وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
انتهت أولى حلقات البث المباشر من الموسم الأول من برنامج “المنكوس”، الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وذلك على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي وعبر قناتي “الإمارات” و “بينونة”.
وخاض في الأمسية الاولى ستة فرسان من السعودية والإمارات والكويت، هم (عبد الله بن عمر المنصوري من الإمارات، سعد اليامي من السعودية، طالب الصعّاق من الإمارات، فيصل محمد المري من السعودية، يوسف بن ذروة الهاجري من الكويت، محمد آل دلبج من السعودية).
وقد خطف السعوديان فيصل محمد المري ومحمد آل دلبج المري، بطاقتي العبور إلى المرحلة الثانية من المسابقة، بقرار من لجنة التحكيم .
أستهلت المسابقة التي تقدمها الاعلامية ريم عبد الله، باعتلاء الفائزين بقائمة الـ18 مسرح شاطئ الراحة. ليفتتح بعد ذلك الفنان حمد العامري انطلاقة الأمسية الأولى، حيث حظيت اطلالة العامري بتفاعل الجمهور على مسرح شاطئ الراحة.
آلية المسابقة وجوائزها
بعد ذلك تم عرض تقرير تضمن آلية المسابقة وجوائزها. حيث كشفت لجنة التحكيم التي تضم كل من: الشاعر محمد بن مشيط المري من الإمارات، والشاعر والمنشد شايع فارس العيافي من المملكة العربية السعودية، الأكاديمي الدكتور حمود جلوي عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية التربية الأساسية من دولة الكويت، كشفت عن آلية المسابقة التي تتكون من خمس مراحل .
أما جوائز البرنامج التي ستمنح للمتسابقين الستة الفائزين بالمراتب الأولى من المسابقة، سيحصل الفائز بالمركز الأول على 500 ألف درهم إماراتي، بينما سيحصل الفائز بالمركز الثاني على 300 ألف درهم، والثالث على 200 ألف درهم، والرابع على 150 ألف درهم، والخامس على 100 ألف درهم والسادس على 50 ألف درهم.
المنكوس يتزامن مع عام التسامح
ثم تم عرض تقرير عن المنكوس الذي يتزامن مع عام التسامح ورسالة البرنامج في هذا العام . مشيرا بأن المسابقة تأتي بالتزامن مع حلول عام التسامح، الذي يعد امتداداً لـ«عام زايد»، مسلطاً الضوء على صفة أورثها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لشعبه، وسمة هي ركيزة كل سلوك إنساني منفتح ومتحضر ، وهي سمة التسامح.
حديث لأعضاء اللجنة
عضو اللجنة الشاعر محمد بن مشيط المري، وضح فكرة البرنامج، مؤكدا بانها لم تأت من فراغ. وشدد على أن الموسم الأول من المسابقة ستشهد نجاحا منقطع النظير .
من جانبه الدكتور حمود جلوي، بيّن مواصفات حامل اللقب من وجهة نظره، من خلال عدة معايير ، منها، جمال الصوت واتقان اللحن وطريقة الاداء وطول النفس وقوة الصوت .
أما عضو اللجنة الشاعر والمنشد شايع فارس العيافي، وضح من جانبه كيفية التنافس في المسابقة . بعد ذلك تم عرض تقرير عن الشعراء المتسابقين في الامسية الأولى .
لتنطلق مقابلات المتنافسين، حيث كان سعد اليامي من السعودية أول المتسابقين، تلاه طالب الصعاق من الإمارات، ثم عبد الله بن عمر المنصوري من الامارات ، ثم فيصل محمد المري من السعودية ، تبعه محمد آل دلبج من السعودية، وكان يوسف بن ذروة الهاجري من الكويت آخر المتسابقين .
لجنة التحكيم أشادت بمجمل ماقدمه المتسابقين الستة، حيث تم اتقان معظم المتنافسين لجمال الصوت وقوته واتقان الأداء، مع تفاوت في التقييم والاجادة. وقدم اعضاء اللجنة للمشاركين نصائح قيمة .
عن المنكوس
ويعتبر “المنكوس” أحد بحور الشعر النبطي الطويلة التي تطرب سامعها وتشده إليها من خلال تفعيلة العروض المتميزة عن غيره من بحور الشعر الأخرى، وتفعيلة المنكوس هي من البحر الطويل (فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن) مع الالتزام بالقافية في صدر بيت الشعر وعجزه.
وترجع تسمية المنكوس بهذا الاسم إلى طريقة أدائه في الغناء، إذ يبدأ المغني بطبقة صوت مرتفعة تنخفض شيئاً فشيئاً مع الشطر الأول من صدر البيت الشعري لتبلغ أوجها في نهاية هذا الشطر، ثم تعود وتنتكس (تنخفض) بشكل متدرج في الشطر الثاني من البيت.
كما يُقال أن تسمية المنكوس بهذا الاسم ترجع إلى حركة طائر الورقاء “أم سالم”، الذي يستدل البدو من حركته هذه على قدوم فصل الصيف، إذ أنّ صوت هذا الطائر وتغريده يزداد كلما ارتقى إلى الأعلى، ثم لا يلبث صوته الشجي أن ينخفض كلما انتكس نازلاً نحو سطح الأرض، كما يطلق على المنكوس اسم طارق أو لحن المنكوس، لأن المؤدي يطرق بصوته مسامع الآخرين أثناء الأداء.
