الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / اليونسكو تقدّم منحاً للمثقفين والمبدعين المتضررين من انفجار بيروت

اليونسكو تقدّم منحاً للمثقفين والمبدعين المتضررين من انفجار بيروت

توفّر منظمة اليونسكو، بواسطة صندوق يديره البنك الدولي، مساعدات بقيمة 2,2 مليون لفنانين وحرفيين وكيانات ثقافية في بيروت لحقت بهم إصابات أو أضرار “جسدية ونفسية ومادية”، جرّاء انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية عام 2020، على ما أعلنت المنظمتان، الأربعاء.

واجتمع أصحاب المبادرات الثقافية والفنانون وممثلو الجمعيات المحلية التي تعنى بالثقافة في حديقة قصر سرسق الذي تتولى اليونسكو وجهات أخرى ترميمه، للاطلاع على مشروع “بيريت” الذي يندرج ضمن برنامج اعادة اعمار المساكن المتضررة وتعافي الصناعات الابداعية الثقافية.

مشروع “بيريت”

وقالت أخصائية برنامج الثقافة في مكتب اليونسكو في بيروت إيلينا كونستانتينو: ” أن مشروع “بيريت” الذي تطلقه المنظمة يهدف إلى معالجة
التبعات التي خلّفها انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020 على أحياء سكنية محيطة دمّرها.
وأوضحت أن “المشروع يتضمن جزأين، أولهما إعادة تأهيل المنازل السكنية ذات القيمة التاريخية، والثاني دعم الصناعات الثقافية، إذ لا  يمكن إحياء مدينة من دون اعادة احياء ثقافتها”.
وأوضحت مستشارة اليونسكو للصناعات الإبداعية والثقافية والمشرفة على مشروع “بيريت” ليلى رزق أن المشروع “يقدّم منحاً للممارسين  الثقافيين والإبداعيين(…) في 20 حياً” متضرراً من الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وتسبب بإصابة ما يفوق 6 آلاف وأفادت بأن  المعنيين هم “المقيمون في هذه المناطق أو العاملون فيها والذين عانوا من الانفجار مادياً نفسياً وجسدياً”.
وتوقع القيّمون على المشروع “أن يستفيد منه بشكل مباشر على الأقل 65 منظمة ثقافية (…) و85 مهنيًا ثقافيًا فرديًا، 50 في المئة منهم من النساء و40 في المئة من فئة الشباب”. وستكون الأولوية “للطلبات المقدمة من الأفراد الضعفاء من الناحية الإقتصادية”.ويندرج مشروع “بيريت ” ضمن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ويموله الصندوق الإئتماني المتعدد المانحين المخصص للبنان الذي يديره البنك الدولي، ويشرف مكتب اليونسكو في بيروت على تنفيذ مكوّن الصناعات الثقافية والإبداعية.

وقالت إخصائية التنمية الحضرية والمسؤولة عن المشروع في البنك الدولي تشنغ جودي جيا إن ” المساهمات السخية من مانحي الصندوق الإئتماني
المخصص للبنان” والبالغة قيمتها 2,2 مليون دولار “تضمن تنسيق تعافي قطاعَي الإسكان والثقافة”.

تدمير بشري وحجري

وقال صالح بركات، صاحب صالة عرض للفن التشكيلي والذي فقد احد أعضاء فريق عمله في انفجار المرفأ : ” أن صالات العرض دمرت بشريا
وحجريا (…) لكنها قررت الاستمرار”، مشيراً إلى أن “أوضاع الفنانين ساءت أكثر بسبب الازمة الاقتصادية”.
أما زينة روفايل التي شاركت في تأسيس منصة لأعمال الحرفيين، فتناولت هجرة الشباب من هؤلاء “الذين تضرروا جراء الانفجار وتفاقم وضعهم  بسبب غلاء المواد الاولية المستوردة التي يستخدمونها، في حين تناولت شريكتها باسكال حبيس الصعوبات التي يواجهونها في تصدير منتجاتهم.
ولاحظت صاحبة مجلة “لاجيندا كولتوريل” ميريام شومان أن الحياة الثقافية في بيروت مستمرة بفضل التضامن ودعم الجمعيات والسفارات للقطاع  الخاص، وأحصت 500 حدث ثقافي في لبنان في أقل من سنة.
وقال الممثل فادي ابو سمرا الذي كان يتولى إدارة أحد المسارح “لولا الدعم لكنا أقفلنا المسرح”. أ ف ب

شاهد أيضاً

البيت العربي في إسبانيا.. تفوز بلقب شخصية العام الثقافية لـ”زايد للكتاب”

  كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 18، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *