أشاد الأديب الغيني الكبير محمد دانسولا بالشاعر السنغالي محمد الامين جوب،إثر وصوله لقائمة العشرين من مسابقة أمير الشعراء في موسمها الثامن كأول سنغالي يصل إلى القائمة في تاريخ المسابقة .
وقال دانسولا :”محمد الأمين جوب شاعر لا كالشعراء !! ، الحروف تغدو حيرى ذاهلة ، حينما ينوي اليراع توجيه خطاب إلى مثل هذه القامة الشعرية الشامخة الراسخة محمد الأمين جوب ، ولكنني سأخوض غمارَه ، وأُثير غبارَه ، رغم جموح خيوله ، لنسج حديث مطنّبّ عن هذا البطل المقدام ، والساحر الملهم بأسرار البلاغة ، وسرّ صناعة الإعراب والإغراب ، السائر على منهاج البلاغة في أقوم منهاج، بهدي عبد القادر الجرجاني ، وابن السرّاج”.
وخاطب دانسولا محمد الامين بقوله:” حقا إنك يا محمد الأمين جوب، منبع شعري صاف ، وحائك ماهر في تأليف المعاني ، فانسُجْ سُندُس القريض ، وإستبرق القصيد الموشّى باللؤلؤ والمرجان ؛كسوةً لجسوم الحقيقة والمجاز في الإعجاز والإيجاز ، وصغْ قلائد العقيان البهيّة ، من معادن القوافي العصيّة ؛ لتتحلّى بها أجيادُ زمانك العاطلة”.
وتابع:” كلنا معك يا فخر القارة السمراء في نسج الشعر الباهر الساحر ، فلله درّك شاعرا بارعا ، تتودد إلى قريحته القوافي ، وتتمسح بعتبات بابه المعاني ، الذي يتصرف في البحور والأوزان ، كما يتصرف الفارس الكميّ في كتائب الجبناء الرعاديد ، الشعر يشهد معي شهادة حق لا يشوبه مَذْقٌ أنك شاعر كبير مبدع حذِق ، أعليتَ له راية شامخة تحت أخمصها الجوزاءُ ، وليس من ورائها وراءُ ، كما قد بلغت منه مبلغا قصيّا ، تقاصرت عنه خُطا الفحول الماهرين
واضاف الأديب الغيني الكبير محمد دانسولا في مقاله:”حقا إنّك صاحب خُلق رقيق لطيف دمث ، وذهن شعري فارعٍ أطوادَ الإبداع المتناهي ؛ فلا غرو أن تربّعتَ على عرش السموّ والألق الشعري الفريد .
وهذه الجلسلة القيسيّة ، على كرسيّ زهيريّ ، أمام أحفاد نابغة في سوق عكاظ الإمارات ، علامة نبوغك في قرض الشعر”.
وأختتم:”امض حيث تؤمر ، فإنك يا حبيبي الكريم جدير بالتويج بإمارة الشعر في الإمارات.
فكان الله في عونك ، ويسّر لك البلوغ إلى المراد ، والغاية القصوى ، إنه وليّ ذلك والقادر عليه”.