الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / “العويس الثقافية” تفتتح فضاءات عراقية

“العويس الثقافية” تفتتح فضاءات عراقية

شهدت مؤسسة العويس الثقافية أمس الأول افتتاح المعرض الفني التشكيلي «فضاءات عراقية»، الذي ينظمه مجلس العمل العراقي على مدار 3 أيام، وهو مشاركة من الفنانين العراقيين في احتفالات الإمارات بمناسبة الذكرى 46 لقيام الاتحاد، وقام الدكتور صلاح عبد العزيز القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون بقص شريط المعرض.يعد «فضاءات عراقية» المعرض الفني التشكيلي العراقي الأكبر من حيث المشاركة بعدد الفنانين العراقيين، والأعمال الفنية التشكيلية المختلفة، في إطار تثمين الدور اللافت، الذي تقوم به الإمارات في دعم الحضور الفني التشكيلي العربي في المحافل المختلفة، وتعزيز ريادته على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وعكست الأعمال المشتركة مختلف الاتجاهات والمدارس الفنية العراقية العريقة في مجال التشكيل والنحت، حيث شارك 60 فنانا من داخل العراق ومن خارجها.ورحب القاسم بتواجد هذا العدد الكبير من الفنانين العراقيين في دبي، مشيرا إلى أن ذلك يمثل كرنفالا فنيا كبيرا وفريدا، خاصة أن العراق يعتبر من المدارس الفنية القديمة.وأضاف أن المشاركة تأتي في إطار احتفالات البلاد باليوم الوطني للدولة، معلنا عن شكره للفنانين العراقيين ومعربا عن أمله أن تطول أيام المعرض حتى تتمكن الجامعات والمدارس والمؤسسات من الحضور والاطلاع على هذه المدارس الفنية المتعددة والمختلفة، مثمنا المكانة الكبيرة للفن العراقي في مجال الفنون الجميلة، والتي تحفل بالتنوع وتتميز بالعراقة.وبين القاسم أن السياسة الحكيمة لقادة الدولة، جعلت الإمارات قبلة جاذبة للفنانين من مختلف أنحاء العالم، كما أن الدولة عملت على الاستفادة من التعدد الموجود داخلها، ولم تبخل على أي مقيم موجود بها بالدعم والمساندة، سواء كان من قبل المؤسسات الرسمية أو الأهلية، وهي ترحب بالجميع ولا تفرق بين مواطن ومقيم وتحرص على هذا التنوع الفريد والجميل.ومن جهته أعرب الفنان أحمد أكرم السامرائي رئيس اللجنة المنظمة للمعرض عن سعادته بالتواجد في دبي، مشيرا إلى أنه تم عرض أعمال لفنانين رواد متوفين مثل خالد الرحال، إسماعيل فتاح الترك، حافظ الدروبي، وكاظم الحيدر، وكذلك أعمال الفنانين العراقيين الكبار الذين ما زالوا على قيد الحياة، ومجموعة من الفنانين المعاصرين، وهذه العملية ربطت الحلقة بين الماضي والحاضر وأبرزت وجوه الفن العراقي.وذكر السامرائي أنهم قاموا باختيار موعد المعرض مترافقا مع الاحتفالات باليوم الوطني للإمارات، لأن الإمارات رعت الكثير من الفنانين العراقيين، وكانت الباب المفتوح لاستقبال جميع الفنانين من كل دول العالم.المتجول في المعرض يلحظ تواجد الإمارات وتراثها في الأعمال المقدمة، حيث قام الفنان سعد الحاج حسن بتوظيف قصائد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في لوحات فنية بديعة، ويشير الحاج إلى أنه قد أطلق على هذه اللوحات اسم «خماسية حب الإمارات» عمل فيها على توظيف كلمات أشعار وقصائد سموه، ومنها قصيدة «أنا أعرابي أتشرف بالعرب»، و«الله يديم الود والخير ينزاد»، و«يا هند»، وضعها الفنان في لوحات جمعت بين التشكيل والحرف العربي، مشيرا إلى أنه قد اختار هذه المجموعة من 70 قصيدة لسموه، وأجرى دراسة كاملة لكل قصائده، ليختار 5 قصائد تدل مواضيعها على الفخر العربي وسمو مكانته.وضمت اللوحات كذلك الواقع العراقي الحالي، وما يعانيه من تشظٍ، منها لوحة تتحدث عن الموصل تلك المدينة التاريخية التي دنستها يد الخراب بعد احتلالها من قبل «داعش»، وهي من أعمال الفنانة فرح اليوسف التي أشارت إلى أنها قد اختارت الموصل بالذات لأن احتلال «داعش» لها قد أخفى وبدد كثيرا من ملامح المدينة الأثرية، وبعد تحريرها لم يبق شيء من تلك الملامح القديمة، فاللوحة تبرز البيوت الأثرية القديمة في الجانب الأيمن من الموصل، وهي بيوت عمرها أكثر من مئة سنة لم يتبق منها غير المكان، مشيرة إلى أن اللوحة جزء من مشروع بدأته ويستهدف التوثيق للموصل، ويبرز كيف كانت كل المناطق المفقودة.

شاهد أيضاً

الرباط تكرم أيقونة الشعر البيروفي

  أقيم، الجمعة بالرباط، حفل موسيقي لتكريم الشعر البيروفي والملحنة الشهيرة ماريا إيزابيل غراندا لاركو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *