السبت, 27 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / اختتام “الورشة الاستباقية” لملتقى الشارقة الدولي للراوي

اختتام “الورشة الاستباقية” لملتقى الشارقة الدولي للراوي

اختتمت الخميس، الورشة الاستباقية للدورة الثامنة عشرة، لملتقى الشارقة الدولي للراوي، التي نظمها معهد الشارقة للتراث تحت عنوان “المجاورة”، والتي استمرت على مدار خمسة أيام، بالتّعاون مع الملتقى التّربوي العربيّ، ومسرح البلد “برنامج حكايا” في الأردن، وبمشاركة عدد كبير ومتنوّع من الحكواتيّين العرب المحترفين، والهواة، والنّقّاد، والدّارسين، والباحثين بعوالم الحكايات.

وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، خلال كلمته في اليوم الأخير من الورشة، أن الحكاية الخرافية في هيئتها العامة، تدخل ضمن أقسام الأدب الشعبي، أما في صفتها الخاصة ومضمونها فتأتي ضمن المعتقدات الشعبية وصيانة التقاليد، فلكل انحراف خلقي أو انحلال اجتماعي كان هناك كائن خرافي مخيف، مهمته ردع من يتجرأ على تجاوز تلك الحدود، أو ارتكاب إحدى الآفات الاجتماعية مثل الحسد والبغي والسرقة والزنا والخيانة والجشع والظلم وغيرها، منوهاً بتطرقه مُسبقاً في كتابه “موسوعة الكائنات الخرافية في التراث الإماراتي”، إلى حكايته مع هذه الكائنات”.

وأضاف المسلم، أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي، يعد حدثاً ثقافياً مهماً على خريطة الفعل الثقافي لإمارة الشارقة بشكل خاص، وللإمارات بشكل عام، ولكونه حدثاً عالمياً فهو مهم لكل المعنيين بالتراث الثقافي وبالرواة والإخباريين وبالأخص التراث المعنوي أو غير المادي، وعندما نلتفت إلى كل تلك السنين التي مضت منذ انطلاقة الملتقى، أيام بداياته البسيطة، وصولاً إلى قيمته الكبيرة الآن بفضل الدعم والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث أصبح علامة فارقة في العمل الثقافي، نلحظ مدى النمو الثقافي والرقي المعرفي الذي تتوشح به الشارقة.

الحكايات الخرافية الموريتانية

من جانبه قدّم الدكتور منّي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث، مداخلة بعنوان: ديلول الحكيم”، مركزاً على أبرز الحكايات الخرافية الموريتانية التي ارتبطت بهذه الشخصية الأسطورية، مشيراً إلى أن الحكايات الموريتانية قد تأثرت بحكم الواقع الجغرافي والفضاء الثقافي في مجال شاسع وواسع، منح أفسح المجال للمخيّلة لنسج العديد من الحكايات الخرافية التي انتشرت وتناقلها الرواة عبر الحقب والأزمان، حاوية دروساً وقيماً ومثلاً تنّم عن مدى ثراء وتنوّع هذا المخزون التراثي الموريتاني.

فن الحكواتي يتوارث عبر الأجيال

من جهة أخرى، أكدت الدكتورة فاطمة الزهراء، أستاذة باحثة في جامعة السلطان مولاي سليمان في المغرب، أن الحكواتيين يحتاجون في بعض الأحيان إلى الحكايات، وهناك الكثير منهم لا يحتاج إليها، فيتجهون إلى الكتب مباشرةً، كما أن فن الحكواتي فن يتوارث عبر الأجيال وعبر الممارسة، فقديماً، عند اهتمام الشباب بموضوع “الحكي”، كانوا يتعلمونه عند الحكواتية الأكبر منهم في السن وأصحاب الخبرة، لكن الآن تطورت الأمور وربما يحتاج الشباب لتعلم تقنيات جديدة عبر وسائل جديدة.

سرد القصص… لمس القلوب والعقول

من جانب آخر، نظم المعهد ضمن البرنامج الاستباقي لملتقى الشارقة الدولي للراوي، في مقر مركز التراث العربي، بالمدينة الجامعية، ورشة بعنوان “سرد القصص… لمس القلوب والعقول”، للراوي البرازيلي فابيو ليسبو، حيث هدفت الورشة إلى التعرف على العناصر التي تغير مجرى سرد قصة من خلال تجربة قصصية ساحرة، وركزت على التواصل والتفاعل مع المستمع، والجانب العاطفي للقصص، كما ركزت على أثر قراءة القصص عند الأطفال.

برنامج المجاورة

وتضمن البرنامج على مدار خمسة أيام، جلسات نقاشية وروائية، في الفترتين الصباحية والمسائية، حيث شارك فيهما عدد من الباحثين والمختصين والأكاديميين في التراث من مختلف الدول مثل، رائد عصفور، مدير مسرح البلد، في الأردن، ومن دولة الإمارات، منيرة الحميدي، مدربة وباحثة ومحاضرة في معهد الشارقة للتراث، والدكتور صالح هويدي من العراق، مدير تحرير مجلة “الموروث” الصادرة عن معهد الشارقة للتراث، والدكتورة فاطمة الزهراء، أستاذة باحثة في جامعة السلطان مولاي سليمان، وبزة الباطني، كاتبة وروائية وباحثة في التراث الشعبي في البحرين، ومن فلسطين، الدكتور شريف كناعنة، المدير السابق لمركز أبحاث جامعة بير زيت، والدكتورة فيحاء قاسم، كاتبة وشاعرة، وإبراهيم سند، رئيس الدراسات والبحوث في قطاع الثقافة والتراث الوطني في وزارة الثقافة والإعلام في مملكة البحرين، ونورية آيت من الجزائر، باحثة ومختصة في التراث ومدرس أكاديمي في معهد الشارقة للتراث.

وشارك أيضاً الدكتور محمد المهري، مدير إدارة التعليم في قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ومريم الزرعوني، كاتبة وفنانة تشكيلية، والدكتور إياس حسن، أستاذ مساعد في جامعة لوميير في فرنسا، ولطيفة البطي من الكويت، كاتبة وحكواتية، والكاتب الدكتور محمد لملوكي من المغرب، بالإضافة إلى الحكواتية نعيمة محايلية من الجزائر، والحكواتي محمد عبد الرحيم من السودان، وهيا الجودر من البحرين، باحثة في التراث الشعبي، والأخوان الحكواتيان “أبو سليم” من الأردن، ولطيفة البورشيد من البحرين، راوية للحكاية الشعبية، والحكواتي يحيى ولد الراجل من موريتانيا، ومريم معمر من فلسطين، حكواتية، وإبراهيم الضلضالي، حكواتي مغربي، ومن الإمارات مريم سعيد مهتمة بالحكايات، وفاطمة المنصوري، باحثة في التراث الإماراتي.

شاهد أيضاً

المغرب : تنظيم جائزة “الشاعر محمد الجيدي” الإقليمية في الشعر

  إسهاما منه في تشجيع الأقلام الناشئة على الإبداع، ينظم “الراصد الوطني للنشر والقراءة” جائزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *