الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية / إفتتاح معرض «40 عاماً من التعاون الآثاري بين الإمارات وفرنسا»

إفتتاح معرض «40 عاماً من التعاون الآثاري بين الإمارات وفرنسا»

 

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، في متحف الشارقة للآثار معرض «40 عاماً من التعاون الآثاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا».

وتجول سموه في أروقة المعرض واستمع إلى شرح حول المعروضات الأثرية المكتشفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن التعاون الآثاري مع جمهورية فرنسا.

وينظم المعرض بالتعاون مع المعهد الفرنسي في الدولة/‏‏‏ القسم الثقافي في السفارة الفرنسية، وهيئة الشارقة للآثار، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، ودائرة الآثار والتراث في أم القيوين، ودائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة. وبدعم من اليونسكو، احتفاءً بمرور 40 عاماً على انطلاق التعاون بين الإمارات وفرنسا في مجال الآثار.

ويشتمل المعرض على أكثر من 100 قطعة أثرية فريدة كانت البعثة الآثارية الفرنسية قد اكتشفتها منذ انطلاق أعمالها عام 1977 في الإمارات. وكانت البعثة قد باشرت عمليات التنقيب وقتذاك في جبل حفيت، والهيلي، والرميلة ضمن المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، وفي عام 1985، توسع العمل ليشمل مواقع أخرى في الشارقة وأم القيوين ورأس الخيمة، فيما وصل إلى الفجيرة عام 1999.

وتساهم مجموعة الآثار المعروضة في توسيع وتعميق النظرة إلى تاريخ الإمارات باعتبارها مركز الطرق التجارية والمنطقة عبر التاريخ الذي يمتد لقرابة 7500 سنة.

وتتضمن القطع الأثرية التي تعود إلى العصر الحجري مجموعة من رؤوس السهام المصنوعة من حجر الصوان، وتجهيزات مستخدمة لصيد أم اللآلئ، وأعمالاً فخارية مزخرفة، ومجموعة من الحلي المصنوعة من الأصداف. فيما تشتمل القطع المكتشفة من العصر البرونزي على لقىً فخارية مصنوعة محلياً وفي أماكن أخرى من المنطقة، وهي تكشف أهمية الإمارات باعتبارها مركزاً تجارياً. أما الآثار المكتشفة من العصر الحديدي، فتتضمن مجموعة من الأسلحة مثل رؤوس سهام مصنوعة من النحاس وخنجر من البرونز. كما تبين الآثار المكتشفة مدى التطور في صناعة الفخاريات من خلال المباخر والتماثيل ذات التفاصيل المعقدة.

أما أبرز المعروضات من أواخر فترة ما قبل الإسلام، فتتضمن عملات فضية، ورأس ثور من البرونز، ولوحة برونزية منقوشة باللغة الآرامية. فيما تتضمن القطع المكتشفة من العصر الإسلامي مجموعة هائلة من الفخاريات والخزف المصنوعة محلياً، أو جلبت إلى الإمارات من إيران والصين وتايلند.

ويحتفي المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 31 يناير 2018، بالشراكة التاريخية الوثيقة التي جمعت ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا على مدار 40 عاماً، وقالت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، في تصريح صحفي: «يحظى التعاون ما بين فرنسا والإمارات في مجال الآثار بأهمية بالغة ضمن المساعي الرامية لاكتشاف التاريخ القديم في الإمارات والمنطقة بأكملها. وقد كشفت أعمال التنقيب الكثير من الكنوز التي وفرت لنا المعرفة والمعلومات الغنية عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية لسكان هذه المنطقة في الماضي، بدءاً من العصر الحجري الحديث وانتهاءً بفترة الحكم الإسلامي».

وأضافت: «تمثل هذه الاكتشافات، بالنسبة للزائرين، فرصة مذهلة للتعرف على تاريخ الإمارات وإرثها الحضاري، إضافة إلى التعرف على الدور المهم للآثار المكتشفة، والتي تضفي مزيداً من الثراء على هوية الدولة».

ومن جهته، قال لودوفيك بوي، السفير الفرنسي لدى الدولة: «إنه لفخر كبير بالنسبة لنا أن تشارك فرنسا في تنظيم هذا الحدث، لأن هذا المشروع الثقافي والعلمي الطموح الذي يغطي معظم أجزاء دولة الإمارات، سيكتمل بتنظيم هذا المعرض، الذي يكشف بدوره عن حجم العمل الهائل الذي نفذه المتخصصون الإماراتيون والفرنسيون في مجال الآثار، والذين عملوا بكل حماسة لفهم التاريخ الإماراتي وما يتميز به من ثراء وأصالة وتنوع، وتسليط الضوء على تفاصيله»، وأضاف: «لا شك أننا سنحظى بدعم أكبر في مساعينا المشتركة لمواجهة التطرف والقضاء عليه بالاعتماد على الثقافة والتعليم، وكل ما آمله هو أن يساهم هذا المعرض في تحفيز الشباب على المشاركة في اكتشاف التاريخ الإماراتي الغني، وحثهم على مواصلة مسيرتهم المهنية في هذا المجال».

وتتولى مهمة القيم الضيف على أعمال المعرض الدكتورة صوفي ميري، عالمة الآثار والفخاريات والمتخصصة بالتاريخ الحديث في المنطقة العربية، والتي قادت البعثة الآثارية الفرنسية إلى أبوظبي ما بين 1995 و1999، ومنذ ذلك الوقت وهي ترأس البعثة الآثارية الفرنسية في الإمارات.

حضر حفل افتتاح المعرض إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام، وعلي إبراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وعلي حسين المزروع مدير عام دائرة الرقابة المالية، ومحمد خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وعدد من المسؤولين وممثلي الهيئات الثقافية المعنية بالآثار.

شاهد أيضاً

جزيرة السعديات تحتضن مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية.. الأحد

  ينظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *