وكالة أنباء الشعر
مقالات مشابهة
ارتبط المسحراتي بشهر رمضان المبارك، ورغم فقدان مهنة المسحراتي للكثير من رونقها؛ الا أنها لاتزال عالقة في اذهان الكثيرين. وتحددت مهنة المسحراتي في مهمة إيقاظ المسلمين فى ليالى شهر رمضان لتناول السحور، من خلال حمله طبلة أو مزمارا ويقوم بالعزف عليها لإيقاظ الناس لتناول السحور قبل أذان الفجر.
ومهنة المسحراتي عرفها المسلمون منذ مطلع الدعوة المحمدية، بصوت صحابى جليل كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحبه ويقربه منه. إنه الصحابى الجليل “بلال بن رباح”، مؤذن الرسول، الذى كان بمثابة أول مسحراتى فى تاريخ الإسلام، حيث كان يطوف بشوارع المدينة المنورة وطرقاتها ليلًا لإيقاظ المسلمين للسحور، ومن ثم صلاة الفجر، خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبلال بن رباح، هو صحابى من السابقين الأولين إلى الإسلام، توفى عام 20 للهجرة، وكان عبدًا لبنى جمح من قريش، وعندما أعلن إسلامه عذبه سيده أمية بن خلف الجمحى القرشى، فاشتراه الصحابى الجليل أبو بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ وأعتقه.
ووفقًا للروايات المتواترة عن حياة الصحابى الجليل بلال بن رباح، فقد اشتهر بصبره على التعذيب ومقولته الشهيرة تحت التعذيب “أحدٌ أحدٌ”، ولذلك اكتسب مكانة رفيعة بين المسلمين، وقال الفاروق عمر بن الخطاب ـ رضى الله ـ عنه فى إشارة إليه “أبو بكر سيدنا أعتق سيدنا”.
وكان بن رباح رضى الله عنه، جميل الصوت يغنى فى الجاهلية، فعندما ظهر الآذان بعد إسلامه كلفه رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، بمهمة الآذان، وعهد إليه بكل ما يتعلق بالمناداة فى الناس ومن ذلك المناداة عليهم وقت السحور.
