وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
عثر الهولندي أرثر براند الملقب “إنديانا جونز أوساط الفن” على نسخة نادرة مسروقة للمؤلف الشاعر الفارسي حافظ الشيرازي بعد عملية بحث شملت دولا عدة استرعت انتباه الاستخبارات الإيرانية.
وكان الكتاب المرصع بأوراق الذهب وتقدر قيمته بمليون يورو تقريبا اختفى من عائلة تاجر عاديات إيراني مقيم في ألمانيا توفي في 2007.
وبعد عملية بحث موسعة تمكن أرثر براند المعروف بإنجازاته في العثور على أعمال فنية مفقودة، من الوصول إلى المؤلف، وقال: “هو اكتشاف مهم جدا بالنسبة لي شخصيا لأنه كتاب بالغ الأهمية”.
ويعد الكتاب أحد أقدم نسخ من مؤلف “ديوان”، الذي يجمع أعمال شمس الدين محمد حافظ الشيرازي (1312- 1390 تقريبا)، الذي يعد مع الرومي أحد أشهر الشعراء الفرس الصوفيين.
وتأثر بأعماله الكثير من المؤلفين الغربيين من أمثال الألماني جوته والكاتب الأمريكي رالف والدو إمرسون الذي كان يلقب حافظ بـ”أمير الشعراء الفرس”.
وفي إيران لا يزال محبو شعر حافظ يزورون قبره سنويا فيما يتصدر “ديوان حافظ” المكتبات في كل المنازل تقريبا، ويقرأ في عيد النيروز أي رأس السنة الفارسية.
وكانت عائلة جعفر قاضي اكتشفت سرقة النسخة العائدة إلى 1462- 1463 بعد وفاة هذا الأخير في ميونيخ خلال 2007، وكان الرجل جمع خلال حياته مجموعة واسعة ومهمة من المؤلفات الإسلامية لكنها اختفت جميعها.
وعثرت الشرطة الألمانية على جزء من المجموعة في 2011 إلا أن القطعة الأهم وهي من أقدم النسخ وأكثرها قربا من “ديوان” حافظ بقيت مفقودة.
وأعلنت طهران يومها أنها ستلجأ إلى كل الوسائل المشروعة لضمان عودة كل المخطوطات المسروقة إلى إيران.
وفي نهاية 2018، اتصل تاجر يقيم في ألمانيا بأرثر براند طالبا منه الحضور على عجل، وأكد الرجل أن مسؤولين في السفارة الإيرانية تواصلوا معه، وأوضح براند: “قال لي بوضوح إنه خائف ويشعر بالتهديد”.
وتابع: “كنت أعرف أن إيران تبحث أيضا عن (ديوان حافظ) المفقود وبدأت سباقا مع الزمن لأعثر عليه أولا لأن الكتاب ملكة لعائلة قاضي”.
وقادت الأبحاث الخبير الهولندي إلى لندن أولا، حيث التقى رجل كان متوترا جدا وقال له إن المخطوطة باعها صديق له إلى جامع أعمال فنية، وقال براند: “الشاري كان مصدوما وغاضبا، فقد اشترى كتابا مسروقا يبحث عنه الجميع من بينهم الحكومة الإيرانية”.
وسلمه الجامع الكتاب عبر وسيط نهاية 2019، وسيتوجه الخبير الهولندي، الأربعاء، إلى ميونيخ لتسليمه إلى الشرطة الألمانية.
ويؤكد خبراء أن المؤلف المكتوب بخط اليد هو من النسخ “القليلة التي لا تزال موجودة”، وقال دومينيك برويز بوركشو الأستاذ المساعد بالأدب الفارسي في جامعة أكسفورد “مع أن هذه النسخة ليست الأقدم لكنها مبكرة جدا لديوان حافظ ما يجعلها نادرة وثمينة”.
