الإثنين, 29 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / احتفاء عالمي بـ “لغة الضاد”

احتفاء عالمي بـ “لغة الضاد”

في يومها العالمي تتشكّل حروف اللغة العربية لتنسج الفخر بلغة الضاد، لغة القرآن، ولتُكوّن لوحات تؤكد “هويّة” البلدان العربية المرتبطة بها، وليُعبّر الحرف عن عِظمِ المعنى.

ويُحتفل باللغة العربية منذ 5 سنوات، في 18 ديسمبر من كل عام، وذلك بعد قرار تخصيصه يوماً عالمياً لها، في أكتوبر عام 2012، بالدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونسكو.

وتسعى العديد من المواقع الإلكترونية لتعزيز المحتوى الرقمي العربي أو “الإلكتروني العربي” على الإنترنت وإثراء محتواها، وأبرزها موقع “موضوع.كوم” الأردني.

ويبلغ حجم المحتوى العربي من حجم المحتوى العالمي على الإنترنت لعام 2010 3.26%، وعام 2011 2.89%، وعام 2012 3.25%، وعام 2013 4.06%، وعام 2014 2.74%.

وأشار محمد جبر، مؤسس موقع “موضوع.كوم” ومديره العام، إلى أن نسبة من يستخدمون اللغة العربية خلال البحث الإلكتروني تبلغ 3%، وهي قليلة جداً مقارنة بنسبة المتحدّثين بها.

ويعمل الموقع، وفق ما صرّح جبر لـ “الخليج أونلاين”، على إثراء المقالات العربية بمعلومات موثّقة بعيداً عن النسخ واللصق، وإسنادها إلى خلفيّات علمية من قبل متخصّصين ودراسات حديثة، وتنقيحها لغوياً ونحوياً.

ويعدّ “موضوع” ويكيبيديا اللغة العربية، وهو شامل لجميع مناحي الحياة، ويسعى منذ عام 2015 لأن يكون المصدر الأول للمعلومة، بحيث لا يلجأ المستخدم إلى المصادر الأجنبية.

وتعود أسباب ضعف محتوى اللغة العربية، بحسب مدير الموقع، إلى أسلوب الحياة المختلف سابقاً؛ إذ كان الاعتماد بشكل كبير على المصادر المكتوبة، ومؤخراً أُدخلت المصادر الإلكترونية بالبحث.

وتكمُن أهميّة مواقع إثراء اللغة العربية في زيادة عَدد مستخدمي هذه اللغة على الإنترنت، خاصةً مع التطوّر التكنولوجي؛ إذ أصبحت متوفرةً لجميع شرائح المجتمع.

ولوحظ في الفترة الأخيرة ازدياد عدد مُستخدمي هذه اللغة على مواقع البحث العالمية، وازداد أيضاً الطّلب على المحتوى العربي بشكل خاص؛ حيث بيّن عدد من الدّراسات أنّ المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية قليل جداً، ولا يتجاوز 1% (بحسب إحصائية خاصة بموضوع) مقارنةً بالمحتوى في اللغات الأخرى؛ مثل الإنجليزيّة والصينية وغيرها.

ومنذ أن نَشأ موقع “موضوع.كوم” حتى هذه اللحظة، تمّت كتابة ونشر أكثر من 100 ألف مقال عربي بمختلف المجالات.

وتجاوز عدد الزيارات للموقع 29 مليون زائر فريد في الشهر الواحد، وهذا يدلّ على دخول موضوع لكل بيت عربي يبحث عن أيّ معلومة باللغة العربية.

ويرى الموقع أن ازدهار أي شعب في العالم يكمن في تمسّكه بلغته، ويعتمد تطوّر أيّ لغة على استخدامها في شتّى مجالات الحياة، فاللغة العربية أساس بناء حضارة الوطن العربي.

من جهتها ترى الأردنية نور أبو غوش، أن “اللغات مرآة الأمم”، وتقول: “في اليوم العالمي للغة العربية أبحث عن عالميتنا كشباب وطاقات عربية، إذا أردنا للغتنا أن تتصدّر العالمية فنحن بحاجة لصقل مواهبنا والعمل على إنجازاتنا لتقدَّم بصورة تليق بالعالمية”.

وتتابع أبو غوش لـ “الخليج أونلاين”: “للأسف هذا اليوم لا يجد صدى بفعاليات حقيقية بأوساط الشباب، رغم أنه من الممكن استثمار هذا اليوم في إطلاق مبادرات وفعاليات مميزة تثري المحتوى العربي دولياً وعالمياً”.

وقالت الأردنية أسيل الموسى، الشريكة في موقع “موضوع” وفقا للخليح، والتي تتحدّث 5 لغات (العربية، والإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإيطالية) لـ “الخليح أونلاين”، إن اللغة العربية هي الأقرب لقلبها، والأكثر عمقاً وتعبيراً، مفتخرة بها وداعية للاعتزاز بها.

ويندرج الاحتفاء بهذا اليوم ضمن الجهود الرامية للحفاظ على التراث الثقافي، وتقديراً للغة العربية باعتبارها أداة عميقة للتعبير، وحاضنة للمعارف والآداب والثقافات والفنون.

وتحاول بعض مراكز اللغة العربية والجامعات تباحث أمورها وسبل تطويرها، وإيجاد أساليب لجذب الطلاب إليها، كما تعدّ هذه الذكرى مناسبة تعريفية لها لغير الناطقين بها.

شاهد أيضاً

الفجيرة: دارة الشعر العربي تدشن باكورة فعالياتها

  أكد ولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي على دور الشعر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *