كلَّ من وفدا

واملأْ كؤوسَكَ منها .. كُنْ بها ثملاً
وإنْ تجلّيْتَ كُنْ بالشعرِ مُتَّقِدا

قرطاجُ غيمةُ شوقٍ ألهبَتْ شَغَفاً
يُغازلُ النجمَ شوقاً كلّما صَعَدا

قرطاجُ جئتُكِ قلباً قد تعلَّقَ في
ريشِ السحابِ وأمضى العمرَ مُبْتَعِدا

عُشبُ المطاراتِ يدري من أنا وأنا
لستُ الذي صادقَ الغيمات ثُمَّ عَدا

أتيتُ أحملُ طيناً لو عجنتُ بِهِ
قلباً عصيّاً لصارَ القلبُ نبضَ هُدى

أتيتُ نافرةً روحي وذاكرتي
من كلِّ طائفةٍ لا تحرسُ الأمَدا

في الروحِ مئذنةٌ نادى بها وجعي
من ذا يُعيدُ ليَ الإنسانَ لو بَعَدا

الأرضُ في حاجةِ الإنسانِ يحمِلُها
روحاً تشقُّ طريقَ الوصلِ .. لا جسدا

لا تظلِموها فإنَّ الليلَ أثقَلَها
وزارها النومُ مهموماً ومرتعِدا

قرطاجُ جئتُكِ من بحرِ الخليجِ فتىً
يصارعُ الموجَ كي يرسي لهُ وتدا

قصيدتي نخلةُ العشاقِ أزرعُها
في تونس الوصل كي تبقى لمن وفدا

محمد عبدالله البريكي.

في هذه القصيدة الجميلة التي تتسم بعمق قد تحجبه بساطةُ الشكل وسلاستُه، يبدو الشاعر محمد عبد الله البريكي شاعرا شاعرا بالأرض والهوية، وذلك من خلال مَدلولاتٍ متعددةٍ تبرقعتْ بستائرَ رمزيةٍ مدهشة، سأحاول في هذا النص التأمُّليّ أن أشير إلى (ماوراء) سِتارها الشّعْري؛ أيْ إحالاتِه بشكلٍ مختزل يتردد بين البذْرة والثمْرة، أو بيْن اللفْظ والمعنَى، وذلك على النحْو التالي:

للتّينِ ذاكرةٌ في الطينِ حينَ بَدا
كأنَّهُ في مرايا الدمعتينِ نَدى

يفزُّ من شفتي عصفورُ ذاكرةٍ
والياسمينُ لعينيها يمدُّ يَدا

يوظف الشاعر هاهنا رموزا للأرض بما تتضمنه من تاريخ وحضارة عربية؛ فالتين الذي هو ذاكرة في الطين؛ رمز للجذور الحضارية في التراب (الأرض/المكان)
ولا يكتفي الشاعر بتعبيره عن بقاء هذه الشواهد التي هي رمز لحضور أمته، بل يصفها بالنقاء والصفاء من خلال تشبيهها بقطرات الندى.
هذه الآثار التي ترمز إلى حضارة الشاعر وتاريخ أمته
لا يستطيع الصمت أمامها؛ فيفز اللسان ليبوح بعد امتلائه بالحاجة إلى الكلام، كما يفز العصفور عند حاجته إلى الطيران، ولا ينسى الشاعر في استحضاره لهذه الذاكرة الحضارية العربية -وهو في المغرب العربي- أن يؤكد حضور ذات الآثار التي ترمز إليها في المشرق حيث يقول:
والياسمين لعينيها يدا؛
فالمشرق أيضا يتضمن هذه الرموزَ الحضارية المشترَكة بين أبناء الوطن العربي؛ ولذلك نجد الشاعر من خلال ذكْره (الياسمينَ) في تونس بلاد الثقافة والحرية، يحيل إلى الأواصر العربية بين المشرق والمغرب؛ ذلك أن الياسمين ابنُ شُرفاتِ المشرق وحاراتِه خاصة الشّام، ولتلك الإحالة دلالاتُها في هذا السياق الزمني الذي تتعرض الشام فيه لما تعجز الحروف عن وصْفه.

أتيتَ وحدَكَ تشدو؟ قالت امرأةٌ
فقلتُ لا، لا ولكن لا أرى أحدا

كلٌّ يُؤنِّقُ في قرطاجَ صورتَهُ
ونبضُ بوْحي أتى بالشوقِ منفردا

هكذا يُحيل الشاعر في نقْده الضّمْني لانغماس الإنسان بالمادة، فهو لم يأت وحْده، أي أنه بين الناس، لكنه لا يرى أحدا؛ ذلك أن الإنسانَ المعاصر في رأيه انهمك بالأشكال والتأنق الزائد الذي هو قناعٌ، حتى صار مزيجا من الشكليات والأقنعة المحسوسة والمعنوية المستوردة من الآخر؛ ولذلك لم ير الشاعر أحدا لأن “الشيء مع غيْرِه غيرُهما” كما يرى المناطقة، فالإنسان بسبب هذه الأقنعة صار شيئا غير ذاته، شيئا خارجَ الهُوية، ومن هنا كأن الشاعر يدافع عن احتفاظه بالهوية؛ هي كما هي دون أقنعة، ولاريب أن هذه الأقنعة دَهمت الوطن العربي كلَّه رغم التفاوُت، وإنما عبَّر عنها في قرطاج على سبيل المجاز، حيث البعضُ مكان الكل.

قالت ليَ : الأرضُ أنثاكَ التي وجدتْ
فيكَ الأمومةَ ترتيلاً ، فكنْ ولدا

خفِّفْ منَ الوطءِ وادخلْ حاملاً قبساً
وطفْ إذا جئتَ بالأشواقِ محتشدا

يواصل الشاعر في هذا المقطع استحضارَ الأرض من خلال المرأة المجهولة التي تخاطبه بما يتضمن التشبثَ بالأرض والانتماء إليها؛ فأنْ يكون ولَدا لها، هو بُرورٌ بها، وأن يكون خفيفا عليها، انتماءٌ وحكمةٌ اعتباريةٌ قديمةٌ يتناصُ الشاعر فيها مع رؤية المعَري الخالدة، كما يتناص مع المعجم القرآني من خلال استحضار (القبس) الذي يرمز به إلى النور في الظلام، و(الطواف) الذي يرمز به إلى الضرب في الأرض وحمايتها من كل الجهات بوصفها حيزَ الهُوية.

وكنْ على حذرٍ لو جئتَ تخطبُها
فعينُ قرطاجَ تسبي كلَّ من وفدا

واملأْ كؤوسَكَ منها .. كُنْ بها ثملاً
وإنْ تجلّيْتَ كُنْ بالشعرِ مُتَّقِدا

يلمّح هذا المقطع إلى فكرة قلَق العاشق الذي يعاني معضلةً مركبة في بعد جبيبته قرطاج ولقائه بها:
“وكن على حذر لو جئت تخطبها” فهو يخاف أن تفتن غيرَه من مرافقيه بجَمالها، إذ عيُنها “تسبي كل من وفدا”، متناصا مع أستاذ الشعر المتنبي في شكْواه من رسوله إلى محبوبته:

مالَنا كلنا جَوٍ يا رسولُ
أنا أهوَى وقلبُكَ المتْبُولُ!

ثم يعالج ذلك القلقَ العشْقي في البيت المُوالي بالامتلاء بحُبها؛ كأنها خمر وكأنّ قلبه دَنٌّ، والدّنُّ يقذفُ بعد الامتلاء كل خمر أخرى، ثم يصحو متقدا بنار الشعر، التي هي نار الإضاءة لا نار الحرْق.

قرطاجُ غيمةُ شوقٍ ألهبَتْ شَغَفاً
يُغازلُ النجمَ شوقاً كلّما صَعَدا

هكذا ينتقل الشاعر من حب الأرض إلى حب الحبيبة المرموز لها بقرطاج التونسية، مواصلا بوْحه وتدفقه الشعري نحوها، هذا الشاعر القادم من الخليج العربي الأصيل؛ من فساحة الصحراء وسمو النخيل وسماوات الصقور، يبوح لتونس منكسرا -كما فعل نزار قباني في بائيته- على حال الزمكان العربي:

قرطاجُ جئتُكِ قلباً قد تعلَّقَ في
ريشِ السحابِ وأمضى العمرَ مُبْتَعِدا

عُشبُ المطاراتِ يدري من أنا وأنا
لستُ الذي صادقَ الغيمات ثُمَّ عَدا

أتيتُ أحملُ طيناً لو عجنتُ بِهِ
قلباً عصيّاً لصارَ القلبُ نبضَ هُدى

أتيتُ نافرةً روحي وذاكرتي
من كلِّ طائفةٍ لا تحرسُ الأمَدا

في الروحِ مئذنةٌ نادى بها وجعي
من ذا يُعيدُ ليَ الإنسانَ لو بَعدا ؟

هكذا يرى قلبَه القلق في ريش السحاب، والسحاب متحرك سادر في الفضاء، كأن قلبَه معلق في فراغ أو ساع إلى ما لا يكون، جاعلا من نفسه صديقا لعشب المطارات، في إحالة إلى التشبث بالأرض والهُوية رغم الأسفار الكثيرة؛ وتظهر براعة هذه الصورة في كون العشب منغرسا بالأرض؛ لا ينمو ولا يعيش إلا فيها وبها، وكذلك الهُوية بما تتضمنه من معْطياتٍ أخلاقية وثقافية وجَمالية تتضمن بقاءَ المنتَمين إليها وتحفظُهم من الانزلاق في ذواتِ الآخرين، هكذا يقابِل الشاعرُ بين ثنائية الأرضِ/الهُوية؛ ذلك أن التمسُّكَ بالأرض يعني التمسك بالهوية والعكس صحيح، إنه تَمسُّكٌ مَرِن تَمسكٌ بالجُذور كي تواصل الفُروعُ نُمُوها، متجذِّرةً في تاريخِها وخصائصِها الحضاريةِ دون احتقارٍ لحَضارات الآخَرين.
ولا يمضي الشاعر كثيرا في تبيان بعض أسبابِ هذا الانكسار؛ فرُوحُه نافرةٌ من كل تَحزُّبٍ وتَعصُّبٍ، إنه متعَبٌ مما رأى من الصراعات والتجاذباتِ الداخلية بين الأشقاء، متعبٌ من كل طائفة تكُون بذرةً لشوْكٍ ما في حدائق الحُب والأمان والحرية.
ورُوحُه أيضا مِئذنةٌ لا تَبكي على جُروح حضارتِه فقط، وإنما تبكي على جروح الإنسانِ كلها؛ إذ يبدو الشاعر قلِقًا من انزياح الإنسانِ المعاصِر عن إنسانيتِه، عن أخلاقِه، وحتى عن فطْرتِه.. إنها فعلا مصادرُ حتْميةٌ للقلَقِ والشجَن بالنسبة لنا جميعا، وقد عبّر الشاعر عنا بهذا الاستفهام الذي تتجاوز دلالاته السؤال.
ثم يقول:

الأرضُ في حاجةِ الإنسانِ يحمِلُها
روحاً تشقُّ طريقَ الوصلِ .. لا جسدا

لا تظلِموها فإنَّ الليلَ أثقَلَها
وزارها النومُ مهموماً ومرتعِدا

يدافع الشاعر عن رؤيته للأرض البريئة، الأرض التي تحكُمها قيَم إنسانيةٌ سليمة، مؤكِّدًا أن الأرضَ
تحتاج إلى الإنسان، الإنسانِ الجوْهري الذي يرفع مبادئَ العدْل والمَحبة، شاعرا بالآخَرين، والشاعر في ذلك يرفض ضِمْنيا كلَّ القيَم التي تُقابِل القيمَ السابقة؛ فلا يحب الظلمَ، ولا يحب الكُرْهَ، لذلك ينقد على نحْو تلْميحي الإنسانَ الآلِيَّ الذي بدأ يؤذي الأرضَ بما تحمله من بشَرٍ وحجَرٍ وحتى طَبيعةٍ، ينقد هذا السيْلَ التكنولوجي الخَفي الذي يكاد يجرف واحاتِ الحياة الوَديعة، ويمحُو زهورَ الحرية والفطْرة الإنسانية.
ثم يعود إلى المحبوبة الرمزية قرطاج، وكذلك شأن العاشقين العودة دائما، سواء إلى المحبوبة أم إلى العشق، أم إلى الذكرى، أم إلى الدموع، يقول:

قرطاجُ جئتُكِ من بحرِ الخليجِ فتىً
يصارعُ الموجَ كي يرسي لهُ وتدا

هكذا يعُود الشاعرُ إلى محبوبتِه مفعَمًا بالأواصرِ العربية والحَضارية بين الأشقاء، يعُود فتى قادما من الخليج يُصارع موجَ أقدارِه؛ كأن الغيْبَ بحْرٌ هائل، ولكنه لا يُرى، يصارع الشاعر موج أقداره ويَدق أوتادَ هُويتِه حتى تبقى رغم الموج وهيجان البحر الذي لن ينتهي.
ثم يختم هذا البوح الشفيف بعودة أخرى إلى الأرض/الهُوية حيث يقول:

قصيدتي نخلةُ العشاقِ أزرعُها
في تونس الوصل كي تبقى لمن وفدا

هكذا يعبر الشاعر عن حبه وانتمائه لحضارته بغرْس قصيدته، والقصيدةُ شجرةٌ تَنمو وتُثمر وتُظِل وتُغذي، فالقصيدةُ بهذا المعنى جُذورٌ جَمالية غرسَها الشاعرُ كي تُواصِل الفرُوعُ نُمُوها في تونس خاصةً، والوطن العربي عمومًا.
وخلاصة هذه الخلاصة التي لا تدعي الأهليةَ النقدية أن الشاعرَ في هذه القصيدة كان مهموما بالأرض والهُوية، منتميا إلى حضارتِه انتماءً لا ينفي غيرَه، بل يُثبت ذاتَه، في أسلوب شعْري يُلمِّحُ ويَرمزُ بعيدا عن المباشَرة اليوْمية، وهل يكون الشعر شعرا حين يخبرنا أن “الحديقة خضراء” كما يقال؟
لقد كان الشاعرُ واعيا بذلك، فجاءت قصيدتُه مفعمة بإحالات تاريخيةٍ وثقافية وجمالية نابعةٍ من حضارته وهُويته الكُلِّية، وإن رَمز إليها بأجزائها مَجازا (قرطاج مثلا) وهذا هو الشعْر الصافي، أعني الشعرَ الذي يكُون نتيجةُ لمُقدِّماتٍ ذاتية إبداعيةٍ، وليس مجرد تقليد لهُويات الآخَرين المترجَمة.
ومن الواضح أنّ تَمسُّكَ الفرد بهُويته وحضارتِه لا يلغي الآخَرين، وإنما يميز ألوان الحديقة/الأرض عن بعضها، وهي لا شك تتسع لألوان كثيرة.

محمد المختار/ محمد أحمد
شاعر وباحث مقيم في تونس.

شاهد أيضاً

انعقاد الاجتماع الأول لمجلس أمناء جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية بالقاهرة

قيمة الجائزة للمؤسسات 60 ألف دولار، و 40 ألف دولار للأفراد عقدت بالقاهرة الجلسة الإجرائية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *