الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / “خليل سركيس” أديب العمارة اللغوية “يرحل”

“خليل سركيس” أديب العمارة اللغوية “يرحل”

رحل في لندن أمس، الكاتب والأديب والإعلامي المخضرم «خليل رامز سركيس 1921 ,2017» عن عمر يناهز الـ 96 عاماً، تاركاً خلفه إنجازات عظيمة تمزج الفكر بالأدب، أبرزها ثلاثيته الشهيرة «أيام السماء» و«أرضنا الجديدة» و«مصير»، ثم رباعيته «جعيتا» و«التراب الآخر» و«زمن البراكين» و«أسير الفراغ»، ثم أخيراً ترجمته النوعية لـ «اعترافات» جان جاك روسو. سركيس الذي عرف على أنّه أحد أعلام الثقافة والصحافة في بلاده، وآخر أعمدة الكتابة العربية الحديثة، قد شارك صديقه ميشال أسمر في إدارة «الندوة اللبنانية» التي كانت المنبر الأبرز والأطول عمراً، واستضاف من خلالها النخبة من المفكرين والمثقفين العرب والأجانب. تعتبر مؤلفاته مدرسة في تكامل اللغة بين شكل وروح وعقل، فنقرأه بتمهل ونستعيده بتمهل أيضاً، وربما حين نقرأه بعد زمن نكتشف جديداً مدهشاً، عبر اليقظات التي تفتح نفوسنا على وعي مفاجئ وجواب قليل وسؤال كثير، فهو جامع الأدب والفكر، والعمارة اللغوية مع البناء الفلسفي، ومختصر القول الذي يختزل الأفكار المرسلة. أول كتبه «صوت الغائب» (1956) وآخرها «س وج وإلخ…» (2010)، وبينهما نتاج يتطلب مقاربات عدة لالتقاطه، فثمة صعوبة في تصنيف أعماله بين الفلسفة والأدب والجمالية اللغوية، لكنه في الأحوال كلها شخصاني الاتجاه ومؤمن منفتح على الآخر المختلف.

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *