الإثنين, 29 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / “مراود” تحتفي بتراث الشارقة

“مراود” تحتفي بتراث الشارقة

صدر مؤخراً العدد الجديد من مجلة “مراود” التي يصدرها معهد الشارقة للتراث محتفياً بالشارقة قلب التراث النابض، بفضل توجّهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنفيذاً لتوجيهاته السامية، الرامية إلى المحافظة على التراث الثقافي، بشقيه المادي وغير المادي، وصونه، وتسخير كلّ الوسائل المادية والكوادر البشرية الكفيلة بحفظ الموروث، وحماية المباني التاريخية والتراثية وصيانتها، وتوفير الوسائل الضرورية لترميمها وإحيائها.

وقال الدكتور عبد العزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس التحرير: “في هذا العدد تحتفي المجلة بالشارقة وتاريخها العريق، وتراثها العميق، الذي يتجلى في بعض مظاهره في الحصون والقلاع والبيوت، والأسواق التي تعجّ جنباتها برائحة التراث الأصيل، لمَا في ذلك من حفظ لذاكرة المكان التاريخي والتراثي في الإمارة، واستدعاء للماضي الجميل، واحتفاء بالدور التاريخي الذي لعبه هذا المبنى أو ذاك في فترات تاريخية مختلفة، وأماكن متعدّدة، وبهدف تعزيز الارتباط بالمكان الإماراتي، بمعالمه وصروحه ورموزه الأصيلة”.

وأضاف: “تستحضر المجلة ـ عبر أبوابها الأخرى ـ الشعر الشعبي، والحِرف اليدوية، والعادات القولية، والحكم والأمثال، ومنها سيرة الشاعر محمد بن علي الخيال.. شاعر الذيد، وفن لقية الشحوح، ونامليت بوتيلة، واللي يسير قدام يشرب الصافي، وعمتنا النخلة.. شجرة الحياة، والعمارة الدفاعية في الإمارات، والعلاج الروحي، والأكلات الشعبية المغربية، وعروبة الفروسية والفرس، والسماسر اليمنية.. تراث حضاري وموروث ثقافي، وكيف كان العرب يبرّدون بيوتهم، وغيرها من الموضوعات المهمة”.

كما يحتفي العدد بتراث الشعوب، من خلال نافذة خاصة، تستعرض ما تزخر به ثقافات العالم من تنوّع وغنى، ومنها: الفنون الاستعراضية التراثية في اليابان، واللؤلؤة الشرقية كنز ساحر لمدينة شنغهاي.

وأشار المسلم إلى أن القارئ سيجد في العدد موادَّ إعلاميةً وثقافيةً دسمةً، عن الفعاليات والأنشطة التي نظّمها المعهد خلال الفترة الماضية، ومنها مثالاً: الاحتفال باليوم العالمي للأرشيف، بالإضافة إلى الندوات والمحاضرات التي تم تنظيمها عن بُعد خلال الفترة الماضية، كـصيانة السفن الشراعية في الإمارات قديماً وغيرها.

واستعرض الدكتور منّي بونعامه، مدير المحتوى والنشر، مدير التحرير، ومضات من معالم إمارة الشارقة وصروحها الثقافية، ومبانيها التراثية التي تم ترميمها تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والرامية إلى المحافظة على المباني التاريخية والمواقع التراثية وإحيائها من خلال أعمال الحماية والترميم التي طالت معالم الإمارة وبيوتها التراثية وأسواقها الشعبية ومساجدها ومدارسها، وإعادة توظيف وإحياء مناطق الشارقة القديمة.

وأضاف المسلم: كانت البداية بحماية وترميم الشارقة القديمة، “قلب الشارقة”، وبيوتها وحصونها وأسواقها ومتاحفها، وشملت أعمال الترميم: البيت الغربي، وبيت السركال، وبيت النابودة، وحصن الشارقة، وسوق العرصة، وسوق الشناصية، وسوق التمر، وسوق صقر” علاوة على حصن الذيد، ومنطقة خورفكان التراثية، وحصن فلي، وخور كلباء وغيرها.

وسلط الضوء على المساجد والمدارس التي كانت ـ وما تزال ـ في عمومها تحتفظ في أزقتها وبين جنباتها برائحة التراث الأصيل، كما تمثّل وجدان السكان الذين عاشوا في المنطقة التي احتضنت طفولتهم ونشأتهم الأولى، لمَا في ذلك من حفظ لذاكرة المكان التاريخي والتراثي في الإمارة، واستدعاء للماضي الجميل، واحتفاء بالدور التاريخي الذي لعبه هذا المبنى أو ذاك في فترات تاريخية مختلفة وأماكن متعددة، وبهدف تعزيز الارتباط بالمكان الإماراتي، بمعالمه وصروحه ورموزه الأصيلة.

شاهد أيضاً

اتحاد الكتاب العرب ينعي الشاعر والأديب لؤي الأسعد

  نعت وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب الشاعر والأديب لؤي فؤاد الأسعد عضو اتحاد الكتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *