السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / هيئات ثقافية عربية تندد بقرار اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني

هيئات ثقافية عربية تندد بقرار اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني

لازالت ردود الأفعال تندد بقرار الرئيس دولاند ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني إلى القدس المحتلة، وعبرت عدد من الهيئات الثقافية العربية عن سخطها واستنكارها لهذا القرار حيث أصدرت رابطة الكتاب الأردنيين بيانا استنكرت فيه قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس حيث قالت الرابطة في بيانها:

استنكاراً لقرار الرئيس الأمريكي بالإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني

بالأمس أقدم الرئيس الأمريكي على إرتكاب عدوان جديد على الشعب الفلسطيني والأمة العربية بإعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني, وإيعازه لنقل سفارة بلاده إليها, وهو بهذا القرار يجسد مقدار التحيّز للعدو الصهيوني والتواطؤ معه في محاولته اليائسة لطمس الهويّة العربيّة لفلسطين, وتزوير تاريخها, والإساءة لقيمها ومقدساتها, وتركيع وإذلال شعبها وإقتلاعه من أرضه.

وما علم هذا القابع في البيت الأبيض الذي يقف على رأس أعتى الدول التي نهضت على الظلم والعدوان والطغيان, وأبادت الهنود الحُمر, وجسدت العبودية واستخدمت أسلحة الدمار الشامل والقنابل الذرية ضد المدنيين ورعت كل أنواع الإرهاب في العالم, ودمرت شعوباً وبلداناً آمنة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.

لم يدر الرئيس الأمريكي أن إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة الأمة العربيّة قد صمدت في وجه كل المؤمرات, وكل جيوش العدوان, وقهرت إرادة المحتلين رغم ما لحق بها من دمار وأصابها من أوضار الشر .

لم يدر هؤلاء المتغطرسون أن فلسطين تعيش في قلب كل عربي أينمّا حل, وحيثما ارتحل, وأن القدس أولى القبلتين, وثالث الحرمين الشريفين, وأرض كل المقدسات الإسلامية والمسيحية, وأنها قبلة العرب والمسلمين والمسيحين, وأن مآذنها وكنائسها وقبابها موجودة في الضمائر قبل أن تكون في الأرض,هي قدس الأقداس عاصمة فلسطين, لم ولن تكون عاصمة لدولة الإحتلال مهما تجبر, ومهما فرض من القيود والقوانين المجحفة على أبنائها, وفلسطين أرض عربية لن يحولها الإحتلال إلى أرض (يهودية), مهما بنى من مستعمرات ومستوطنات, ومهما وقع من اتفاقيات مع هذا وذاك, فحيفا واللد والرملة وعكا ستظل أسماء وأماكن نستمد منها العزيمة على رفض كل محاولات التهويد, وفرض الإستسلام على شعبنا الأبيّ الصامد, الرافض لكل مشاريع التسويّة والإستسلام والإتفاقيات الباطلة التي لا تستند إلى حق قانوني أو إرادة شعبية.

لقد أسقطت الولايات المتحدة بهذا القرار كل إدعاءاتها بأنها راعية السلام, وحامية الأمن, وأثبتت بما لا يدع مجالاً للشك بأنها الراعية بإمتياز للإرهاب والعدوان, وأنها العدو الأول للامة العربية, فقد دمرت العراق وسوريا وليبيا واليمن, وافغانستان وغيرها, ونهبت مع حلفائها الغربيين ثروات الأمة, وسخرتها لخدمة مخططاتها.

إننا ونحن نستنكر هذا القرار فإننا ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى توحيد إرادته, والتمسك بالمقاومة سبيلاً لتحرير أرضه ومواجهة النتائج المترتبة على هذا الفعل الشنيع, ومقاومة كل أشكال الإستيطان, كما نطالب بإلغاء الإتفاقيات التي وقعت مع العدو الصهيوني, وإغلاق سفاراته وقنصلياته في العواصم العربية, ورفض كل أشكال التطبيع معه, وفي الوقت نفسه فإننا نحث الجماهير العربية على دعم إرادة الصمود لدى الشعب الفلسطيني ومقاطعة السلع والبضائع والشركات الأمريكية, والمطالبة بإغلاق القواعد العسكرية المنتشرة في المنطقة العربية, ووقف كل التسهيلات التي تقدم لقواتها, كما نؤكد على ضرورة تواصل الفعاليات الشعبية الرافضة لهذا القرار.

عاشت فلسطين حرة عربية

عاشت القدس عاصمة أبدية لفلسطين

ورمزاً حقيقياً للسلام والمحبة

والخزي والعار للمحتلين وحلفائهم وأعوانهم

الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي تندد بقرار الرئيس الأمريكي ترامب

كما أصدرات الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي بيانا استنكرت فيه قرار اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس، حيث قالت الجمعية في بيانها:

“بكثير من الاستياء والغضب تلقت الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي خبر قرار تحويل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني إلى القدس المحتلة. وإذ كانت الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي قد لاحظت على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، منذ وصوله البيت الأبيض، قراراته المتهورة غير المحسوبة، إلا أنها لم تكن تتوقع أن يصل التهور أن يعلن عن مثل هذا القرار الذي تفاداه رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية الذين سبقوه، لما لهذا القرار من ضرب لعملية السلام، ولحل الدولتين الذي كانت الولايات المتحدة الأمريكية أحد رعاته إلى وقت قريب جدا. إن الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي ترى في تحويل عاصمة الاحتلال الصهيوني إلى القدس اعتراف بأن القدس هي عاصمة لإسرائيل، وهو ما يتنافى والقوانين الدولية ومواثيق هيئة الأمم المتحدة. كما ترى أن القرار الذي عصف بعملية السلام يدخل منطقة الشرق الأوسط في حالة من الغليان والفوضى لا يعرف مداها ونتائجها. وإذ تستنكر الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي هذا القرار الجائر الذي “جعل من لا يملك يعطي لمن لا حق له”، فإنها تحذر من المزالق الخطيرة التي ستنجر على المنطقة برمتها، فإنها تهيب بكل القوى الحية في الجزائر وفي العالم العربي والإسلامي وفي العالم أجمع بأن يتحركوا بطريقة سريعة وفاعلة من أجل وقف هذا القرار الذي لا ينم إلا عن غطرسة حادة لدى أصحابها. هذا وتؤكد الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي إيمانها الراسخ بحق الشعب الفلسطيني في أن يقيم دولته المستقلة فوق أرضه فلسطين وعاصمتها القدس. كما تؤكد أنه لن يكون هناك استقرار في المنطقة ما لم يوقف الاحتلال الصهيوني غطرسته وتعديه على الأراضي الفلسطينية ويوقف مستوطناته ومحاولات تهويده للقدس واسترجاع الشعب أراضيه كل أراضيه.

تنديد مغربي بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس

أما بيت الشعر في المغرب فقد أصدر بيانا قال فيه: “تلقّى بيتُ الشّعر في المغرب باسْتهجانٍ كبير قرار الرئيس الأمريكي الأخير، القاضي بنقل سفارة بلده إلى القدس الشريف.

إنّ القرار المذكور؛ وعِلاوة على كونه يُخالف كافّة المواقف والقرارات الدولية ذات الصّلة، فإنّه من ناحيةٍ أخرى يُؤشّر على اسْتهتار تامّ بالإجماع الدولي الذي ظهر في الآونة الأخيرة حول موضُوع القدس، والذي عكسته مواقف مُختلف دول وزعماء العالم ورموزه الرّوحية و والثقافية والسياسية.

إنّ بيت الشعر في المغرب، إذ يُدينُ هذا القرار الذي يُخالف الشّرعية الدولية، ويضعُ الولايات المتحدة الأمريكية خارج عملية السلام التي كانت؛ وإلى وقت قريب، واحدة من رُعاتها، يدعُو المجتمع الدّولي إلى التصدّي لهذا الإجراء الجائر الذي يُعاكسُ إرادته في إحْلال السلام وتعزيز الجهود من أجل استتاب الأمن و السلام في وطن محمود درويش و فدوى طوقان و سميح القاسم، والتي ستظل مدينة القدس الشريف عاصمته الأبدية.

كما يناشدُ بيت الشعر في المغرب كافة الإرادة والضمائر الحية في مختلف بقاع العالم، وكذا المنظمات الدولية المهتمة إلى سرعة التحرك لمواجهة القرار المذكور الذي يُمثّل، من جهة، عدوانا على الشعب الفلسطيني و حقّه في وطنه كاملا وعاصمته القدس الشريف، وانتهاكا من جهة أخرى، للمشاعر العربية والإسلامية التي تعتبر هذه الحاضرة المقدسة عنوانا ورمزا أصيلا لها يمسّ عقيدة أكثر من ثلاث ملايير نسمة من مُسلمي ومسيحيّي العالم أجمع ممّن يرفضون أيّ تغيير في هويّة المدينة و طبيعتها الدينية والحضارية.

إن بيت الشعر في المغرب إذ يذكر بالاحتفالية الثقافية والشعرية الكبرى التي كان خصصها للقدس الشريف بمناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة العربية سنة 2009 والتي حضرها بمدينة الرباط في 29 يونيو من نفس السنة كوكبة من شعراء فلسطين، وانتظمت في محور “القصيدة الفلسطينية الجديدة قراءات و شهادات” ليؤكد عزمه على مواصلة العمل الثقافي و الشّعري من أجل نُصرة القضية الفلسطينية وإسماع صوت الشعب الفلسطيني البطل إلى غاية إقامة دولته الحرة وعاصمتها القدس الشريف. القدس التي قال عنها الشاعر الكبير محمود درويش، المتوّج بأركانتنا الشعرية:

في القدس؛

أعني داخل السور القديم؛

أسير من زمن إلى زمن بلا ذكرى تصوبني ..

فإن الأنبياء هناك يقتسمون تاريخ المقدّس،

يصعدون إلى السماء و يرجعون أقل إحباطا و حزنا؛

فالمحبة و السلام مقدسان و قادمان إلى المدينة.

شاهد أيضاً

المغرب : تنظيم جائزة “الشاعر محمد الجيدي” الإقليمية في الشعر

  إسهاما منه في تشجيع الأقلام الناشئة على الإبداع، ينظم “الراصد الوطني للنشر والقراءة” جائزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *