الجمعة, 26 أبريل, 2024
الرئيسية / قسم الاخبار / الاخبار الرئيسية /    تدشين مبنى هيئة الشارقة للآثار 

   تدشين مبنى هيئة الشارقة للآثار 

 

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، مبنى هيئة الشارقة للآثار والذي يقع في منطقة الآبار بمدينة الشارقة.
وبعد إزاحة الستار تجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المبنى الذي ضم قاعة للمعارض، احتوت على مجموعة من المقتنيات الأثرية المكتشفة في مدن ومناطق إمارة الشارقة، واستمع سموه إلى شرح حول هذه المقتنيات وسنوات اكتشافها وأهميتها التاريخية والأثرية.
وزار سموه الأقسام التي يضمها المبنى والمختبرات ومخازن المعدات والآثار وغرف السجلات والوثائق، مطلعاً سموه على الأجهزة والمعدات الحديثة المستخدمة في عمليات التنقيب وحفظ الآثار وآليات الحفظ المتبعة وفق أفضل المعايير العالمية.
وخلال حفل افتتاح المبنى، ألقى الدكتور صباح عبود جاسم، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، كلمة أعرب فيها عن خالص شكره وتقديره إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه الدائم، ورعايته لمختلف الجهود التي تقوم بها الهيئة في التنقيب عن الآثار والحفاظ عليها، موضحاً أهمية الآثار المكتشفة في الشارقة الفريدة والمتميزةٍ بنوعيتِها، والتي تنطوي على جانبٍ كبيرٍ من الأهميةِ في مضامينِها التاريخيةِ والحضاريةِ »، موضحاً أن«نتائج عملياتِ التنقيبِ الأثريِّ دلت على اتساعِ الرقعةِ الجغرافيةِ التي انتشرت فوقها المواقعُ الأثرية في إمارةِ الشارقة، إضافةً إلى امتدادِ تسلسلِها الزمنيِّ عبرَ العصورِ، ابتداءً من الساحلِ الشرقيِّ، حيثُ وُجدتْ بقايا حضارةِ العُبيدِ المؤرخةِ إلى الألفِ الخامسةِ قبلَ الميلادِ في منطقةِ الحمرية، والتي تمثلُ أولَى محطاتِ الاتصالِ الحضاريِّ مع وادي الرافدين في جنوبِ العراقِ، ثم المنطقةِ الوسطَى، حيثُ بقايا فتراتِ عصورِ ما قبلَ التاريخِ، والعصورِ البرونزيةِ والحديديةِ، وفترةِ ما قبل الإسلام ».
وأشار مدير عام هيئة الشارقة للآثار إلى أن«عمليات التنقيبِ الأثريِّ في أراضي الشارقةِ، وفرت دليلاً واضحاً على وجودِ غنًى وتنوعٍ حضاريٍّ، كان حصيلة مجتمعٍ امتلكَ مقوّماتِ النظامِ والقيادةِ والعقيدةِ الدينيةِ، فقامَ بتأسيسِ المدنِ، وشيّدَ فيها مبانيَ سكنية، وورشاً صناعية وحصوناً إدارية، وقصوراً كبيرةً».
واستعرض الدكتور صباح جاسم في كلمته موقع مليحة ذا الأهميةِ الاستثنائيةِ، والمشهدِ الحضاريِّ الزاخرِ، لا سيما المدفن الكبير المتميز، الذي ضمَ رفات كاهنِ ملكِ عُمان، وما ينطوي عليه مثل هذا الاكتشاف من مضامينَ تاريخيةٍ هامة، لافتاً إلى أن اكتشاف ورشة صناعية كبيرة لاستخراج وتعدين خامات النحاس، في منطقة وادي الحلو والمنطقة الشرقية، يعززُ ما ورد في الكتاباتِ المسماريةِ القديمةِ لبلادِ وادي الرافدينِ حولَ استيرادِ معدنِ النحاسِ منْ منطقةِ مجانْ، التي يتفق الباحثون على أنها دولة الإمارات وشبه جزيرة عمان، مؤكداً أن المكتشفات الأثرية اللافتة في المنطقةِ الشرقيةِ، في كلباء وخورفكان ودبا الحصنِ، وثَّقتْ الصلات التجارية والحضارية بين هذه المنطقة، وأقاليم الامبراطوريةِ الرومانيةِ، والعالمِ الإسلامي.
وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والسادة الحضور فيلماً تسجيلياً حول تاريخ الآثار في إمارة الشارقة، وأقدم المكتشفات الأثرية التي تعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد، والتي وجدت في مدن ومناطق الإمارة ومراحل العمل التي نفذتها هيئة الشارقة للآثار لاكتشافها والمحافظة عليها.
وتلقى سموه هدية تذكارية من مدير عام هيئة الشارقة للآثار، تقديراً لدعمه الدائم ولتفضله بافتتاح مبنى الهيئة.
حضر الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، خميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وعلي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعلي إبراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، ومحمد خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، والدكتور منصور بن نصار مدير الإدارة القانونية بمكتب سمو الحاكم.

شاهد أيضاً

جواهر القاسمي تكرم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية

  كرمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *